آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 1:39 ص

سوق واقف بالقطيف «متنفس» يومي خلال شهر رمضان

جهات الإخبارية تصوير: بندر الشاخوري - القطيف

يتحول سوق واقف الذي يحتل مساحة جغرافية متواضعة بالقرب مقبرة «الخباقة» بمحافظة القطيف الى مركز استقطاب وجذب طيلة شهر رمضان المبارك، حيث تنطلق الحركة التجارية طيلة العام بعد صلاة العصر مباشرة، مما يكسب السوق شهرة واسعة، نظرا لتحول الانظار اليه بشكل اساسي.

وكعادته سنويا في شهر رمضان المبارك يكتظ السوق بمرتاديه في جو تسوده المودة فتجد الأب يصطحب ابنه والأخ يأتي مع أخيه وآخر ينتظر أصدقاءه على قارعة الطريق. واعتاد زواره سنويا التجوال بمرافقه في شهر الخير والتسوق من أكبر وأقدم سوق مستمر منذ 35 عاما.

الطرقات الضيقة التي لا يتجاوز عرضها مرتين او متر ونصف الغالب الفاصلة بين الباعة على طول السوق.. تلك الطرقات تشهد ازدحاما شديدا طيلة ايام الشهر الفضيل، بالإضافة لذلك فان اصحاب «عربات التحميل» يشكل عامل اضافي في زيادة الازدحام خلال هذه الفترة الزمنية.

تبدأ الحركة التجارية في الغالب بعد صلاة العصر وتستمر المغرب، حيث يضم السوق الكثير من الباعة سواء الخضار او الاسماك او غيرها من السلع، بالإضافة لذلك فان عدم وجود اجور على تلك المواقع يمثل ميزة لدى الباعة في التحكم بالأسعار، مما يدفع الزبائن للتسوق من سوق واقف.

وقال حبيب المحسن «مواطن» اشتهر السوق بتجارة السلع والمنتجات اليدوية البسيطة والملابس الشعبية وبعض الحلويات والأقمشة وأدوات المطبخ والزينة والأجهزة الكهربائية وبيع الأحذية والكماليات والأدوات الصحية والمنزلية التي تتوافر في السوق بكميات كبيرة يحرص التاجر أو البائع على وجودها.

وقال صالح الماحوزي «مواطن» ان الازدحام يمثل السمة الرئيسية في سوق واقف، فالمركبات المنتشرة على مختلف الجهات، تعطي صورة واضحة عن مدى الاقبال على السوق خلال شهر رمضان المبارك، اذ يحرص البعض على التبضع من السوق بشكل يومي او مرتين او ثلاث مرات اسبوعيا.

وأضاف القول ان الاسعار المنخفضة وتعدد الخيارات تمثل احد الاسباب الكامنة وراء قدرة السوق على سحب البساط من الاسواق التقليدية المنتشرة في المحافظة.

واوضح احمد الغريافي «مواطن» ان الاقبال الكثيف على سوق واقف مع اطلالة شهر رمضان المبارك، ليس مرتبطا بالتبضع في الغالب، بقدر ما يحاول البعض قضاء بعض الوقت حتى موعد الافطار.

وذكر ان عملية التجول في السوق لا تخلو من متعة لدى البعض، فيما تحرك فئات عديدة الاسعار الرخيصة للبضائع المعروضة في السوق، اذ تقل كثيرا عن المستويات السعرية في الاسواق التقليدية، الامر الذي يفسر تزايد الاعداد بشكل يومي.

وقال محمد الصادق «مواطن» ان بعض الباعة في سوق الخضار اضطر لمسايرة الواقع، من خلال الحرص التواجد في سوق واقف، من اجل تصريف البضاعة مع وجود اعداد كبيرة من الزبائن الذين يقصدون السوق على الدوام في فترة المساء.