آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 12:54 ص

تحيَّة للرجال الذين يتحملون مسؤولياتهم!

المهندس هلال حسن الوحيد *

حقًّا أقولُ لكم أن - الرِّجال - عليهم مهامّ كثيرة في الحياة، ومن يقوم بتلك المهامّ والواجبات كما ينبغي، علينا أن نوجه له كل تحيَّة واحترامٍ وشكر. مهامّ الرجال أسهلها توفير الطَّعامِ والشَّراب واللِّباس والدَّار، وأصعبها أن يكون الرَّجل إنسانًا يربِّي، يغفر الذنب ويصفح، ويعلِّم ويحمي. وعلى هذا يكون الهدف الأسمى عنده سعادة الأسرة والتَّخطيط المستقبليّ لأفرادها، ألا نسميه ربّ الأسرة؟

لا يتنازع اثنان على أن الزَّوجة عندما تمدح زوجها وتعظّمه تقول: ”زوجي رجل“ والولد يصف أباه على أنه ”رجل“ له ثقله ووزنه، فما جزاء هذا النَّمط من الرِّجال إلا أن يُحترم فلا تكون الزَّوجة آلةً من آلاتِ جهنَّم، تحرق كلَّ عملٍ طيِّب، ولا تشكر اللهَ على نعمةِ الزَّوج ”الرَّجل“، ولا يكون الأبناء عاقّين وعُصاة!

ما أسهل أن نُعرِّف الرَّجل على أنه: ذَكر الإنسانِ البالغ، في مقابل المرأة وهي أنثى الإنسانِ البالغة. لكن حقًّا، هل كل من هو ذَكر يصبح بالضرورة رجلًا، حين توصف وتذكر مواقفُ الرِّجال في تحمل مسؤوليةِ الأسرة؟ أظنّ أن الكثير يتفاخر ويتباهى بالرّجولة، وأقل منهم من تتطابق لديه الأقوالُ والأفعال ويتصرف مثل الرِّجال!

فإذا ما رمنا اختصارَ الكلام عن صفاتِ الرّجولة، أقلها يكون في الاحترام والحماية والكرم وحسن المعاشرة والتَّخطيط والقيادة، ووضع خارطة طريقٍ للأسرة توصلهم لأهدافهم الدنيويَّة والأخرويَّة على حدٍّ سواء. فما أرخص الخبز واللحم عند من يملك المال، وما أعزّ وأغلى القِيم عند من يطمح في الإنسانيَّة!

إليكم هذه الوصايا من النبيّ محمد صلى الله عليهِ وآله، فهي خيرُ دليلٍ على معرفة صفاتِ الرّجولة:

ملعونٌ ملعون من ضيَّع من يعول.

خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي.

عيالُ الرَّجلِ أسراؤُه وأحبّ العبادِ إلى الله عزَّ وجل أحسنهم صنعًا إلى أسرائِه.

عيالُ الرَّجلِ أسراؤه فمن أنعمَ الله عليه بنعمة فليوسع على أسرائِه، فإن لم يفعل أوشكَ أن تزولَ تلك النِّعمة.

ألا خيركم خيركم لنسائه وأنا خيركم لنسائي.

بقي في خاطري سؤال: ألا يستحق من يتَّصف بهذه الصِّفات أو أكبر عددٍ منها أن يُحترم ويُقدر؟! فتشوا وسوفَ تجدون كثيرًا من هؤلاءِ الرِّجال يصارعون لكي يحصلوا على القليلِ من الاحترامِ والتقدير!

مستشار أعلى هندسة بترول