آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 1:22 م

كذبة صادمة

المهندس أمير الصالح *

قد تمر على الإنسان عدة صدمات نتيجة لمعاينة واقع غير مطابق البتة لما تم إخباره به. البعض من تلكم الكذبات الصادمة تكون محبطة للإنسان وبشكل تهز بعض القناعات لديه وتغيير من معايير حياته. كمن يدعي الزهد وبتظاهر به ويدعو الناس لذلك لتكتشف مع الأيام انه يمتلك ملايين الدولارات ويستثمر في عدة دول وفي عدة قطاعات. أو كمن يدعي النزاهة لتكتشف لاحقا بانه لص وموغل في اللصوصية وعلى مدى عقود. فلو سألنا من حولنا سؤال مباشر: ما هي أكبر كذبة صادمة عاشها في حياته؟

طبعا الجواب يختلف باختلاف التجارب لكل منا. وكلما كانت للإنسان تجارب عديدة ومتنوعة وفي مواقع جغرافية عديدة واختلاط مع مجتمعات شرقية وغربية حول العالم، كلما كانت الاجوبة مختلفة واكثر عمقا.

فقد تكون الإجابة للبعض إن أكبر كذبة صادمة عاشها هي:

  • العدل البشري
  • الديمقراطية
  • المجتمع الدولي
  • الضمير الإنساني
  • كشوفات الشركات المالية المعلنة
  • الشفافية
  • التنافس الشريف
  • الأسعار العادلة
  • الصداقة الطاهرة بين الشاب والفتاة
  • ضمان الحقوق
  • المساواة
  • الإعلام الحر
  • الشهادة الجامعية باب النجاح في الحياة
  • شركات التأمين
  • سوق الأسهم
  • عدالة سعر الاكتتابات الأولية للأسهم
  • تطعيمات جائحة كوفيد 19
  • العملات الرقمية، بيتكوين وأخواتها
  • الإنسان المتحضر
  • التفوق النوعي للإنسان الأبيض
  • آن هناك شخص آخر «مؤسسة» يهتم بك أكثر من اهتمامك بنفسك غير ابوك أو امك
  • أفلام هوليوود وبوليوود
  • نظرية فرويد

وقد تكون هناك قائمة لأجوبة أخرى. إلا أن المهم جدا أن تكون لدى الإنسان ركائز وقيم ثابتة تجعله يستوعب الكذبات الصادمة ويتجاوزها وأن لا يخلط بين القيم ومن يدعيها. أي أن الإنسان الراشد يجب أن لا يخلط بين مفهوم الصدق ومن يدعي الصدق. لأن الخلط بين المفهوم ومدعي المفهوم تجعل ردود الفعل لدى البعض ردود فعل عنيفة لأصل المفهوم. والواقع أن الدنيا مليئة بملوثات عديدة سواء ملوثات سمعية أو ملوثات بصرية أو ملوثات سلوكية. والشخص الواعي يبني ملكة تمييز بين الغث والسمين.