آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 1:23 ص

شخصيات رجالية تنبذ العنف ضد المرأة وتدعو للاحتفاء بيومها العالمي

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - القطيف

احتفت دول العالم أمس الأربعاء بيوم المرأة العالمي، المصادف الثامن من شهر مارس كما تحتفل به كل عام بنفس التاريخ، وتدعو هذه الاحتفالات بالغالب إلى تعزيز دور المرأة وأهميته في الأسرة والعمل والتشجيع على تعاون الرجل مع المرأة ونبذ العنف اتجاهها.

بدورها، وقفت ”جهينة الإخبارية“ على آراء بعض الشخصيات الرجالية حول هذا اليوم العالمي للمرأة والاحتفاء به.

وذكر الشاعر الأحسائي جاسم الصحيح، أن المرأة هي النصف الأهم من هذا الوجود الذي يشاركها فيه الرجل، وكل أيام العام هي أيام المرأة وليس مجرد يوم واحد، متغزلاً بها: ”صوتها الزاجل تردده الطبيعه في كل عناصرها ابتداءً من الربى والينابيع وصولا إلى النجوم والقمر، المرأة هي صُدفة هذا الكوكب الأجمل من كل أقداره، هي قيمة القيم الإنسانية المتجسدة في الحب، هي رافعة بنيان الله المتمثل في الإنسان، المرأة هي الوجه الأجمل والأكمل والأنبل والأمثل للحياة“.جاسم الصحيح

ويرى المحامي والمستشار القانوني مصطفى البيابي، إن إحياء يوم المرأه العالمي بالفعاليات والانشطة المختلفة يساهم في رفع المعنويات ولفت الإنتباه حول معانات وإنجازات المرأة.

وأكد على أهمية تسليط الضوء حول القضايا الهامة والمشاكل التي تواجه المرأه في مجال العمل ويشغلها في تحقيق طموحاتها.

وقال: ”إن المرأة على مستوى القطيف متمكنة بشكل مميز ولافت للانتباه، تستحق التقدير والاحترام لانجازاتها على الصعيد العملي والعلمي“، داعيا المجتمع إلى احتواء المرأة القطيفية والاهتمام بها ليستمد من قوتها.

ودعا كل إمرأة إلى التسلح بالعلم في جميع مجالات الحياة ”نحن نحتاج كوادر بارزة تحقق الأهداف المرجوة للوصول الى المساوة بين الجنسين وعدم تقليل وجود المرأة المميزة والمؤثرة التي تجاوزت الصعوبات والمعوقات“.

وذكر الكاتب الأحسائي عبدالعزيز الجاسم، أن المرأة وطن لا يمكن أن يعاش بدونه، وإن احتفاء العالم بحواء في هذا اليوم لهو أقل ما يمكن لفت الانتباه له شكراً وعرفاناً لمن حوّلت كوكب الأرض من تراب وماء لحضارات مترامية الأطراف.

وقال: ”شكراً للمرأة الأم، شكراً للمرأة المربية الفاضلة، شكراً للمرأة العاملة، شكراً للذوق والعاطفة ولمسة الجمال والشموخ في عالمنا، شكراً حواء فلولاكِ ما استمر آدم ولكان نسياً منسياً منذ قرون“.

ودعا اختصاصي التغذية رضي العسيف إلى الوقوف في هذا اليوم وقفة اجلال وتقدير لتلك المرأة التي كان لها دور ريادي في حيوية وتقدم المجتمع من خلال الأنشطة التي قدمتها على الصعيد الاجتماعي أو الثقافي، من خلال دعم المشاريع النسائية وتقويتها وتقييم التجربة النسائية في الأعمال التطوعية.

وأكد على ضرورة إرساء ثقافة الاحترام والمحبة ونبذ كل أشكال العنف الذي تتعرض له المرأة عبر تقديم المحاضرات التوعوية والدورات الهادفة لزرع بذور المحبة والألفة الاجتماعية.

وقال: ”ليكن هذا اليوم منطلقا لإعادة العلاقات الطيبة مع الأم والزوجة والاخت وفتح صفحة جديدة معهم“.

وأشار معلم اللغة العربية حسين الفرج إلى دور المرأة البارز والمؤثر بشكل لا يقبل الشك به على مدى العصور، وقال: ”في الوقت الراهن أصبحت جميع الأعمال الاجتماعية تقريباً تقوم بها المرأة“.

وأكد أن المرأة أثبتت كفاءتها العالية في قيادة الأسرة والمدرسة وكثير من الأعمال التطوعية وغيرها وكل الآمال معلقة عليها الآن.

دورة حسين الفرج  في جهينة

وأكد الشاعر الأحسائي جاسم المشرف أن المرأة مازالت تسيطر على دورٍ عظيم دونه كل الأدوار، فهي تدير أقدس وأعظم مؤسسة «الأسرة» وتنشئ وتبني أكبر موارد الوجود «الإنسان».

