آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص
خطيبتي بين ارتداء العباءة واللباس الشرعي الساتر
ا. ا. - بغداد - العراق - 06/02/2017م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

أنا شاب من بغداد في الثانية والعشرين من عمري، تقدمت للزواج بفتاة معي في الجامعة، وهي فتاة مؤمنة وملتزمة.

بعد التقدم لخطبتها وقبل أي ترتيبات للزواج، تحدثتُ معها، وقد طلبت مني السكن المستقل، فوافقت بالرغم من العبء المادي وعقبات الأهل، لأن ذلك حقها، أنا طلبت منها ارتداء العباءة أفضل لها ولمصلحتها،، فأجابت بالنفي بأنها لا تستطيع، وقالت: إن لباسها شرعي ساتر وليس به زينة، قلت لها: نعم ولكن العباءة أفضل.

الفتاة رفضتني لأنها مترددة وخائفة من الارتباط بي، لما هو معروف عني من التحفظ والالتزام، أو أن أجبرها على أمور تكون غير مستعدة لها الآن.. مثل موضوع ارتداء العباءة.

أنا متيقن من أن الله سيُقدر لي ما هو خير وصلاح، أنا أريد التقدم للزواج منها مرة أخرى، وأبعد عنها حالة الخوف والرهبة الذي تحملها تجاهي، لكن لا أعلم كيف أطمئنها؟ وكيف تفكر بحيث اكلمها حسب تفكيرها؟ أرجو أن ترشديني إلى ذلك.
الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

* الحديث الذي دار بينك وبين الفتاة فكرته رائعة جدًا، لمن يفكر بالارتباط الزوجي، من أجل خلق حياة زوجية قائمة على الحوار والتفاهم.

* أنت ملتزم دينيًا، والفتاة ملتزمة أيضًا من خلال لبسها الشرعي الساتر، وهذه نقطة توافق بينكما.

* ما دام في منطقة بغداد تلبس المرأة اللباسين «العباءة، واللباس الشرعي الآخر» فلا تجعل ذلك عائقًا للارتباط بالفتاة.

* يمكنك الاتفاق مع الفتاة في بعض المناطق الذي تلبس فيها المرأة العباءة، عليها أن تلبس مثلهم، حتى لا تكون شاذة في لباسها عنهم.

* عندما تتحدث معها وضّح لها الفرق بين التدين المتزمت «الذي يحرم ما أحله الله» والتدين المعتدل «الذي يسير وفق الشرع الإسلامي» الذي أنت تتصف به.

* أخبرها أنك على ثقة بها وبدينها، لذلك فضلت الارتباط بها كزوجة.

* اتفق معها على أن يكون حوار بينكما في أمور حياتكما الزوجية.

* إذا تم الاتفاق بينكما، فهذا خير من الله، وإن لم تتم الموافقة فهذا خير وصلاح مقدّر لك من الله.

وفقك الله لكل خير

الأخصائية الاجتماعية مريم العيد