آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 2:22 م

بلسم الجراح

محمد رسول الزاير

بلسم الجراح
في رثاء زوجتي الحاجة إفتخار الشيخ حسن الشيخ علي الخنيزي «أم مصطفى»

لَيْسَ يَقْوَىٰ عَلَىٰ رِثَاكِ جَنَانِي
       وَالأسَىٰ شَلَّ مِزْبَرِي وَلِسَانِي!!
كَيْفَ أسْلُوكِ يَا حَبِيبَةَ قَلْبِي؟!
       أفَأسْلُو رُوحِي وَأسْلُو كِيَانِي؟!
لَسْتُ أنْسَاكِ بَلْسَمًا لِجِرَاحِي!
        فَلَقَدْ كُنْتِ بَلْسَمِي وَحَنَانِي!!
فَحَقِيقٌ – وَاللهِ!- غَيْرَ عَجِيبٍ
   لَوْ ذَرَفْتُ الدُّمُوعَ طُولَ زَمَانِي!!
أجَدِيرٌ شِعْرِي فَيُبْدِي شُعُورِي؟!
    مَا لِشِعْرِي – يَا حُزْنُ!- أيُّ بَيَانِ!!
وَلَقَدْ كُنْتِ فِي النِّسَاءِ مَنَارًا
          بِكِ يُهْدَيْنَ لِلفِعَالِ الحِسَانِ!!
وَلَعَمْرِي! مَا كُنْتِ إلَّا (اؐفْتِخَارًا)
       طَارَ نَحْوَ العُلَىٰ ، بِغَيْرِ تَوَانِ!!
وَلَعَمْرِي! مَا كُنْتِ إلَّا طُيُوبًا
       نَشْرُهَا طَابَ فِيهِ كُلُّ مَكَانِ!!
أفَيَدْرِي الوَرَىٰ بِأنَّا قَبَرْنَا
      - مُذْ قَبَرْنَاكِ - شَمْعَةَ النِّسْوَانِ؟!
هَلْ دَرَىٰ أنَّنَا فَقَدْنَاكِ يَا طَوْ
         دًا تَدَاعَىٰ مِنْ مُحْكَمِ البُنْيَانِ؟!
يَا لَهَا لَهْفَةً يَضِيقُ لَهَا الصَّدْ
           رُ وَتُذْكِي لَوَاعِجَ الأشْجَانِ!!
وَبِرَغْمِ المُصَابِ ، إنِّي أعَزِّي
    فِيكِ رُوحِي ، وَجُمْلَةَ الإخْوَانِ!!
وَبَنِينَا ، وَكُلَّ قَلْبٍ لَهُ مِنْ
       بَضْعَةِ المُصْطَفَىٰ مِنَ السُّلْوَانِ
أضْرَمُوا النَّارَ - لَهْفَ نَفْسِي! - بِبَابٍ
         ألْجَأُوهَا إلَيْهِ ، فِي عُدْوَانِ!!
وَعَدَوْا بِالسِّيَاطِ – حِقْدًا!- عَلَيْهَا
     مَا رَعَوْا حُرْمَةَ النَّبِي العَدْنَانِي!!