آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 1:23 ص

أطفال وفتيات القطيف: خدمة الحسين «شرف عظيم» و«مدرسة حقيقة»

جهات الإخبارية نداء ال سيف - القطيف

اعتبر عدد من أطفال وفتيات القطيف: خدمة الإمام الحسين شرف عظيم؛ وأن أيام عاشوراء «مدرسة حقيقية».

ويشارك مئات الأطفال في خدمة المآتم الحسينية التي تقام في المنطقة؛ كلا بحسب استطاعته ومرحلته العمرية؛ وحسب اهتمامه؛ من أجل غرس ثقافة العمل التطوعي الانساني فيهم؛ وتعليمهم على أهمية الخدمة الحسينية.

وتتنوع الأعمال التي يشاركون فيها ما بين لجنة التنظيف؛ أو لجان الضيافة؛ أو لجان رعاية الأطفال.

بدورها؛ قالت مروج عليو والتي تبلغ من العمر 12 سنة أنها تشارك في لجان الضيافة ولجنة تعليم الأطفال مبادئ الرسم والتلوين، لافتة أنها تشارك من أجل الحصول على الأجر والثواب من الله تعالى.

احمد حسين رضوان‎وذكرت عليو والتي جاءت للخدمة بتشجيع من والديها؛ أن مشاعر الفخر والسرور تنتابها وهي تقوم بالخدمة.

‎وعن أبرز الفوائد التي استفادت منها من هذه الخدمة قالت أنها تعلمت الصبر أثناء التعامل مع الاخرين؛ والهدوء في العمل والخدمة.

وقال عباس الصادق: عمري ثمان سنوات؛ وأذهب إلى الحسينية القريبة من منزلنا يوميا؛ من أجل المشاركة معهم في الخدمة وعادة تكون توزيع علب المياه على الحضور؛ أو توزيع صحون «المحموص».

وأضاف: كنت أرى خالي يحضر يوميا إلى المجلس ويشارك في تنظيف المكان؛ فأحببت أن أكون مثله لأنني سمعتهم يقولون له «خادم الحسين» فطلبت من الإدارة المشاركة معهم؛ والتي رحبت بي.

بدورها قالت مارية عبد الجبار أنها تشارك في توجيه المستمعات في المأتم والمحافظة على هدوء الأطفال.

وأضافت عبد الجبار والتي اعتادت الأعمال التطوعية: أرى أنه من واجبي خدمة الإمام الحسين والذي ضحى بنفسه من أجل الإسلام وفي النهاية من أجلنا.

ومضت تقول: أشعر بالفخر عندما أسمع إحداهن تقول لي: «خادمة الحسين»؛ مشيرة الى انها تعلمت الهدوء والصبر في التعامل مع الناس.

ورأت أنها تجربة جميلة في العمل التطوعي الجماعي؛ لافتة إلى دور عائلتها التي تراها دومًا مسارعة في أعمال الخير؛ في تشجيعها على السير في هذا الطريق.

وبينت جود مشيخص انها تشارك في لجنة التنظيم والضيافة؛ خدمة لأبي عبد لله الحسين.

وعبرت مشيخص والتي تبلغ من العمر 13 عاما؛ عن سعادتها بهذه الخدمة، والتي اكسبتها احترام من حولها، والثواب من الله.

وأشادت بدور والدها في تشجيعها على المشاركة في الأعمال التطوعية المختلفة.

أحمد آل رضوان هو الآخر؛ يشارك في المأتم وهو يتجول بكاميرته الفوتوغرافية؛ مقلدا أباه الفوتوغرافي حسين ال رضوان، مشيرا إلى أنه يخدم الإمام الحسين بهذا العمل.

وبين أن الخدمة الحسينية لا تقتصر على مجال واحد؛ منوها إلى أن جميع المجالات متاحة لكل من يرغب بهذا الشرف؛ لافتا إلى أن أخوه يشارك في لجنة الطبخ والتوزيع.

من جهتها؛ أكدت الأخصائية الاجتماعية مريم العيد أن الخدمة الحسينية هي من أبرز الاعمال التطوعية ومن أكثر المجالات التي تبني عند الأطفال حب العمل التطوعي.

وأشارت إلى أنها تزرع عند الفتاة أو الولد حسن الأخلاق والتعامل الطيب مع مختلف فئات المجتمع العمرية؛ مضيفة أنه عندما يكبر هذا الطفل لايجد بوناً شاسعاً بينه وبين من هو أكبر منه.

وشددت على أن الخدمة تُشجع الولد إعطاء جزءا من وقته وجهده لمن يحتاج للمساعدة؛ وتُنمي عنده الثقة في النفس والشعور بالقدرة على انجاز أي عمل يوكل اليه.

ورأت العيد أن الدور الاكبر لنشر هذه الثقافة يقع على عاتق الامهات والاباء من خلال الحديث عن فائدة التطوع والخدمة في المجالس الحسينية، وتقديم أولادهم الى لجان الحسينيات من اجل توفير العمل المناسب لعمر الطفل.

واشادت في السياق باللجان الحسينية التي تستقبل الأطفال وتقون بتوكيل المهام المناسبة لاعمارهم؛ مؤكدة على أهمية تحلي اللجان الحسينية بسعة الصدر مع الأطفال واظهار الاحترام والتقدير لهم.