آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 7:26 م

وكيل العلماء وثقتهم في الأحساء

الشيخ حسين بن عبد الله الشواف

محمد علي الحرز

«1325 - 1404 هـ»

اسمه ونسبه:

الشيخ حسين بن عبدالله بن عيسى بن حسن بن الشيخ حسين بن الشيخ علي بن حمد بن حسن بن فارس الشواف

مولده:

ولد بمدينة الهفوف بحي الرفعة، ب «فريج الفوارس»، سنة 1325 هـ.

أسرته:

أسرة الشواف: هو لقب أول من عرف به «حمد» بن حسن الشواف في سنة 1186 هـ ، وبعد ذلك لقب به الشيخ حسين في سنة 1188 هـ ، واستمر اللقب على العائلة حتى يومنا هذا [1] ، كما يعرفون مع مجموعة أسر ب «آل بن فارس»، وهي عائلة الشواف، والتحو، والأمير، والهاجري.

1 - الشيخ علي بن حمد: الجد الرابع للشيخ حسين، لا يعرف شيء عن معالم حياته، توفي سنة 1158هـ  [2] .

2 - جده الشيخ حسين: الجد الثالث له، وقد ولد سنة 1150 هـ ، وهو من المعاصرين للشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي، ورد اسمه في وثيقة تجمعه مع الشيخ الأحسائي سنة 1198 هـ  [3] ، يحتمل أن وفاته سنة 1215 هـ  [4] .

3 - الشيخ عيسى بن عبد الله الشواف «1304 - 1338هـ»، من العلماء الأجلاء توفي وهو شاب، ممن تتلمذ على الشيخ موسى أبو خمسين، والميرزا موسى الحائري، والشيخ محمد بن عبد الله آل عيثان، وغيرهم.

دراسته الدينية:

- أخوه الشيخ عيسى بن عبد الله الشواف، وقد كان من الطلبة المنتظمين على يديه [5] .

- الشيخ موسى بن عبد الله بوخمسين: وقد درس عليه بمعية أخيه الشيخ عيسى، وتلقى فيها أوليات المعارف الدينية وبعضاً من السطوح [6] .

الهجرة إلى العراق:

ثم شد الرحال إلى النجف الأشرف بعد 1353 هـ ، ليواصل فيها الدراسة، وفيها أخذ على عدد من أعلامها، ثم انتقل إلى مدينة الكاظمية واتخذها مقراً له، وحضر فيها على علمائها الأعلام [7]  حتى نال حضاً وافراً من العلم والمعرفة.

مكانته وفضله:

قال في حقه المرجع الديني السيد محسن الحكيم: «جناب الفاضل الكامل المهذب العلامة الشيخ حسين الشواف - دام تأييده - ممن ينبغي إكرامه واحترامه وتبجيله وإكرامه والاستفادة من فوائده والاسترشاد بإرشاداته، والأصغاء لمواعظه، ونصائحه».

أما المرجع الديني السيد محمود الحسيني الشاهرودي: «إن حضرة ثقة الإسلام والمسلمين؛ الشيخ حسين الشوّاف».

دوره الديني والاجتماعي:

بعد أن عاد إلى الأحساء أخذ يؤم الصلاة في مسجد البوخمسين بين عامي «۱۳۸۳ - هـ 1398 ه»، ويمارس دوره الاجتماعي كمرشد وموجه ديني وأخلاقي، حتى أصيب بكسر في قدمه مما جعل صلاة الجماعة تشق عليه، ليتولى الصلاة في المسجد العلامة الشيخ باقر بن موسى أبوخمسين لإمامة المسجد، وانتقل هو للصلاة في مسجد النعاثل.

يشهد له كل من عرفه بالمنزلة العلمية العالية، ويمتلك قدرة قوية على بيان المسائل الفقهية بعبارات موجزة وواضحة.

من أبرز صفاته [8] :

تجلت في الشيخ الشواف العديد من الصفات التي تدل على جلالة قدره وترفعه على القشور وصغائر الأمور:

1 - كثير الصمت.

2 - الزهد.

3 - الخشوع في العبادة.

4 - التصدي للتدريس:

قام بالتدريس للدروس الدينية فكان يحضر درسه طلاب العلم في الأحساء، ومقرها منزل الشيخ عبدالله الدويل، في حي الرفعة [9] ، فكان ممن تتلمذ عليه [10] :

1 - الملا إبراهيم بن ملا علي الشليان [11] .

2 - الشيخ أحمد بن صالح الطويل.

3 - السيد عبدالله الشخص.

4 - الشيخ عبد الله بن حسين الشواف.

5 - السيد عبد الله الهاشم «الصفوي».

6 - السيد عبد الله الحاجي التويثيري.

7 - الشيخ عبد الوهاب الغريري.

