آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 1:23 ص

237 طبيبا نفسيا سعوديا مقابل نصف مليون مريض ومدمن

جهات الإخبارية

كشفت أخصائية الطب النفسي وعلاج الإدمان بمستشفى الأمل بالدمام الدكتورة فضيلة العوامي عن أكثر أنواع الإدمان انتشارا في المملكة، حيث يحتل الحشيش والحبوب المنشطة المرتبة الأولى في الوقت الحالي، تليها الكحول، وأخيرا الهرويين والشابو.

وأشارت إلى عدم وجود دراسات وإحصاءات دقيقة عن الأرقام النفسية والإدمان في المملكة، وأن السبب في ذلك يعود إلى قلة الكوادر الطبية المتخصصة في علاج وأبحاث الإدمان.

الوقوع في فخ المخدرات

أوضحت العوامي أن هناك أنثى واحدة من بين كل 5 مدمنين، وكما هو الحال في كثير من دول العالم فإن نسبة الذكور المدمنين في المملكة أكثر من المدمنات، وأن أكثر الفئات إدمانا تتراوح أعمارهم بين 17 و25 عاما من كلا الجنسين.

وقالت: من المتعارف عليه، وكذلك ما تُشير إليه معظم الدراسات المتخصصة في الإدمان، أن الوقوع في هذا الفخ عادة يبدأ في سن مبكرة، خصوصا في مرحلة المراهقة، أو في بداية مراحل النضوج في سن العشرينات، وغالبا ما تكون البداية هي التدخين، ثم تأتي الكحول والمخدرات.

تطور العلاج

حول فاعلية علاج الإدمان في المملكة، بينت الدكتورة فضيلة أن علاج الإدمان متطور في المملكة، ويضاهي العلاج في أرقى المصحات العالمية حتى إن بعض المدمنين من الخارج يقدمون إلى المملكة لطلب العلاج، حيث صادفت الكثير من الحالات التي قدمت للعلاج من دول مجلس التعاون الخليجي.

أما عن نسب التعافي فهي مشجعة جدا، وتضاهي النسب العالمية خصوصا مع برامج الدعم والرعاية المستمرة، منوهة إلى أنه تم استحداث عدد من البرامج منها «الماتريكس»، وبرامج الصيانة، وتعزيز الدافعية، وهي برامج تعتمد على العلاج المعرفي السلوكي للمدمن لزيادة الدافعية وإدارة الأحداث ومنع الانتكاسة.

قلة الكوادر

وأوضحت العوامي أن عدد المراكز الفاعلة حاليا في السعودية لعلاج الإدمان 4 مراكز في كل من الرياض، والدمام، وجدة، والقصيم، وسيتم خلال الفترة المقبلة استحداث 7 برامج أخرى في بقية المناطق، لكن المشكلة الحقيقية التي تواجه هذا المجال هي قلة الكوادر الطبية المتخصصة، فهناك نقص شديد على الرغم من أن هذه الآفة تستنزف الكثير من الجهد والمال والطاقات. 

وأرجعت العوامي الأسباب في ذلك إلى ندرة الطب النفسي أولا، فوفقا لوزارة الصحة لا يوجد إلا 237 طبيبا نفسيا سعوديا، ويقاس على ذلك ندرة أطباء الإدمان الذي هو أحد فروع الطب النفسي، بالإضافة إلى أن غياب الرغبة في التعامل مع المدمنين من قبل المقدمين على مهنة الطب، الأمر الذي يشكل تحديا كبيرا أما القطاع النفسي وعلاج الإدمان في السعودية. 

وأضافت لصحيفة الوطن: للأسف لا يزال المريض يتعرض للنقد كونه مدمنا أو مريضا نفسيا، الأمر نفسه ينطبق على طبيب الإدمان الذي ينظر إليه بنظرة قاسية وغير إنسانية، على الرغم من أنه تخصص لا يقل أهمية عن التخصصات الأخرى، إذا لم يكن أهمها.

نصائح وتوجيهات للمدمنين بعد التعافي

مراحل العلاج تحتاج للإصرار والعزيمة
تجاهل فكرة أن الإدمان لا يمكن التخلص منه
يجب أن تتم المعالجة في مستشفى وتحت إشراف طبي
إذا غاب تعاطف الأسرة مع المدمن، فنجاح العلاج غير مضمون
الابتعاد عن رفقاء السوء وخصوصا مروجي المخدرات
محاولة الحصول على عمل والانشغال به
ممارسة الرياضية بشكل مستمر
عدم الانطواء وحيدا والمشاركة في عمل تطوعي أو مناسبة اجتماعية
عدم التردد في طلب المساعدة من أي أحد