آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 4:24 م

هاكثون الطب البيطري والصحة العامة

لا تتطور المهن ولا تصل للكمال التام الا عبر الابتكار الذي يصنع الفارق الحقيقي من الرتابة القهرية والمعطلة لتنمية التنافسية، وأن التطور في مجال الطب البيطري والذي يعود تاريخه إلى لسنة حكم البابلين في 2100 ق. م، هو مجال خصب عالميا بكافة فروعه ولكن نجاحاته وإظهار دوره الحقيقي فما يقدم من خدمات جمه لكوكب قد لا يكون واضح للبعض أو ضعف في إبراز بما تميز هذا المجال بل كان له السبق دون غيره من التخصصات الصحية.

وفي عام 350 ق. م كتب الفيلسوف ابقراط «ابو الطب» عن سُبل تطوير الطب البيطري حيث قال «إن الناس اغتذوا في حال الصحة بأغذية السباع فأمرضتهم، فغذونا هم بأغذية الطير فصحوا». ومن أوائل من أهتم بالطب والطبيب البيطري في مكافحة الامراض الحيوانية في القنين السابقين هما المدرستان الفرنسية «1783» والامريكية «1879»، ولا يخفى على الجميع أن مؤسس مفهوم الصحة الواحدة الواحدة هو الطبيب البيطري شورب كيلفين، علماً بأن هذا المفهوم قد يرتبط ويمتد تاريخه إلى العصور القديمة إلى زمن الطبيب اليوناني أبقراط «460 قبل الميلاد - 370 قبل الميلاد» حين أشار إلى أن العوامل البيئية يمكن أن تؤثر على صحة الإنسان.

البيطريون قادرون على قيادة هاكثون بيطري صحي عالي الإبتكار عالمي مبني على تقنية البرمجيات عالية وحوسبة البيانات وتوظيف خبرتهم في مجال الأوبئة والرصد وتتبع الجوائح وقدرتهم على التحليل وتطبيق الخوارزميات المنطقية في تحديد الاخطار وتقيم الوضع عبر الاحتمال، التوقع، الحدس، التنبؤ، التقدير التخمين، الصواب الخطأ» وذلك من آجل اثبات البرهان في التصدي. ومن أهم تلك المشاريع المقترحة ربط سجلات الصحية مع السجلات البيطرية من جميع الخدمات العلاجية والصيدلانية في سجل موحد، لسهوله الحصول على البينات وسرعة الاستجابة وتتبع الرصد.

أن إصدار أول ”روبوت بيطري“ سيكون آملاً مرتقب على سواعد أبناء الوطن سوف يساهم في تحسين الصحة العامة واستشعار ورصد المخاطر والملوثات من خلال تحليل البيانات وسرعة الاستجابة وتشير المصادر الطبية إلى أن سوق روبوتات الهياكل الخارجية من أسرع القطاعات نمواً في جميع الروبوتات. فكيف اذن بروبوت مدمج نظام دورن في الرقابة الصحية على مشاريع الانتاج الحيواني أو المرافق العامة أو المنشاءات الغذائية ذات الانتاج العالي أو الخدمي، فكيف لك أن تتخيل حجم دقة البيانات نظراً لتزويدها بأنظمة معقدة من الإلكترونيات وأجهزة الاستشعار والبطاريات والمشغلات. لكن على المستوى المجهري، تختلف الروبوتات الدقيقة.

لذلك تعتبر شبكة الإنذار المبكر والتنبيه والاستجابة هي شبكة من شركاء الصحة الذين يجمعون بيانات الترصُّد بشأن أمراض مختارة يمكن أن تتحول إلى أوبئة ويبلغونها، وذلك في إطار إنشاء نظام للإنذار المبكر من فاشيات الأمراض في الأوضاع الإنسانية. وعادةً ما تكون نظامًا يُعرف باسم 'نظام ترصد المتلازمات' يتولى رصد أي حدث أو ظهور مرض غير عادي وتقصّي أسبابه بسرعة، وفقاً لما تراه منظمة الصحة العالمية.