آخر تحديث: 16 / 4 / 2024م - 2:09 م

مختصون: الفنون المعمارية في القطيف بحاجة لعناية أكبر

جهات الإخبارية

أكد باحثون مشاركون في الندوة التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس الثلاثاء على ضرورة الاعتناء بالفنون المعمارية والمواقع التراثية بمحافظة القطيف باعتبارها أبرز شواهد التراث العمراني العريق.

وشارك في الندوة التي حضرها جمع من المهتمين والمتخصصين في الفنون المعمارية والتراث، وكانت تحت عنوان ”الفنون المعمارية في القطيف: الأشكال والمضامين“ كل من الباحث التاريخي عبد رب الرسول الغريافي والباحث في الفنون المعمارية إسماعيل هجلس، وأدارها عيسى العيد.

كما حل التربوي المعروف والشخصية الاجتماعية هلال آل حبيل كضيف شرف في الندوة.

واستعرض الدكتور محمد العوامي كتابه ”منتدى أوكلاند الثقافي“ ووقع عليه ضمن فقرات الندوة، كما تم تكريم الكابتن عباس الصفار لإنجازاته الرياضية وتمكنه من مقاومة مرض السرطان بروح معنوية عالية.

وبدأ الغريافي حديثه بإعطاء نبذة عن تاريخ استخدام الجص في المنطقة بسبب توفره في البيئة، وسهولة تحضيره والحصول عليه بمبالغ زهيدة، وكونه مادة مقاومة للظروف الطبيعية على مر الزمن وتمتاز بدرجة صلابة عالية.

وشرح طريقة تحضيره للبناء وذلك يدق الصيران بشدة وذلك بأداة من جذوع الأشجار تعرف بالمجين، وأحيانا يدق بنوع آخر من الجذوع يعرف بالضبر حتى يتحول الصار إلى مسحوق اسمنتي.

وعدد أبرز مواقع معامل الجص التاريخية في المنطقة كصيران سيهات والقطيف وتاروت والبحاري وصفوى والعوامية وغيرها.

كما تناول زخرفة المداخل والبوابات بإطاراتها ذات الأربعة مستويات المتضمنة لقوس مفصص وشخاخيل مستطيلة وأخرى مستديرة بالإضافة إلى اشكال هندسية متنوعة لتعبئة المساحات.

وقال إسماعيل هجلس في كلمته أن الطرز المعمارية التقليدية في القطيف وخصوصاً الزخارف بأنواعها لها طراز مستقل.

وأشار إلى أن استخراج وتجهيز وتجفيف وحرق الجص بالقطيف يعد من أجود وأفضل الطرق من خلال قوته وتماسكه ومرونته ولونه، ولبراعة ودقة الحرفي القطيفي، وبسبب التنوع وعدم التكرار في نفس المكان، ولارتباطها بالعوامل الدينية، ومسمياتها التي جاءت من الواقع البيئي والمحلي.

وأكد على أهمية الحفاظ على التراث المعماري واعادة الحرف التقليدية المحلية عبر الربط الدائم بين الهوية والتراث، والحرص على الصيانة المستمرة للتراث المعماري، والتعريف به بلغة علمية مبسطة، واعتماد منهج عملي وعلمي عن سبل التعامل مع المناطق الأثرية، ودعم المهتمين والجهات المجتمعية الفاعلة في هذا المجال.