وشاركه بالرأي مدرب تطوير الذات ابراهيم العامر، وقال: ”أن المرأة تملك وتسيطر على جميع الأدوار بعاطفة رائعة وذكاء يستفيد بفيضها كل من حولها، فهي لاتريد من ابنها أو زوجها ووالدها غير ما أعطته لهم من عاطفة وحنان“.

وذكر الفوتوغرافي أيمن أبو الرحي أن المرأة هي نصف المجتمع وهي من تربي النصف الآخر بعد إنجابه، ”قل إن شئت إنها النصف الآخر أيضاً ولكن بوجهة نظري القاصرة هي المجتمع كله“.

وأستغل الفرصة بتوجيه كلمة شكر لحبيبته عبر «جهينة الإخبارية»، وقال: ”قبلة أطبعها على جبينك الطاهر ويدك الحانية ثم أخرُ على عالي الجنة لأقبل قدمك، فشكراً لأمي جنتي ثم شكراً لأمي جنتي ثم شكراً لأمي جنتي“.

وأكد المهندس الصوتي آدم الأحمد أن المرأة شريكة الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة, وهي نصف المجتمع الذي يصلح بصلاحها," كل عام والمرأة -أمي وأختي وزوجتي- بخير".

ومن جهة أخرى، أبدى الإعلامي محمد التركي امتعاضه من الذين يصوّرون يوم المرأة العالمي على إنّه هو يوم دفاع عن مظلومية المرأة، مبيّنًا أن من يحاولون عمل ذلك هم بالأصل يعزّزون لجعل المرأة ”كائن ضعيف“.

ودعا المرأة إلى تبوء الأدوار المناطة بها والتحرر من العبودية التي يريدها لها بعض الرجال تحت عناوين مختلفة، مؤكدًا إنّ الدين الإسلامي لايتعارض مع تلك الأدوار بل شرّع ما يكفل لها حقوقها ويحفظ مكانتها في هذه الحياة.

ولفت طبيب الأسرة صادق مغيص، إن اليوم ليس يومًا للمرأة فقط بل هو يوم للمرأة والرجل معًا كون ارتياح وسعادة أحدهما ينعكس على الآخر وعلى العائلة.

وقال: ”ما نراه هذه الأيام حول المطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة ليس عادلا لكلا الطرفين فالذكر ليس كالأنثى“، داعيا المرأة للمطالبة بحقوقها لا المساواة كونه ظلم وتعدي على أنوثتها.

ووصف المهندس محمد الوصيبعي انطلاق يوم المرأة - مصدر الحياة ومجراها - من مواطن الألم نبذا لما عانته من تمييز واضطهاد، بدلا من أن ينبعث من مواطن العرفان والولاء والامتنان، منوها إلى أنه من المؤلم ممارسة الاحتفاليات كتعويض للمرأة عن 364 يوما من الإقصاء والتهميش والتجميد.

وقال: ”أرى أننا سنكون حتما أكثر عزة بين الأمم حين نستظل بظل المرأة، نلجأ لها ونتخلق ببعض ما منحها الله إياه من الصبر والحكمة والهدوء“.

ووصف استنتاج علوم الإدارة - بعد مسيرة الإنسان الممتدة لآلاف السنين - أن ممارسة الإدارة الأنثوية «Feminine Management» هو من أجدى أنواع الإدارات لخلق القيادات الإدارية، ”برأيي هذا الاكتشاف هو ذرة صغيرة من محيط ضخم لم نعرف عنه شيئا هو المرأة، ويجب أن نحتفل بالمرأة مع كل إشراقة شمس بدلا من حصر مشاعرنا في يوم واحد“.

وأكد الدكتور مهدي الطاهر أن استقرار المجتمع ورفع إنتاجيته، وسلامته مرتبط ارتباط كبير بالأسرة التي هي البناء الأول لكل مجتمع، ولا يستقر إلا باستقرارها الذي تلعب به الزوجة دورا كبيرا.

وأشار إلى أن حسن اختيار الشريك يساهم في البنية الصحيحة للأسرة ولمرتكز الوعي بالدور والمسؤولية.

واستنكر الطاهر الحاصل على الدكتوراه في علم النفس استخدام العنف مع المرأة، وقال: ”ليس للعنف مكان في هذه الخلية البشرية والتي تصنع البشر، وإنما العنف في مصانع الحديد والصلب“، مباركًا للمرأة بيومها العالمي: ”نبارك لأمنا ولأختنا ولزوجتنا وبناتنا هذا اليوم الذي تتم فيها مراجعة العمل باتجاه شقيقة الرجال“.الأخصائي النفسي علي التمار

وذكر الشيخ عبدالجليل البن سعد أن المرأة اليوم تتجاذب لفيف من أفكار الشرق غربية والحركات النسوية العالمية المتناقضة في الأسلوب بالرغم من كونها تتطلع لهدف واحد وهو تحرير المرأة ورفع الحَجْر عنها.

