آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 11:51 ص

متخصص نفسي: تقاسم مسؤولية تربية الأبناء يحقق نجاحهم وتوازنهم

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - سيهات

أكد دكتور علم النفس مهدي الطاهر على ان تقاسم مسؤولية تربية الأبناء يحقق نجاحهم وتوازنهم، مشددا على تفعيل دور الأبناء في تحمل المسؤولية بما يتناسب مع سنهم وإمكاناتهم.

وأشار الى أهمية الطفولة في تأثيرها الإيجابي على المجتمع، رافضا الإعتماد في التربية على الغير ك ”الخادمة“، في ظل انشغال الاهل عنهم باكرا.

وقال في محاضرة ألقاها مساء الاثنين في منتدى الأسرة بمحافظة الجبيل بحضور 400 من الجنسين بعنوان ”آليات لتعليم الأبناء قيمة المسؤولية“، إن المسؤولية هي تكليفه بأداء مهمة معينة، ويكون ملزم ومطالب للقيام بها.

وأشار إلى أن المسؤولية مهارة مركبة من: الثقة بالنفس والآخرين، الصبر والتحمل، القدرة على نقد الذات، اتخاذ القرار، الجرأة والإقدام، المواجّهة.

وبيّن مسؤولية الآباء في غرس المسؤولية كقيمة في نفس الطفل، بالاعتماد عليه لتعزيز الثقة بنفسه وأنه متمكن من ممارسة المهمة المطلوبه ”أستطيع“.

ولفت إلى أن التعليم يبدأ منذ وقت الرضاعة حين يبادر الطفل نحو كثير من المثيرات حوله، فلابد من تشجيعه وتنمية ”المسؤولية الذاتية“، وتكليفه بمسؤوليات تناسب تقدّم عمره، وقدراته، وميوله.

وبين ان الطفل يمتلك الشعور بالمسؤولية، والمتعة حين يمارس دوره، واعتقاده بالإستطاعة، وتنمو ثقته بنفسه حين يحمّله الأهل المسؤولية، والدعم يعلمه القدرة على إحداث تاثير ايجابي، ويكون التحمّل بقدر ذلك التشجيع.

ولفت الى أهمية تهيئة البيئة المناسبة لتحمل المسؤولية، وتوزيع المسؤولية على جميع أفراد الأسرة، وممارسة الكبار للمسؤولية باعتبارهم ”نماذج“ وصور وقدوات، والاستمرار في تحملها.

وأشار الى أن الممارسة المسؤولة فطرية لدى الطفل، وان التشجيع يمنحه الثقة لمزيد من السلوك المسؤول، وفي تقبله مسؤوليات جديدة، لافتا الى اختلاف الأطفال في التعلم باختلاف المدة، والمهمة المطلوبة، والمزاج، والعمر، ومستوى تقبل الأمر من الأخرين.

ولفت الى آثار عدم قيام الطفل بالمسؤولية بما يناسب سنه في: نمو الشعور بالسلبية، وعدم الثقة، والاعتمادية، اقل أهمية، الشعور بالنقص، التقيد، الكسل.

وتطرق إلى آليات لتعليم الأبناء المسؤولية ومنها: الاتفاق على حمل ثقافة ”تحمّل المسؤولية“ وتحويلها الى قيمة ممارسة في الأسرة، توزيع المسؤوليات حسب العمر والإمكانيات، المتابعة والتذكير مع التفاهم والمحبة والتعاون والثقة والاستمرار في تحمل المسؤولية.

كما أشار الى ضرورة المتابعة في الالتزام في تنفيذ المهام من جميع أفراد الأسرة، عدم تأييد الأخطاء إذا شاهدها في المدرسة أو المجتمع وتقديم النصح اذا امكن، حث الأبناء على المشاركة المجتمعية بما يساهم في دعم المسؤولية الاجتماعية، التفكير معا في تحمل مسؤوليات أخرى.

ونصح الاباء بتشجيع الأبناء على تحمل المسؤولية ومنها: جعل المساعدة ثقافة بين أفراد الأسرة، عدم إطلاق لفظ غير مسؤول على الابن، عدم توجيه الأوامر والطلب منه التفكير فيما يعمله الآن وفي الخطوة القادمة.