آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 8:50 م

التطلعات إلى تخصص الجمعيات.. جمعية الأيتام الخيرية

حسن مهدي الجنبي

المُتَطَلِّعٌ على نظام معظم الجمعيات الخيرية الحالي يرى أنها جمعيات عامة شاملة تقوم بفعاليات متعددة حيث ذلك يساهم في بعثرة الجهد ومحدودية الفائدة.

وإن العمل على تقنين تخصصات الجمعيات الخيرية التي هي المتحدث الرسمي باسم التابعين لها والمعبر عن أفكارهم وطموحاتهم بشكل متخصص يصبح أصوب وأجدى.

كما هو موجود في الجمعيات الخيرية الصحية التي مهمتها معالجة المرضى المحتاجين بشكل متخصص. فكل مرض مزمن له جمعية خيرية تعنى به وذلك مثل:

جمعية الأمير فهد بن سلمان «كلانا» التي تعنى بالغسيل الكلوي الدموي.

وجمعية مرض السرطان وجمعية مرض السكر.

وغير ذلك له أهمية تنظيمية وإنفاقية وتخصصية ومادية ومعنوية يفرضها الواقع والمسؤولية.

كذلك أن يكون هناك وجود لجمعيات متخصصة في التوظيف وأخرى متخصصة في التعليم أو المجالات الخدمية أو الإغاثية أو رعاية العجزة أو الأيتام.

سوف يكون له انعكاس مهم على تنظيم العمل الخيري وانعكاساته.

ماهية الحاجة إلى جمعية متخصصة للأيتام بمحافظة القطيف:

من الملاحظ أن احتياجات الأيتام في تغير مستمر. كما هي مشاكل الحياة والمجتمعات في تتفاقم مستمر. وبما أن جودة الحياة أو ما يسمى بمستوى المعيشة يشير إلى تباين من مكان إلى آخر أو من قرية أو مدينة إلى أخرى في محافظة القطيف اعتمادًا على عوامل معيشتهم. مما ينعكس ذلك على قوة أو انخفاض دعم الأيتام بشكل مباشر.

وهو ما يلعب ذلك المقياس دورًا مهمًا في القرارات المالية في حياة هؤلاء.

لذلك كانت الدعوة لوجود جمعية متخصصة للأيتام بمحافظة القطيف تعمل على تحسين الخدمات المقدمة لهم وتطوير الأنشطة والبرامج والخدمات باستمرار لبناء رواد ورائدات أعمال ليكونوا أعضاء منتجين وفاعلين في المجتمع ومساهمين في نموه واستقراره بجانب دعمهم معيشياً وصحياً وتعليمياً وتربوياً.

حيث تلك الأهداف لا تتحقق إلا عن طريق جمعية متخصصة في هذا المحور تعمل على التوافق المستمر بين جميع تلك التحديات.

أهداف إنشاء جمعية متخصص للأيتام بمحافظة القطيف:

تكافؤ الفرص لجميع أيتام محافظة القطيف

تعوّل المجتمعات الإنسانية والمتحضرة المهتمة ببناء المجتمعات على مبدأ «تكافؤ الفرص» على أرض الواقع كشرط أساسي للحصول على النتائج الإيجابية المرجوة في المجتمع، ومنهم الأيتام كشريحة متواجدة في كل مجتمع. ورغبة في المشاركة في تحقيق رؤية المملكة 2030 بزيادة التكافل الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع وتحقيق الاستقرار الاجتماعي، وسيادة مبدأ تكافؤ الفرص، الذي هو جوهر المسؤولية الاجتماعية لمنظمات الأعمال، وتحسين نوعية الحياة في المجتمع بجميع شرائحه، حيث إن تكافؤ الفرص هي أحد النظم الاجتماعيّة التي من خلالها يتم تحقيق المساواة في فرص التعليم، والامتيازات، والحقوق والرعاية الصحيّة وغير ذلك، وبوجود جمعية خيرية للأيتام متخصصة بمحافظة القطيف سوف يتمتّع جميع الأيتام بغضّ النظر عن مواقع سكنهم بنفس الامتيازات والحياة الكريمة.