وقال: ”هذا يجعلنا مطمئنين أكثر من صعوبة الخروج بخطة تحرير موزونة في هذا الوجه، ومن وجهة نظر مستقلة فاني أعتقد بكذب أي حرية مطلقة ولاأرى لها وجودا، وأن وجدت فلابد أنها ستصطدم بالجدار الصخري للواقع“.

وبين أن حق المرأة الحرية الفاضلة التي تجعلها من جهةٍ فوق عبودية نزعة الاستخدام للرجل، وفوق المطامع التجارية التي تغش الأنظار بها، وفوق الاستغلال الإعلامي الذي هو أسوأ الجميع، ومن جهة اخرى تجعلها تحت تاثير المبدأ والكرامة والفضيلة.

وأكد أن المرأة وحدها هي التي تتميز بمهارة غرس الأخلاق لأنها تتخذ استراتيجية التغذية الروحية وليس التلقين والتعليم الشفهي فقط، ”أنوثة المرأة هي أنوثة الشجرة لاتتنقل كثيرا ولكنها تؤتى للظل وتؤتى للثمر، صديقة في الحر للتفيؤ وصديقة في البرد لاشعال قبس النار“.

ويرى الأخصائي النفسي والمستشار الأسري علي التمار أن اليوم العالمي للمرأة ماهو إلا تذكير بأن للمرأة دور والإسلام أثبت وجودها وكيانها وأهميتها في حياة الرجل والأسرة والمجتمع.

ودعا المرأة للمحافظة على كرامتها وعفتها وشرفها وقدسيتها حتى تعتز بذاتها وتقدر أنوثتها وتتفاخر بكيانها ومكانتها التي رسمها الإسلام لها.

وشدد على ضرورة التعامل الحسن مع المرأة التي تكون «أم، أخت، عمة، خالة، زوجة، بنت، حفيدة» طوال حياتها، وليس التعامل معها بأدب واحترام وتقديم الهدايا لها في يوم معين فقط، وبقية الأيام اجحاف وقسوة وإهانة وتعنيف.

وقال ”لا نريد أن نربط التعامل باليوم، ولكن نربط اليوم بالتعامل ويكون تذكير وتجديد عهد للأخلاق النبيلة والتعامل بالعدل لا بالمساوة، فمن العدل إعطاء المرأة مايناسبها ومن المساواة مقارنتها بالرجل، فالعدالة السماوية أعلى من المساواة والمقارنات المجحفة لكرامة المرأة وقدسيتها“.

وأكد الإعلامي جمال الناصر أن المرأة مكون من مكونات الحياة البشرية، وجزء أساس لا يتجزأ في تكامل الإنسان والحياة الاجتماعية على حد سواء،.

وأشار إلى أن البعض قد لا يعيش هذه القيم الإنسانية في مجريات حياته وتعامله مع المرأة، لتجده يتغنى باليوم العالمي للمرأة، مبتعدًا عن تقديرها واحترامها، وجعلها في المكانة التي من المفترض أن تكون فيها.

وأوضح أن هناك ثمة مفارقة تكمن في الرؤية يترجمها السلوك.

ولفت إلى إن قضايا العنف الأسري أو المشاكل الأسرية التي تبزغ في الأفق، لهي دلالة على الاعوجاج في التعامل مع المرأة.

واكد أنه ينبغي تقدير المرأة في كل دقائق الحياة وعدم حصره في يوم واحد من أيام السنة، موضحا أن المرأة برزت بشكل جلي في كل ألوانها كربة منزل وموظفة وناشطة اجتماعية، وأثبتت حضورها البارز في المجالات الفنية والأدبية والثقافية والتعليمية وغيرها.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
علي
[ الربيعية ]: 9 / 3 / 2017م - 12:42 م
أقترح أن يكون يوم المرأة وفق ما اقترحه السيد الإمام وهو ذكرى ميلاد السيدة الزهراء عليها السلام,كونها النموذج الأسمى للمرأة المفيدة لمجتمعها
2
ساجد
[ الشرقية ]: 9 / 3 / 2017م - 7:31 م
بعضهن تستاهل العسف والا ستحطم اسرة او اسر ولا تكترث وبعضهن تهدي من حولها للخير يجب ان تعطى الأمان والرعاية والحنو والمكاشفة احدى وسائل الحماية والقوع بمنعطفات المخرج منها يكون جراحياً لا قدر الله بلطفه