آخر تحديث: 4 / 5 / 2024م - 7:56 م

معاناة طلابية بعد رمضان: اضطرابات النوم تُعيق عودتهم للروتين الدراسي

جهات الإخبارية وسام الناصري - القطيف

يواجه العديد من الأهالي في المملكة العربية السعودية صعوبة في إعادة أبنائهم الطلاب إلى روتينهم الدراسي المعتاد بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، وذلك بسبب اضطرابات النوم التي يعاني منها الطلاب نتيجة التغييرات في أوقات النوم والسهر خلال الشهر الفضيل.

وفي هذا الصدد، أكد عبد الله الحسين، ماجستير توجيه وإرشاد نفسي، أن معالجة وإدارة النوم بعد شهر رمضان مسؤولية تقع على عاتق أولياء الأمور، مشدداً على ضرورة اتخاذ خطوات جدية وحازمة لمعالجة هذه المشكلة وتنظيم نوم الطلاب قبل عودة الدوام الدراسي.

وأوضح الحسين أن من أهم هذه الخطوات منع كافة الوسائل الترفيهية عن الطفل أو المراهق كالجوالات والألعاب الإلكترونية في فترة المساء، لما لها من تأثير سلبي على جودة النوم وتحفيز السهر إلى ساعات متأخرة من الليل.

وأضاف: ”سيضطر الطالب للنوم إذا لم يجد ما يسليه أثناء السهر، ونحن هنا لا نتحدث عن ساعات قليلة من السهر بل عن ظاهرة خطيرة قد تؤثر سلباً على انتظام الطالب في المدرسة، وتُعدّ من أهم أسباب غياب الطلاب بعد شهر رمضان.“

وتابع الحسين: ”إن غياب الطالب بسبب السهر عذر غير مقبول، فولي الأمر هو المسؤول الأول عن تنظيم نوم أبنائه والالتزامهم بالنوم الكافي في الوقت المناسب.“

وأشار إلى أن دور المدرسة يقتصر على توجيه النصائح، بينما يقع الجانب الأكبر على عاتق الأسرة. ”فعندما تقتنع الأسرة بأهمية تنظيم النوم وتدرك خطورة إهماله على حياة الفرد العملية والسلوكية والتحصيل الدراسي، لا تقل أهميته عن توفير اللبس والاكل والشرب.“

وأخيراً، حثّ الحسين على ممارسة الرياضة، وتجنب النوم أثناء النهار، وعدم تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، وتقليل المنبهات، والحرص على النوم بعيداً عن الجوال، كوسائل فعّالة لتنظيم النوم وتحسين صحّة الطلاب وعودتهم لروتينهم الدراسي بنجاح.