8 - الشيخ علي بن شبيث.

9 - السيد محمد الشخص.

وفاته:

وافاه الأجل في الثاني عشر من شهر جمادى الأول سنة 1404 هـ ، وصلى عليه العلامة الشيخ حسين بن محمد الخليفة [12] .

وكالاته عن الفقهاء:

بالإضافة إلى دوره الاجتماعي والديني من صلاة الجماعة والتوجيه والإرشاد، أصبح وكيلاً عن عدد من فقهاء النجف الأشرف في الأحساء، عرفنا منهم:

1 - السيد محسن الطباطبائي الحكيم «1306 - 1390 ه»، من كبار فقهاء، ومن أبرز مراجع التقليد في الحوزة العلمية في النجف الأشرف في القرن الرابع عشر الهجري، وقد عين الشيخ حسين الشواف وكيلاً عنه، وتاريخ الوكالة 13 شوال سنة 1371 هـ .

نص الوكالة [13] :

بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد.

لا يخفى على أخواننا المؤمنين - دام توفيقهم - أن جناب الفاضل الكامل المهذب العلامة الشيخ حسين الشواف - دام تأييده - ممن ينبغي إكرامه واحترامه وتبجيله وإكرامه والاستفادة من فوائده والاسترشاد بإرشاداته، والأصغاء لمواعظه، ونصائحه، وقد خولته تعليم الأحكام وبث الحلال والحرام، كما أني أذنت له في أخذ الوجوه الشرعية، كالزكاة ورد المظالم، وكذلك سهم الإمام - - بمقدار حاجته، وإيصال الزائد إلينا لنستعين به على إدارة شؤون الحوزة العلمية في النجف الأشرف.

وقد أوصيته ونفسي وكافة المؤمنين بتقوى الله سبحانه في الرضا والغضب، والسرّ والعلانية، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

13 شوال 1371 محسن الطباطبائي الحكيم

ختمه «محسن الطباطبائي»

2 - السيّد محمود ابن السيّد علي ابن السيّد عبد الله الحسيني الشاهرودي «1301 - 1394 هـ »، من أجلاء مراجع النجف الأشرف، والفقهاء الكبار، تتلمذ عليه الكثير من العلماء الأجلاء، وقد نصب الشيخ حسين الشواف وكيلاً عنه لاستلام الحقوق الشرعية وتاريخها 7 ربيع الثاني 1390 هـ.

نص الوكالة [14] :

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين والصلاة على خير خلقه محمد وآله الطاهرين.

إلى إخواننا المؤمنين من أهالي الأحساء - وفقهم الله تعالى لمراضيه - إن حضرة ثقة الإسلام والمسلمين؛ الشيخ حسين الشوّاف - دام بقائه وتأييده - مجازاً من قبلنا في القبض والإقباض والمصالحة وإبراء الذمّة في المشكوكات، وفي أخذ الحقوق الشرعية كالمظالم والمجهول المالك والزكاة والنذورات وصرفها في الموارد المقررة الشرعية.

كما أنه - دام بقاءه - مجازاً ومأذوناً في أخذ سهم الإمام×، وصرفه ثلثه في ما يحتاج إليه وأرسال الباقي إلينا لغرض حفظ الحوزات العلمية، وإيصال وصلنا إلى دافع الحق.

والسلام عليه وعلى سائر إخواننا المؤمنين ورحمة الله وبركاته.

حرر في 7/ ربيع الثاني / 1390.

محمود الحسيني الشاهرودي

ختمه: «محمود الحسيني»




 

[1]  آباء وأجداد: 2/113

[2]  آباء وأجداد: 2/114

[3]  آية الله الشيخ موسى بوخمسين رمز القيادة والمرجعية، جواثا للنشر: بيروت، الطبعة الأولى: 1437 هـ - 2016م: 1

[4]  آباء وأجداد: 116

[5]  آباء وأجداد: 2/132

[6]  أعلام الأحساء: 242

[7]  علام الأحساء: 242

[8]  حوار على قبره بين الأستاذ سلمان بن حسين الحجي، والأستاذ حسين الجبر

[9]  آباء وأجداد: 132

[10]  آباء وأجداد: 132

[11]  أعلام الخطابة الحسينية في الأحساء، أحمد عبد الهادي المحمد صالح، أطياف للنشر والتوزيع: القطيف، الطبعة الأولى: 1439 هـ - 2018م: 49

[12]  الأستاذ المؤرخ والباحث سلمان بن حسين الحجي

[13]  مجموعة وثائق الأستاذ محمد بن الشيخ حسين الشواف، أبو عبد القدوس

[14]  مجموعة وثائق الأستاذ محمد بن الشيخ حسين الشواف، أبو عبدالقدوس