آخر تحديث: 10 / 5 / 2024م - 10:19 م

استشاري أسري: ارتفعت نسبة الطلاق إلى 4 حالات في اليوم الواحد

أرشيفية
جهات الإخبارية حكيمة الجمعان - تاروت

ذكر الاستشاري الأسري شفيق آل سيف أن الطلاق ظاهرة بدأت بالانتشار في المجتمع في الآونة الأخيرة بنسبة كبيرة جداً؛ وذلك في أمسيةً «وما بعد الطلاق؟» التي نظمها مركز زهور المستقبل التابع لجمعية تاروت الخيرية أمس الأحد.

وأشار إلى أن حالات الطلاق في العام الماضي وصلت إلى 803 حالات، وفي العام الحالي ارتفعت إلى 858 حالة طلاق، أي بما يُقارب 4 حالات طلاق في اليوم الواحد.

وذكر آل سيف أن اتخاد القرار الصائب لا يأتي إلا من بعد دراسة وتريث؛ لذلك يجب على المقبلين على هذه الخطوة أن يكونوا على منهجية سليمة ولديهما الوازع الديني القوي الذي يضمن لهما عدم الخروج عن الحق، وألا يظلم أحدهما الآخر بِاتخاذ هذا القرار.

وأكد إن الطلاق صدمة قوية تُحدث شرخًا وتصدعًا في كيان الأسرة التي تُعد مكونًا أساسيًا من مكونات المجتمع، وبالتالي فإن الطلاق لايؤثر سلباً فقط على الأزواج بل يؤثر في الأسرة والأبناء والمجتمع.

وتحدث عن التبعات المالية من نفقة ومصروفات وحضانة الأولاد وغيرها، بالإضافة إلى الكثير من الآثار الاجتماعية، النفسية، والعقلية والتي بسببها تنشأ الكثير من السلبيات كإنعدام الثقة والخلل السلوكي وغيرهما.

أكد آل سيف أن الطلاق يؤدي إلى تشرد الأولاد وعدم الاهتمام بهم نتيجة غياب الأب وتفكك الأسرة مما يجعلهم يتوجهون إلى سلوك غير سوي فتكثر جرائم الأحداث ويتزعزع الأمن في المجتمع.

وتحدث عن نظرة المجتمع للمنفصل أو المنفصلة التي تسبب لهما مشاكل كثيرة، لافتا إلى أن المجتمع يزيد من أعباء المرأة المطلقة بأن تُصبح امرأة مشكوك في سلوكها وأخلاقها، وبذلك قد يُسلب حقها بسبب هذه النظرة وتدخل في حالة غير جيدة.

ودعا إلى عدم الاستعجال باتخاذ قرار الانفصال، ويجب أن يتم بعد عدة محاولات مضنية من جانب الطرفين لعدم اللجوء إليه.

وقال: ”إذا استحالت الحياة بينهما ولم يعُد ثمة مخرج للأزمة، هنا يتم طرق باب حل الطلاق، فالطلاق هو كلمة النهاية القاسية للحياة الزوجية“.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 5
1
جاسم الأحسائي
[ الأحساء ]: 17 / 7 / 2017م - 10:21 م
برأيي الشخصي أن من يتجه للطلاق من الطرفين أو كلاهما فهذا يدل على ضيق الأفق و عدم سعة الصدر و توقع الكثير من الطرف الآخر ثم يصدم بالواقع.
كما يدل على عدم نضج أحد الطرفين أو كلاهما و ما يسهل وقوع الطلاق هو أهالي الطرفين الذين كان يجب عليهم أن يكونوا أول من يقف ضد الطلاق أو يضعوا الكثير من العراقيل و حث الطرفين على إيجاد مزيد من الحلول الوسطية لترضي الطرفين بدلاً من تشجيعهما على الانفصال.
2
ابو زينب
[ القديح ]: 18 / 7 / 2017م - 7:21 ص
الطلاق حاله حال أي عمل يقوم به الإنسان ؛ يأخذ أحد الأحكام الفقهية الخمسة و قد يكون في أحيان معينة "واجب" ؛ لأن الهدف من الزواج هو سعادة الإنسان المؤمن و ليس شقائه؛ فإذا تحول الزواج إلى شقاء أو كان سبب "لمعصية الله" و العياذ بالله فالطلاق خير منه ..

و حتى النبي الاكرم محمد (ص) و هو سيد الأخلاق و الحلم يروى انه طلق بعض زوجاته و منها حفصة اللتي طلقها مرتين ..!!!

فهل نقول عن النبي ص انه "ضيق الأفق و لا يملك سعة من الصدر " و العياذ بالله ...!!!!

يجب ان ننظر للأمور الحياتيه كالطلاق مثلا بواقعية أكثر و نبتعد عن إطلاق الأحكام و العبارات الرنانة فلكل حالة ظروفها و ملابساتها ...
3
جابر
[ القطيف ]: 18 / 7 / 2017م - 10:44 ص
السبب الرئيسي تربية العائلة تغيرت والحياة الاسرية تفككت الا مانذر والشاب هو من يقرر ويختار او خواته يساعدونه في ذلك وفق شروط بيضاء وشقراء ولا يهم من تكون ومن اهلها والجميع من ابويين او افراد اسره ماعليهم الاحضور المراسم
4
جاسم الأحسائي
[ الأحساء ]: 18 / 7 / 2017م - 1:53 م
الأخ أبو زينب
يسعدني مرورك.
تعليقي السابق أطلقته بشكلٍ عام بناء على أن الطلاق أصبح ظاهرة في المجتمع.
ولا ينطبق على وجود بعض حالات الطلاق في المجتمع بأعداد محدودة.
و لذلك تجد اهتمام القائمين على مهرجانات الزواجات الجماعية بتطوير المقبلين و المقبلات على الزواج في دورات تدريبية.
5
ابو زينب
[ القديح ]: 18 / 7 / 2017م - 9:38 م
حياك الله اخي العزيز جاسم الاحسائي و شكرا لعباراتك اللطيفة ...

صحيح أن هنالك بعض حالات الطلاق ناجمة عن "عدم سعة الصدر" كما قلتم و لكن ليس كل حالة طلاق كذالك ؛ فالتعميم هو الخطأ و الا فكلامك يحمل الكثير من الصحة و لكن التعميم قد يوقعك في محاذير قد تكون غير ملتفت لها ...

وفقنا الله و إياكم لما يحب و يرضى ...