آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 1:52 ص

تبادل الأطباق في رمضان عادة شارفت على الاندثار

تعبيرية
جهات الإخبارية هيفاء السادة - القطيف

مع اقتراب وقت الأذان في شهر رمضان قديماً كانت الجيران والأقارب تطرق الأبواب لتفاجئ بعضها بطبق من إعداها، وذلك في صورة من أواصر المحبة والتقرب بين الجيران والأقارب، أما في الوقت الحالي فغابت هذه العادة وأصبحت شبه مندثرة.

وصفت ربة المنزل ليلى الشرفا «تبادل الأطباق» بالعادة الجميلة، ”نشأنا على هذه العادة التي يتذكر بها الجار جاره بطبق من عمل يده منذُ سنوات ولا نواجه مشكلة في تناول الطعام من أناس نعرفهم“، مضيفة: ”بالسابق كان الناس على سجيتهم وبساطتهم يأكلون من أي أحد كان أما الآن فتغيرت العادة، كما أن الناس أصبحوا يفضلون حالياً تبادل الأطباق في صحون السفري“.

وأضافت أن هذه العادة التي بدأت بالاندثار تسعد الأطفال وتحبب في نفوسهم حب الآخرين وصلة الأرحام، لافتة إلى أنه سابقاً كانت التوزيعات لا تقل عن ثلاث أطباق تقريباً يقوم بإيصالها الأطفال البالغين ويكون قبل الأذان بنصف ساعة أو أكثر، متمنية ان ترجع الناس إلى بساطتهم.

وترى فاطمة السيهاتي بأن شكل الطبق ومدى معرفتها بالأشخاص هو الذي يحدد تقبلها لتناول الطعام من عدمه، معللة أن البعض غير مهتم بالنظافة فلا تثق بما يطهيه.

وذكرت بأنها تتلذذ بأطباق البعض لأنها تثق بهم وتتناول ما يعدونه بكل اطمئنان، مشيرة إلى أنها لا تتناول من طعام الأسر المنتجة المعروض في بعض المحلات، وذلك خوفا من فساد أو تعفن الطعام، ولكنها تستثني الحلويات المعدة من قبلهم لأنها تكون محفوظة بالثلاجة.

وذكرت الشابة «ر. ح» أن بعض من تعرفهم يتركون الأكل مكشوف وأطفالهم يقومون بلمسه دون مراعاة جانب النظافة، مؤكدة أنها لا تتقبل مثل هذه التصرفات وتفضل عدم تناوله.

وأشارت إلى أنها تفضل تداول الأطباق في أطباق بلاستيكية لحفظ أطباقها من الضياع أو التلف.

وقالت الأخصائية النفسية زهراء سليمان بأن هذه العادة من العادات الجميلة وتعزز العطاء والود والمحبة بين الجيران، وتفضل الأطعمة البعيدة عن المقليات والمحضرة في صحون من القصدير، مشيرة إلى أنها عادة موجودة منذُ القدم لديهم وكانت تشمل الأهل والأقارب والأصدقاء وكذلك عمال الشوارع.

وذكر الطفل حسن العلقم «8 سنوات»، بأنه يشعر بالسعادة عند توزيع الأطباق للجيران والأصدقاء والأقارب وكذلك العمال لوجه الله، مبيناً أنه يحب تناول طعام المنزل ويساعد والدته في ذلك، ويتناول ما يجلبه الأقارب من أطباق رمضانية.

وقالت معصومة العبد الوهاب: ”عادة تبادل الأطباق من العادات القديمة الجميلة التي نشم منها رائحة شهر رمضان“، لافتة إلى فوائد هذه العادة الشبه مندثرة وهي: التواصل، وفك أزمة افطار في بعض الظروف، دعاء الناس لبعضهم البعض.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 6
1
زعبور
[ زعبور ]: 21 / 5 / 2018م - 4:10 م
اندثرت فعلا إلا ترى ماهو السبب؟ راحت أيام لول ياليتها تعود
2
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 21 / 5 / 2018م - 7:04 م
يازينها من أيام




أنا مع النظافة بس لاحظ من يتكلم عن النظافة تلاقي هو أول واحد يشتري من المطاعم الا هو طبخ هنود وغير هنود

بس إذا جت لبنت جيرانهم يتحسس ويقول مكشوف ومونظيف وبايت
3
رحمه
[ القطيف ]: 21 / 5 / 2018م - 10:13 م
رحمه ايام زمان ام الحين يااخواتي ويااخواني الواحد لو ياكل من عندجاره يقولوفيه اكله سحر والاعياذبالله او غيرذاالاكلام ام الحين نفوسهم غير وايام كانت نفوسهم نظيفه حتى عزيمه الاهل مع الاهل ام الحين كل واحد مسكر بابه وقاعد ياكل مع عياله وزوجته وبس سمحولي هداء كل مااشوفه الله يكون في العون والحمدالله على كل حال
4
الجازي
[ صبري ع طال ]: 22 / 5 / 2018م - 3:34 م
الزمن تغير والحذر واجب لازم تليفون قبل الطبق لا يستغله اهل الشر ومن بقلوبهم مرض
5
مالي حظ
[ سيهات ]: 22 / 5 / 2018م - 5:48 م
انتهت لان الطبخ في البيوت انتهى.
هناك العديد من الناس يشتريىالفطور من المطاعم الشعبيه فكيف سيهدي طعام لم يقم بطبخه?????
6
ام محمد بنت تاروت
[ تاروت ]: 22 / 5 / 2018م - 9:33 م
الله يرحم زمان اول جيرانا يجيبو وحنا نودي
ليهم عادي مافيها شي بس الحين نفوس الناس
تغيرت ويش فيها ادا جارتي اعرفها وتعرفني وندخل على بعض ويش لي يمنع اكل منعدها وتاكل منعدي عادي بس الحين الناس كل يحطو في ذمتهم
سحر يادافع البلاء مابتسحركم ل في شهر رمضان
الله المعين