آخر تحديث: 16 / 5 / 2024م - 12:05 م

الشيخ اليوسف يؤكد على أهمية ثقافة احترام الوقت في المجتمع

جهات الإخبارية

أشار الشيخ الدكتور عبدالله اليوسف في خطبة الجمعة إلى أهمية الاهتمام بجوهر الزمن في أي سنة جديدة، بالتركيز على القضايا الجوهرية في استقبال السنة الجديدة، وعدم الاكتفاء بالأمور الشكلية والاحتفالية فيها.

وقال: إن السنة الميلادية الجديدة 2018 مناسبة للتقويم والمراجعة والمحاسبة الذاتية للنفس، فمن المهم القيام بجرد للمنجزات والأعمال الشخصية التي تحققت في السنة المنصرمة، والتصميم على أن يكون العام الجديد مليء بالإيمان والعمل الصالح، ومتميز بالإنجاز والعطاء الكثير".

وبيّن أن السنة الجديدة فرصة جديدة وولادة جديدة للإنسان عليه أن يستثمرها ويغتنمها في العمل والنشاط، وعدم الجمود على ما مضى، بل التفكير في إنجاز الكثير من الأعمال في القليل من الوقت المتاح، وليس إنجاز القليل من الأعمال في الكثير من الوقت.

وذكر أن أنفس شيء يملكه الإنسان هو الوقت، فبه يستطيع أن ينجز الكثير من الأعمال إذا ما أحسن استثماره، أما إذا ما أساء إليه وأهدره فيما لا يفيد ولا ينفع فإن النتيجة ستكون الخسران والخسارة في الدنيا والآخرة.

ولفت إلى أن كل من يدرك قيمة الوقت وأهميته يعلم أن الوقت ليس من ذهب فحسب، بل هو أثمن من كل جوهر نفيس، وأغلى من كل حجر كريم؛ إنه أثمن ما في الوجود، لأن الوقت يساوي الحياة.

ودعا الشيخ اليوسف إلى أهمية التعود على احترام الإنسان الوقت لنفسه واحترام أوقات الآخرين، والالتزام بدقة في المواعيد، وعدم زيارة أحد من دون أخذ موعد مسبق؛ لأن في ذلك دلالة على الوعي بجوهر الزمن في الحياة.

وأوضح أن المجتمعات المتقدمة تتعامل مع الوقت كعنصر رئيس في عملية البناء المدني والحضاري، ولذلك أخذت تهتم كثيراً بتوظيف الوقت في العمل والإنتاج والإنجاز، كما تعود الناس على ثقافة احترام الوقت كقيمة من القيم المثلى؛ وذلك للوعي بأن استثمار الوقت كقيمة وثروة يعتبر من الأسس الهامة لأية نهضة صناعية واجتماعية وحضارية.

وقال أن المجتمعات النامية والمتأخرة تتعامل مع الوقت كسلعة زهيدة، ولذلك تتهاون في احترام المواعيد، وتتأخر عن إنجاز الأعمال في أوقاتها المحددة، وتبحث عن قتل الوقت بصورة سلبية، مما أدى إلى شيوع ثقافة «اللامبالاة» تجاه احترام الوقت في المجتمع.

وأكد على أهمية شيوع ثقافة «احترام الوقت» في المجتمع، والوعي بقيمة الزمن في حياة الإنسان، وحياة المجتمعات أيضاً.