آخر تحديث: 2 / 5 / 2024م - 1:07 ص

اتساع الفجوة بين أب وابنه تتسبب في إعاقة الابن

جهات الإخبارية نداء ال سيف - القطيف

تسبب أسلوب أحد الآباء وعدم احترام شخصية ولده؛ في إصابته وجعله شابا «معاقا»؛ بدلا من أن يكون ناجحا يملك موهبة الرسم والفن.

وتدور فكرة العمل «كَلْم» من إنتاج مدرسة دار الحكمة الثانوية بالتعاون مع ريكوردينج للانتاج الفني؛ عن شاب يعيش أجواء مختلفة وله اهتمامات مختلفة إلا أن من حوله يتمنى أن يراه شبيه لأخيه الناجح دراسيا، بينما هو يرفض أن يكون مرآة لأحد ومصرا على أن يكون كما هو.

وذكر المخرج علي الغانم أن إدارة مدرسة دار الحكمة الثانوية بالقطيف تحرص سنويا على إنتاج فيلم قصير لعرضه في حفل التخرج بالاضافة إلى أوبريت إنشادي وأعمال اخرى للحفل.

ومضى يقول: «ريكوردينج» شركاء مع دار الحكمة في رسم هذا المسار الثقافي لتشجيع المدارس على عمل أفلام قصيرة تساهم في إثراء الأعمال الفنية في المنطقة.

ورأى الغانم أن الفيلم القصير يسلط العمل على الصدع والفجوة التربوية بين بعض الآباء والأبناء كما يقوم بتوصيل رسالة بأهمية التواصل بين الأب والأبناء.

بدوره؛ أوضح صاحب الفكرة المعلم عمار العوى أن النفس البشرية تشعر بسلبها إرادتها إذا اجبرناها على تقمص شخصية غيرها وإخضاعها لميول الآخرين وتقييمها بناء على ذلك قولا أو فعلا.

وشدد على أهمية الوعي بمرحلة سن المراهقة والتي فيها تتكون الشخصية، محذرا من طعنها برمح ذي ثلاث شعب «الأسرة، المدرسة، المجتمع».

وقال: من خلال رؤيتي القاصرة كأب قبل أن أكون تربويا أشد هذه الشعب هي الأسرة وخصوصا الأب الذي نعتبره هو الملاذ الآمن لهذه الشخصية الرقيقة المفتونة بأبيها.

وتابع حديثه لـ «جهينة الإخبارية» إذا غيبنا هذه الركيزة الاساسية في بناء الإنسان لجأت روحه إلى المسالك التي تودي بالشاب إلى الدخول في مرحلة العقد النفسية التي تفضي إلى مآلات لا تحسن منها العاقبة.

ومضى يقول: في هذا المشهد حاولنا أن نصور الاثر النفسي للطرف الآخر وهو الأب المتسبب الفعلي في هذه المشكلة.

واختتم حديثه بأن الفيلم ت رسالة تربوية تصل إلى كل أب لإنقاذ فلذة كبده من الضياع وإحترام ماتصبوا اليه ذواتهم.

وأوضح قائلا: من هنا جاءت فكرة «كَلْم» التي تعني الجرح وكما تقول العرب «كلم اللسان أشد من كلم السنان».