آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 1:23 ص

السيد الخباز: النقد الذاتي ومعالجة السلبيات ينقذ المشاريع الاسلامية من الفشل

أرشيفية
جهات الإخبارية إيمان الشايب - أمريكا

أكد السيد منير الخباز على أن المشاريع الإسلامية فاشلة وعقيمة لعدم وقوفها عند نقد السلبيات، ناقدًا الكثير من الشعوب التي تصر على عدم تغيير قناعاتها وأعرافها وعاداتها.

جاء تأكيده خلال حديثه عن سمات الشخصية الواعية الواردة في فقرات الخطاب الحسيني الذي ألقاه الإمام الحسين في يوم عاشوراء وذلك في محاضرته التي حملت عنوان «نبضات الإيمان والولاء في حروف سيد الشهداء .

وذكر بأن سمة النقد الذاتي ومحاسبة النفس تعد عملية لطريق التكامل.. وبدونها لا وجود للتطور والتغيير، داعيًا لأهمية أن يقرأ الإنسان تجربته وتاريخه وذلك من أجل نقد الفكر.

ولفت إلى أن الإصرار على عدم نقد العرف والعادات واعتبارها مقدسة يتنافى مع صفة نقد النفس.

وتحدث عن سمة التوازن وعدم العجلة والتي تعد سمة في الشخصية الواعية، مبينًا تكون الإنسان من ثلاث قوى والمتمثلة في القوى الشهوية لإشباع غريزته وهي النفس الإمارة، والغضبية التي تدعوه للثأر بنفسه، والعقلية التي تحكم مساره وأفعاله وحركاته وسكناته.

وقال بأن الشخصية الواعية هي التي لا تتعامل بالعجلة والسرعة بل بالتأني ودراسة المواقف والتي يحكمها موردان والمتمثلان في عدم التسرع في الحكم على الناس والتثبت والتأني في المشاريع بدراستها دراسة وافية.

وتطرق للحديث عن سمة الاتعاظ والتي يحكمها عدة عناصر منها «حاكمية العقل، واغتنام الفرصة في الموعظة والاستفادة من تجارب الآخرين».

وشدد على أهمية سمة الموضوعية والإنصاف، منتقدًا في حديثه الشرقيون الذين لا يتجردون في أحكامهم من العواطف والنوازع والرواسب الشخصية.

وأضاف في حديثه القول «أحكامنا متخمة بالنوازع الذاتية، ولا يوجد نقد بناء وهو مبني على الأدب في التعامل مع الآخر وعدم جرح الآخر، والتفكيك بين الفعل والفاعل، فإننا نجرح شخصية المتكلم بدل انتقاد الكلام».

وانتقد ما يتصف به الشرقيون من «التحزب» والحكم بعيدًا عن الإنصاف والاتصاف بالشخصنة، مؤكدًا على أن الإنصاف ينشر المحبة، ويرسخ العدل، مطالبًا التعامل بموضوعية لتحقق العدالة.

وبين أن من سمات الشخصية الواعية البصيرة والتي تعني وضوح الموقف والفكر والسلوك، داعيًا لعدم اتباع فكرًا وخطًا ومشروعًا وعلاقة ضبابية.

وأشار لأهمية سمة الحرية والمتمثلة في استقلالية الشخصية، مطالبًا الاستقلال في القرارات والأفكار، قائلًا «يجب التمتع بالاستقلالية والحرية وتحكيم العقل ولا تكون تابعا، وتكون مستقلا في قراراتك وأفكارك فلست ببغاء ولا إمعة».

وعرج في المورد الثاني من فقرات الخطاب الحسيني الذي ألقاه الإمام الحسين في يوم عاشوراء للحديث عن سمات القيادة الرشيدة والمتمثلة في «الهداية، والكفاءة الاجتماعية والروحية، والتوكل على الله بالرضا والتسليم، والصدق، والعزة والكرامة».

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
رامي
[ القطيف ]: 4 / 10 / 2017م - 11:45 ص
جيد. النقد الذاتي و عدم تقديس العادات و الموروث الشعبي ضروري لرقي المجتمعات.

وفق الله السيد منير و جعله ممن يساهم في إرتقاء المجتمع و زيادة وعيه.