آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 12:27 ص

فنانون: استحضار ذاكرة الماضي في «خطوات إلى الماء» نقلتنا لأيام الطفولة

جهات الإخبارية فضيلة الدهان، سوزان الرمضان - تصوير: مالك سهوي - الدمام

من عبق ذاكرة الماضي وأحاديث الجدات نقلت «غرفة الذاكرة» تراثا اجتماعياً عاشته النساء مطلع السبعينيات في مسيرهن للماء عبر صور من عدسة دورثي ميلر الأمريكية.

وعبر عدد من الفنانين لصحيفة جهينة الإخبارية عن انطباعهم خلال زيارتهم لمعرض «خطوات إلى الماء» المقام في الجمعية السعودية للثقافة والفنون بالدمام.

واعتبر الفنان جعفر غريب هذا النوع المعارض الفوتوغرافية الناطقة فكرة جميلة تشبه المعارض في الدول الأجنبية.

واستذكر من خلال الصور القديمة التراثية المعروضة أيام الطفولة واللعب في الحارات والعيون، مضيفا أن المعرض يؤرخ لحقبة زمنية جميلة، ويعكس صورتها للجيل الجديد من خلال الاطلاع على التراث وطبيعة الحياة التي كان يعيشها آبائهم في تلك الحقبة.

وقال الناقد والكاتب المسرحي عباس الحايك: «أن المعرض يمثل له حالة من الحنين إلى الماضي، ويعيد إلى ذاكرته بعض الصور المشتتة في الذاكرة».

ووصف المعرض بأنه استيعابي فيه حنين إلى بساطة الماضي في الحياة المعاشة، مشيرا إلى أن هذه الصور لاتقرأ بمنظور فوتوغرافي لأنها أعمال تسجيلية وظلت كذلك وتم استرجاعها هنا، معربا عن أمنيته بالاستمرار في مثل هذه المعارض التي تجعلنا نستحضر الذاكرة.

وأعرب المخرج محمد سلمان عن إعجابه بجمال وحميمية المعرض، بقوله: «نحن نحتاج صور تحمل تفاصيلنا وتؤكد هويتنا وثقافتنا وحياة اجدادنا، وهذه الصور حوت تفاصيل لم نكن نعرف عنها الا ماكان يصلنا بالكلام، فالاماكن تغيرت الآن».

وأضاف: المعرض فيه انستولوجيا وحنين للماضي بشكل جميل، وصور بصرية ثقافية تنعكس على الشخص العادي وعلى روح الفنان فيحولها الى عمل لموضوع.

وتابع: أحببت هذه الصور الوثائقية فهناك أمور لا يمكن أن تتكرر ويمكن أن تكون انطلاقة عمل ونستوحي من كذا صورة ”موسيقى“.

وقالت التشكيلية فاطمة الدبيس «الجميل في المعرض أن يتحدث عن المرأة القطيفية بشكل عام وعن التراث أهم تفاصيله الجميلة».

ووصفت تجربة الاستماع لرواية النساء في مسيرهن للماء بالشعور الجميل، «من الجميل الاستماع للصور اليومية التي تمارسها المرأة من ناحية عملها اليومي تجاه أهلها وبيتها».

واستذكرت الفوتوغرافية زهراء القطري من خلال زيارتها للمعرض القصص التي كانت ترويها جدتها ووالدتها عن مسيرهن للماء «كانت أمي دائما تروي لينا كيف كانوا يروحوا للعين للسباحة وأن ما عندهم حمام مثل الحين والمسافات ألا يقطعوها».

وذكرت سكينة السادة أحدى الزائرات أن الإعلان عن المعرض شدها لزيارته وترقبت افتتاحه في صفوى وتفاجاءت حينها أنه خصص للرجال دون النساء واُصيبت بالحسرة حتى تم الإعلان عن محطته الثانية في الدمام.

وأضافت، انعكاس الصورة بالصوت نقلتها لتاريخ جميل لم تعيشه وكان لديها شغف لاستماعه والتعرف عليه.