آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 1:52 ص

مطور زراعي: رعاية النخلة في الإحساء تعود لطرق متوارثة لأكثر من 6000 عام

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الإحساء

أكّد المطوّر الزراعي عدنان الرمضان على توارث الفلاّح الإحسائي لطرق وبرامج في رعاية النخلة على مدار العام، والتي تعود الى عصور طويلة من تاريخ الإستقرار الزراعي الأول، والممتد لأكثر من 6000 آلاف عام، بحسب أهل التاريخ والآثار.

وأشار في حديثه لـ ”جهينة الإخبارية“ إلى وجود مايقارب 3 ملايين نخلة في الاحساء، والتي تم اختيارها مؤخرا كأكبر واحة في العالم من قبل هيئة اليونيسكو جديرة بالإهتمام، منوها إلى ان النخلة في الإحساء ”توأم ورمز لاينفكان“.

وبيّن أصناف النخيل في الإحساء والتي تتعدى ”60 صنف“، وأشهرها: الخلاص والشيشي والرزيز والغر والمجناز والخنيزي والشهل وأم رحيم والهلالي والشبيبة، لافتا إلى أن ”الخلاص“ هو الأشهر على الإطلاق، وأن غالبية النخيل المزروعة فيها من هذا الصنف.

رطبوعدّد مميزات تمر الخلاص في ”حلاوة طعمه، وجودة ثماره“، مشيرا إلى انه يؤكل رطبا جنيا، أو تمرا شهيا، بالاضافة الى استخراج عصيره ”الدبس“ وله استخدامات متعددة في المطبخ الإحسائي، لافتا الى أنه مضربا للمثل، والمفضّل في البلد والدول المجاورة.

وذكر أهم مراحل العناية بالنخلة والتي تتضح في: ”التسميد، ثم الترويس، فالتنبيت، فاللف، فالتهبيط، فالخراف، وأخيرا الصرام“، لافتا الى أهمية كل مرحلة لجودة المحصول من جميع النواحي.

وأشار في مرحلة التسميد إلى أهمية تهيئة التربة للعملية، وإضافة العناصر المغذّية في حوض النخلة، مبيّنا المصدر الرئيس ”الأسمدة العضوية، وإضافة العناصر النادرة مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمنغنيسيوم والفوسفور والآزوت“.

ولفت إلى أن بداية عملية التسميد: ”عقب جني محصول التمر مباشرة“ الصرام ”في فصل الخريف، اي بانتهاء فصل الصيف وانخفاض درجات الحرارة، وتستمر قرابة 3 شهور، ويحتضن فيها حوض النخلة مواد غذائية بكمية كبيرة، تعينها لمراحل نموها المقبلة، وتدوم حتى نهاية دورتها التالية“.

وأشار في مرحلة ”الترويس“ إلى قيام الفلاح بإزالة السعف اليابس ”الجريد والتكريب والتجنيم“ وهما إزالة ”الكرب والشوك“.

وأوضح أهمية مرحلة ”التنبيت“ حيث يقوم الفلاح بجمع غبارالطلع الذكري، ونشره بكميات محددة على الأغاريض الأنثوية المتفتحة خلال الثلاثة أيام الأولى، بعد ظهور الأغاريض الذكرية والأنثوية في شهر كانون الثاني - يناير، ”لافتا الى أهمية الخبرة في تلك العملية وإلا فسد المحصول“.

ونوّه إلى قيام الفلاح بلف الأغاريض المنبّتة بليف النخل، لحمايتها من أشعة الشمس المباشرة، والعوامل الجوية الشديدة ”في مرحلة“ اللف".

وفي مرحلة ”التهبيط“ ذكر قيام الفلاح ”بفك الليف، وحني العذق من وسط الوتد، وإجلاسه على سعفة خضراء قوية لحمله اذا اكتمل نموه، ولتسهيل عملية الجني“، بالاضافة الى ”تخفيف عدد العذوق، للحفاظ على قوة النخلة، والحصول على ثمار كبيرة الحجم“.

وأشار إلى جني الثمر في مرحلة ”الخراف“ ليكون بعضه ”رطبا جنيا“، وبعضه ”بسرا“ حيث يقوم الفلاح بقص كامل العذق، بقصد سلقه ويسمى ”سليق“.

وبيّن آخر مراحل العناية بالنخلة وهي ”الصرام“ حيث يقوم الفلاح ”بجنى الثمر بعد نضجه التام، وتحوله الى تمر شهي“، لافتا الى أشكال في تقديمه: ”محشي بالمكسرات الجوز واللوز، مكنوزا، مطبوخ كالعصيد والممروس، ومخلوطا بالدبس والسمسم“ سفسيف"، بالاضافة الى الكثير من المنتجات المصنّعة منه.