آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 9:14 ص

الشيخ الصفار يدعو الوسط الديني إلى النأي عن التهريج وتبادل الاتهامات

جهات الإخبارية

· ويقول ان الوسط الديني بحاجة ماسة إلى ضبط لغة الاختلاف في الرأي.
· ويضيف ان الممارسات الخاطئة قد تحول الاختلاف في الرأي إلى نزاع وفتنة.
· ويحثّ على اتخاذ مواقف صريحة حيال ادانة اسلوب التجريح والتسقيط.

دعا الشيخ حسن الصفار الوسط الديني إلى التقيّد بلغة الاختلاف في الرأي ضمن اطارها العلمي والأخلاقي، منتقدا بشدة الانزلاق نحو التهريج والسباب والشتيمة وتبادل الاتهامات.

جاء ذلك خلال حديث الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف.

وقال الشيخ الصفار ”ان من حق كل انسان لديه قناعة بفكرة ما أن يعبّر عن رأيه وان يبين خطأ الرأي الآخر، بعيدا عن تجريح شخصيات الآخرين واتهامهم في دينهم“.

وانتقد بشدة انزلاق بعض الأوساط الدينية نحو استخدام لغة السب والشتم واصفا ذلك بالأمر المخالف لتعاليم الدين.

وأشار إلى اختلاف ظروف العصر الراهن الذي باتت فيه وسائل المعرفة متاحة لدى أغلب الناس بخلاف العصور القديمة التي كان فيها رجل الدين هو مصدر المعرفة الوحيد في قريته.

وتابع القول بأن التعددية في الآراء والأفكار بين العلماء أنفسهم وبين عامة الناس هو أمر إيجابي. مستدركا بأن بعض الممارسات الخاطئة قد تحول الاختلاف في الرأي إلى نزاع وفتنة وانقسام اجتماعي.

ومضى يقول ”ان من اهم ما نحتاجه هو ضبط لغة الاختلاف لتبقى في اطارها العلمي والأخلاقي ولا تنزلق نحو التهريج والسباب والشتيمة وتبادل الاتهامات“.

وأمام حشد من المصلين أسف الشيخ الصفار إلى تحول المواسم الدينية إلى مناسبات لإثارة الاختلافات ”باستخدام لغة هابطة بعيدة عن الدين والأخلاق“.

وتساءل ”الا يراجع هؤلاء الاعزة الذين يتراشقون بالاتهامات والتجريح النصوص الدينية والتعاليم الشرعية التي تنهى عن الفحش والسب والشتم“.

وألمح إلى بلوغ مستوى التراشق في الوسط الديني إلى حد قذف الآخرين المختلفين في الرأي وسبهم وشتمهم بما يوجب معه إيقاع العقوبات التعزيرية على الشاتمين.

وحثّ الجميع على اتخاذ مواقف صريحة حيال ادانة اسلوب التجريح والتسقيط في الوسط الديني في سبيل ترشيد لغة الاختلاف في الرأي.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
علي
[ القطيف ]: 11 / 2 / 2018م - 7:18 ص
خيرا تفعل شيخنا العزيز بدعوتك الكريمة هذه.

للأسف التراشق بين المتدينين بالشتائم والكلام البذيء والتسقيط بإسم الدين جعل سلوكهم مع بعضهم أسوأ من سلوك أبناء الشوارع لأن هؤلاء لا يبررون شتائمهم بإسم الدين.

وسلامتكم