آخر تحديث: 3 / 5 / 2024م - 10:47 م

صفوى.. مسابقة «الحسين سلاما» رسالة لتغليب السلام على صور العنف

جامع الرسول الأعظم بصفوى
جهات الإخبارية محمد التركي - صفوى

أكد عضو إدارة جامع الرسول الأعظم ﷺ بصفوى عادل آل متروك على إن معرض الخط العربي الذي سيقام سنة 1440 ومسابقة فن التايبوغرافي والخط الجرافيكي الذي سيقام في موسم محرم 39 القادم تحت عنوان واحد هو «الحسين سلاما» يهدف إلى رسالتين احدهما شعبية عامة لتبنّي أدوار السلم والسلام كممارسة على شتى الصعد الإجتماعية والفكرية والسياسية.

وتأتي الرسالة الثانية خاصة للنخب المختلفة كي يقرأوا الحسين من جانب السلام دون تغليب مشاهد القتال الذي اضطرته إليه ظروف المواجهة.

وأشار إلى أن ما يدور في العالم الإسلامي على مستوى الأفكار والسياسة والممارسة ينحو بشكل خطير إلى منزلق العنف والحرب والتصادم، مشيرًا إلى أن المسابقة تسعى لتقديم الحسين من جانبه الرسالي الذي يرى السلام أكبر قيمة.

وبيّن آل متروك أن فكرة السلام التي أرادها الإمام من خروجه وتوجهه إلى العراق واضطراره إلى مواجهة القوم الذين كادوا له ولعائلته وأصحابه وحاصروهم وقاتلوهم، قد يصعب على الخطيب التقليدي تمريرها داخل أروقة المجالس وفي أجواء محرم ولكن الفن وخصوصا الخط والتابوغرافي قد يوصل الرسالة بشكل أعمق.

ولفت إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في قدرة المسابقة على إيضاح قيمة السلم الكبيرة والهدف السامي لحركة الإمام الحسين في تغيير مفاهيم أراد اليزيديون أن يفرضوها على الأمة ومازال أثرها ينكئ الجراح ويؤجج المشاعر.

وأوضح أن المعرض مواصلة للفعاليات المصاحبة لموسم محرم الحرام التي تقام كل سنة في الجامع كمعارض الكتاب والتصوير الضوئي ومسابقة الرسم التشكيلي ومعرض التجسيد الفني وفعاليات على ضفاف المنبر الحسيني الثقافية المتعددة.

وشدّد على إن إدارة الجامع إختارت «الحسين سلاما» لمواسم محرم القادمة كشعار، مضيفًا: ”إن قتام المعركة الخالدة ومشاهدها القتالية التي كانت في اللحظات الأخيرة من حياة أبي عبد الله وأهل بيته وأصحابه تغطي دائمًا على الفكرة الحقيقية وهي السلم والسلام الذي كان ملازمًا لحياة الحسين وهو ديدن الأئمة والأنبياء والرسل والرسالات جميعها“.

وتساءل عادل آل متروك «عن أي جانب سنقرأ؟ وأي نص نرى او نسمع في هذه الجعجعة؟ وكيف سنصل إلى حقيقة حركة السلام الممتدة في الرسالات في حياة الحسين ؟».

وأكد على أهمية الإجابة على هذه الأسئلة والبحث فيها، بإعتبارها الجانب غير المرئي وغير المسموع في مثل هذه المناسبة وفي غيرها داعيًا الخطباء أن يستفتحوا بها خطابهم، وعلى ضوئها يتلمس المؤمنون دورهم في معترك الصراع والتدافع في هذا العالم.