ظهور نجم «الصرفة».. و38 حرارة الشرقية
يوافق اليوم الثلاثاء الموعد السنوي لظهور نجم «الصرفة»، الذي تنزله الشمس ظاهريا في الثالث من أكتوبر، وتعد هذه المنزلة منعطفا في تسارع تحولات الطقس نحو الاعتدال والبرودة ليلا، وفي نهايتها تبدأ ملامح المتغيرات الجوية والترقب لأمطار «الوسم»، التي تتكرر بعد منتصف الشهر الجاري، وهو الموسم الذي يشهد الهطولات عادة لفترة تقترب من الشهرين.
ويصادف اليوم التميز في الخصائص الجوية لهذه المنزلة بانخفاض الحرارة إلى 38 درجة نهارا في المتوسط، بالمنطقتين الوسطى والشرقية وتدنٍ ملحوظ إلى بداية العشرينات ليلا وزيادة البرودة بالشمالية.
وتُعرف «الصرفة» بالعديد من المظاهر البيئية أيضا، فهي موسم لهجرة الطيور مثل الحبارى وطيور الماء وغيرها، وتظهر أسرابها بتشكيلات متتابعة في السماء على نحوٍ لافت طيلة هذه الأيام، إضافة إلى ما يتسم به هذا النوء من هدوء نسبي للرياح وقد تنشط أحيانا، مع تبدل حركة السحب لتكون من جهة الغرب، والزيادة في طول الليل، كما تشهد الأيام القريبة المقبلة تراجعا للرطوبة بالشرقية.
ويقع نجم الصرفة في طرف ذيل برج الأسد، وفقا للمخيال في الزمن القديم، الذي يرسم مجموعة هذا البرج في هيئة أسد واجتمعت إليه الأساطير، فيما يعتبر أقرب الأسماء إلى أشكالها بين بقية النجوم.
وفيما يخص التوضيح من وجهة نظر المتابعين للطقس، فإن ربط طوالع النجوم بما يطرأ من تقلبات الأحوال الجوية، لا يمثل واقعا في التطابق الزمني الحالي بالضرورة، عدا الاستئناس بهذه المؤشرات بشكل تقريبي.
وقد يصادف بعض المواسم تشابها في الخصائص الجوية، كما هو الحال مع طالع الصرفة الذي يتزامن مع المرحلة الفصلية بالخريف، علاقة بمتغير دوران الأرض حول الشمس، وبعيدا عن وجود تأثير للنجم.
