آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 5:41 م

عباس الحايك يكشف أسباب نبذ المسرح التجاري عند بعض الجماهير «حوار»

جهات الإخبارية حوار: انتصار آل تريك - القطيف

كشف الكاتب المسرحي عباس الحايك أن المسرح التجاري منبوذ لأنه تعارف عند المسرحيين أن السائد هو الذي يعتمد على السخرية وعلى الإضحاك دون عمق أو مضمون أو قيمة فكرية.

وأوضح الحايك في حوار لـ «جهات الإخبارية» أن ذلك يظهر جليا في المسرحيات الخليجية التي تقدم في مناسبات مثل الأعياد، وهي مسرح تجاري، لذا صار منبوذا لأن البعض يعتقد أنه لا يقدم سوى التفاهة، وهذا الأمر غير صحيح بالمرة.

وتحديث الكاتب عن سيرته المسرحية، وعن تقيمه الوضع المسرحي الحالي، وما هو الجديد الذي سيقدمه خلال الفترة المقبلة، وإلى نص الحوار:

ما هو المسرح التجاري كتصنيف.. ولماذا صرحت بأنه منبوذ؟

أنا لا أؤمن بأي تصنيف للمسرح، ولكن المسرح التجاري هو كل مسرح يقدم للجمهور بتذاكر، بغض النظر عن مستوى ومضمون ما يقدمه.

وفي الغرب كل المسارح تقريبا تجارية، يشاهده الجمهور بعد دفع ثمن تذكرة، لذلك هو يعتمد على الدخل للاستمرار.

وقلتُ أنه منبوذ لأنه تعارف عند المسرحيين أن المسرح السائد والذي يعتمد على السخرية وعلى الإضحاك دون عمق أو مضمون أو قيمة فكرية، كما يحدث مع مسرحيات خليجية تقدم في مناسبات مثل الأعياد، لذا صار منبوذا لأن البعض يعتقد أنه لا يقدم سوى التفاهة، وهذا الأمر غير صحيح بالمرة.

كيف تقيم الوضع المسرحي الحالي من وجهة نظرك؟

فعالياته في الرياض، وكذلك هيئة المسرح والفنون الأدائية، ولم تقدم أي عرض مسرحي في أي مدينة سعودية أخرى.

في الماضي كان النشاط متوازيا، في الدمام كان هناك عروض ومهرجانات وغيرها من المدن، إلا أن المسرح يتراجع في عدد العروض في مدن المملكة.

هل تجد في الساحة مسرحيين أو كتابا صاعدين؟

بالطبع، لا يزال المسرح فن يحفز الكثيرين على الدخول إلى عالمه، خاصة مع المبادرات التي تطلقها وزارة الثقافة متمثلة في هيئة المسرح والفنون الأدائية مثل مسابقات التأليف المسرحي والورش التدريبية.

ولكن كل هؤلاء المسرحيين الشباب يحتاجون لحاضنة تحتضن مواهبهم، فأي مسرحي لا يجد جهة تحتضن موهبته ستضمر موهبته ويبتعد عن المسرح. ربما لا تحضرني أسماء مسرحيين، لكن الأسماء الجديدة تظهر كل فترة لتؤكد على إقبال الشباب على المسرح لأنه الفن الذي يصقل الموهبة ويختبر إمكانات الأداء.

ما هو جديدك المقبل؟

انتهيت من نص مسرحي، وبدأت في نص مسرحي آخر، كما أني سأقدم دورات مسرحية قريبا في عدد الجهات في المملكة، وسأشارك في فعالية قادمة بورقة حول مسرح الطفل. بالإضافة لمواصلتي تقديم حلقات من بودكاست تشاكيل مسرحية الذي أستضيف في حلقاته مسرحيين من كل مكان، ويبث في المنصات المخصصة للبودكاست وعلى اليوتيوب.


والكاتب المسرحي عباس الحايك هو كاتب مسرحي وسيناريست، كتب عددا من النصوص المسرحية التي قدمت في العديد من الدول العربية، وقد ترجم بعضها للغات مثل الفرنسية والسريانية والكردية والأمازيغية، ومن تلك النصوص:

«فصول من عذابات الشيخ أحمد»، «المزبلة الفاضلة»، «المعلقون»، «التيه»، «الموقوف رقم 80»، «زهرة الحكايا»، «هجرة النوارس البرية»، «ولاية الأحلام»، «مونودراما حكاية موظف أو بارانويا»، «جزيرة الأماني - للأطفال»، «ليلة الوحشة»، «صبية كان اسمها حنين»، «أم الخير أو مدق الحناء»، «كونتينر»، «حارسة الماء»، «البلا أوراق»، «مجرد أرقام»، و«صانع الفرح» و«ذاكرة صفراء»، و«على عتبة الانتظارات»، و«سر من رأى موته»، «محطة الارواح الضالة»، «نجيبة في عزلتها لأخيرة»، «اصبع روج» و«عزلة إجبارية» وغيرها.

وكتب عددا من سيناريوهات الأفلام، وله عدد من الإصدارات عن المسرح، وحصل على عدد من الجوائز عن نصوصه المسرحية منها: في الشارقة والكويت والسعودية والمغرب وغيرها من الدول، شارك في عدد من لجان التحكيم المسرحية لمهرجانات محلية ودولية في السعودية وسلطنة عمان والعراق والجزائر، قدم عدد من الورش للكتابة المسرحية في المملكة العربية السعودية وغيرها، وتم تكريمه في السعودية وجمهورية مصر.

وتميز بتنوع نصوصه المسرحية والتي حصدت على عدة جوائز في الكثير من الدول، إضافة لذلك فقد أمتع جمهوره بتقديمه حلقات بصوته المؤثر من بودكاست ”تشاكيل مسرحية“ يتناول فيها العديد من المواضيع التي تهم محبي والمهتمين بالمواضيع المسرحية.