آخر تحديث: 4 / 5 / 2024م - 1:56 ص

مؤكداً على أهمية تعزيز قيم المحبة والتواصل والانفتاح

الشيخ اليوسف يدعو إلى تشريع قانون لتجريم الكراهية والعنصرية

جهات الإخبارية

شدّد الشيخ عبدالله اليوسف على ضرورة سن قانون لتجريم الكراهية والعنصرية بما يحمي الجميع من أي نوع من أنواع الإساءة الناتجة من الكراهية.

وطالب بالعمل على تعزيز قيم المحبة والتواصل والانفتاح بين مختلف المكونات الاجتماعية، ونبذ التقاطع والتدابر والتباغض بين الناس.

واعتبر خلال خطبة عيد الأضحى أن العيد من أهم المناسبات الدينية التي تساهم في تعزيز قيم المحبة والانفتاح والتواصل بين أبناء المجتمع الواحد، كما أن العيد يرمز إلى قيم التعارف والتآلف والتراحم والتكافل والتسامح.

وأضاف : إن الإنسان يميل بطبيعته لبني جنسه، ويألف معهم، ويشعر بالسعادة والراحة النفسية عندما تكون علاقاته الاجتماعية قوية مع الآخرين ممن حوله، وخالية من المشاكل والأحقاد والضغائن والكراهية والعداوة معهم.

ولفت إلى أن النصوص الدينية تؤكد على أهمية التآلف والتواصل بين الناس.

وشدد على وجوب التخلص من أي أغلال أو أحقاد، موضحا أن القرآن الكريم يعبّر عن علاقة المؤمنين ببعضهم ب «الأخوة».

وأشار إلى أن القيم والتعاليم الدينية تؤكد على أهمية التآلف والتواصل والتحابب بين المؤمنين، وتنهى عن التقاطع والهجران والتباغض.

واعتبر الشيخ اليوسف أن العيد أفضل وقت ومناسبة لتعزيز التواصل مع الأرحام والجيران والزملاء والأصدقاء وسائر الناس، وتصفية القلب من أي غل أو حسد أو حقد أو كراهية أو عداوة.

وأكد في الخطبة الأولى على ضرورة أداء جميع الواجبات والتكاليف الشرعية في أوقاتها المحددة من قبل الشارع المقدس من دون أي تسويف أو تأخير حتى ينال الإنسان رضا الله تعالى ومغفرته ورضوانه، والمسارعة إلى أعمال الخير والبر.

واعتبر أن التسويف من أخطر الآفات على مسيرة الإنسان وحياته، ذلك أن التسويف آفة النجاح في الدنيا وعدم الفلاح في الآخرة.

وأشار إلى أن المسوف يخسر الكثير من فرص التقدم والعطاء والإنجاز، فالمسوف - عادة - ما يكون ضعيف الإرادة، خائر العزيمة، وليس عنده همة عالية، ولا مثابرة أو مبادرة لإنجاز أي عمل.

ولفت سماحة الشيخ اليوسف إلى النصوص الدينية التي تنهى عن التسويف وهي مستفيضة.

وحذر الشيخ اليوسف من مغبة التسويف في واقعنا الاجتماعي؛ إذ نجد أن بعض الناس يسوفون في أداء أعمالهم في كل شيء سواء الدنيوية منها أم الأخروية.

وأشار الى ان هناك صنف من الناس يؤدون أعمالهم الدنيوية بسرعة، وينجزون ما عليهم دون أي تأخير؛ أما الواجبات والتكاليف الدينية فتراهم لا يهتمون بأدائها في أوقاتها، ويسوفون إنجازها حتى تذهب أوقاتها، أو يأتيهم الموت بغتة قبل القيام بها.

وضرب بعض الأمثلة على التسويف عن أداء الواجبات الشرعية، من قبيل: تأخير صلاة الفجر عن أدائها في وقتها حتى تطلع الشمس، والتسويف في أداء الحقوق الشرعية.

ونبّه إلى تسويف بعض الناس عن القيام بأداء فريضة الحج - مع توافر شروطه - سنة بعد أخرى تحت دواع وأعذار مختلفة، في حين أن عاقبة من يسوف الحج من دون عذر شرعي سيئة.

وأكد الشيخ اليوسف على أن الحج ركن من أركان الدين، ودعامة من دعائم الإسلام، ووجوبه على كل مستطيع من ضروريات الدين، وتركه أو التسويف في أدائه معصية كبيرة يأثم عليها صاحبها.

ولفت إلى أن من نعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان المؤمن أن يوفق للحج من أول سنه استطاعته، ليؤدي هذا الواجب.

ونبّه الذين يسوفون ويؤجلون أداء فريضة الحج سنة بعد أخرى نتيجة للغفلة والابتعاد عن ذكر الله تعالى، أو التساهل في أداء هذه الفريضة إلى أنهم قد لا يستطيعون أداء الحج فيما بعد، فقد يمرض الإنسان، أو يصاب بعاهة، أو يفتقر، أو يموت.

ولفت الشيخ اليوسف إلى أن أفضل طريقة لمحاربة التسويف هي أن تتذكر محدودية عمرك، وأنك لا تدري متى ستموت.

ودعا إلى الحرص الشديد على الالتزام بأداء الفرائض والواجبات في أوقاتها، وعدم التساهل أو التسويف أو التأجيل عن أداء ما أوجبه الله تعالى على عباده، بل يجب المسارعة إلى أداء كل فريضة في وقتها المحدد لها.