آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 9:08 م

سيدات: قيادة المرأة السعودية اليوم حدث تاريخي.. ولا بدّ من التريث

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الدمام

عبّرت مجموعة من السيدات الحاصلات على الرخصة من البحرين عن سعادتهن البالغة بالحدث المرتقب صباح هذا اليوم، ووصفنه «بالحدث التايخي» في حياة المرأة السعودية.

وأشاروا إلى مايساورهن من قلق في بداية تطبيق النساء لهذالقرار، المُقدمات منهن على تجربة القيادة والمتخوّفات، وقدّموا مرئياتهن ونصائحهن في ذلك..

وقالت الإدارية، ت. أناهيد الشاوي في حديثها لجهينة: «منذ الاعلان بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، سارعت الى أمرين: استخراج الرخصة وتحقيق الحلم، واعادة ترتيب وتوزيع المشاوير التي أقوم بها مع السائق، والتي يقوم بها زوجي، ليسهل توزيع المسؤوليات بعد ترحيل السائق».

وتضيف وهي تمسح الدموع الممتزجة بالفرح العارم، ما أن حانت ساعة الفجر الأولى «12»، حتى أعدت ابنتي بنفسي من بيت صديقتها في الحي، بعد الهاتف الذي جاء ليخبرنا بإيقاف السائق أثر حادث وقع له، وهو في طريقه للمطعم مع بعض أصدقائه.

وتابعت: «رغم ان الرخصة باتت بيدي الآن، إلا ان المهارة غير متوفرة»، وتنصح السيدات بالتريّث، وعدم الإستعجال او الذهاب للأماكن البعيدة إلا للضرورة، حتى يتكشّف الوضع أكثر"، مشيرة الى ان «كل شيء مقلق في بدايته، حتى ينجلي مع الوقت، وهذا أمر طبيعي».

سيدات تقود السيارةوعبّرت الاستشارية الجلدية في مستشفى الملك فهد بالقطيف، د. نجاة النزر عن سعادتها بالحدث المرتقب: ”انه لشعور رائع، وترقب لهذا الحدث، فهذا يوم يحفر في التاريخ لأنه يوم مميز للمرأة بوجه عام، والمرأة السعودية بوجه خاص“.

ورغم أنه لايفصلها عن تحقيق رغبتها في ممارسة القيادة سوى دقائق أو سويعات قليلة، وذكرت ”في البداية سأقود في الدمام، ومكان عملي في القطيف، وبعد عدة أشهر سأقود إلى أماكن أبعد“، إلا انها لن تستطيع تحقيق تلك الرغبة ”بسبب الغاء موعدها في بداية رمضان من قِبل المرور، لاستبدال رخصتها البحرينية بأخرى سعودية“.

وتساءلت: ”لماذا تُقبل هذه الرخصة في بلدان الخليج الأخرى، ولا تقبل هنا رغم ان خليجنا واحد“.

واستنكرت وجود مايُقلق فيما يتعلق بقيادة المرأة طالما ان هناك إلتزام بقوانين القيادة السليمة، لافتة إلى أن مايقلق حقا يكمن في ”الشوارع من الحفريات، والضيق، وزحمة السيارات، واعمال الصيانة، ورعونة وتهور السائقين“.

ودعت إلى التعامل مع موضوع قيادة المرأة بحيادية بعيدة عن التوقعات السيئة، والاستهزاء، والتقليل من براعة المرأة، والتي أثبتت تفوقها في كل مجالات الحياة وقدرتها على قيادة اسرتها وتربية ابنائها في الداخل، والنجاح في عملها في الخارج.

وتقدمت بنصيحة للمرأة: ”توكلي، وانطلقي فأنتِ مثالا رائع، وقدوة مميزة في الحياة والقيادة، وسيحفظك الله من كل شر“.

وكان التأخر في الحصول على الرخصة هو ما فصل الناشطة والمعلمة المتقاعدة مها البن صالح عن اللحظة التاريخية، التي ستظل محفورة في الذاكرة، والذي كان الجميع يتغنى باستحالة حدوثه.

وقالت «لكن هذه السويعات تثبت ان المستحيل آتٍ، بما أني ما زلت في مرحلة التدريب فلا يحق لي القيادة، ولكن في حال الحصول على الرخصة سأبدأ على الفور».

ولفتت إلى ان حاجتها للقيادة في مشوارين فقط: ”بيت الأهل، وإيصال ابنتها للمدرسة“.

ودعت إلى عدم تحميل المرأة بمايثقلها من التوقّعات «باستعدادها لكل المفاجآت في الطريق، وكأنها تقود منذ سنوات»، راجية «ان لا تحمّل المرأة خلف مقود السيارة الكثير من الأمور».

ونصحت السيدات بعد استلام الرخصة بالتدريب المستمرّ، لضمان لقيادة الآمنة مع الزوج او الوالد اوالإبن، خصوصا في الطريق الذي ستذهب إليه يوميا أو أسبوعيا ”طريق العمل، أو بيت العائلة، أو مجمّع تسوّقي...“.

ونصحت السيدات المتخوفات من القيادة بالتدريب، والإستعداد باخذ الرخصة للحماية ولمفاجآت الايام، واعتبارالرخصة سلاح لايختلف عن الشهادة، متمنية لكل من ستقود: «الحفظ من رب العالمين من كل خطر وسوء، وعودتها إلى منزلها سالمة آمنة».

واستبشرت الناشطة الإجتماعية والمعلمة بشرى المهنا «خيرا من الخطوة القادمة»؛ ورغم حصولها على الرخصة، إلا أنها تفضل إرجاء القيادة ”عدة أشهر، أو حتى تهدأ الزوبعة حسب الوضع العام“.

وعبّرت عما يثير قلقها من ”تعجّل بعض النساء، وتحبيط بعض الرجال“، ودعت السيدات المتخوفات من القيادة ”بالتهيئة السليمة، والتدريب الجيد والكفيل بكسر حاجز الخوف“.

ولا ترى المهنا في العقوبات الرادعة والمترتّبة على أخطاء القيادة مايثير القلق بل على العكس: ”رادع لتطبيق الأمور، وتطبيق القانون على الجميع بطريقة سليمة“.

وباركت المعلمة سهام البوشاجع لكافة السيدات هذا اليوم، وتقول: ”إنه لشعور جميل؛ وأخيرا ستقود النساء في بلدي، وسأمارس القيادة في حال حصولي على الرخصة“.

وأعربت عن عدم نيتها تجربة القيادة إلا بعد التّعود التّام لكافة مفاجئات الطرق، لافتة الى أكثر ماتخشاه فيها وهو ”الدوّارات“، ورغبتها في وضع ”إشارات مرور“ فيها.

ونصحت السيدات المتخوّفات بالإقدام شيئاً فشيئاً لكسر حاجز الخوف، وعدم القلق من العقوبات المترتبة على أخطاء القيادة لأنه ”ببساطة أمشي سليم يحتار عدوك فيك“.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 3
1
جاسم
[ القطيف ]: 24 / 6 / 2018م - 11:42 ص
الله يوفقكم
2
ابن البلد
[ المنامة ]: 24 / 6 / 2018م - 11:42 ص
انطلقي ولا تقلقي نحن معكي نشد على أياديك..الداخلية توعدت لكل من تسوغ له نفسه المريضة التعرض لك بالسجن والغرامة وحبذا لو أضيف التشهير الله معاك و حاميك
3
غالب عبد الرحمن
24 / 6 / 2018م - 7:00 م
موفقين والله يحرسهم ويكون الاحترام بين الطرفين مطلب حضاري