آخر تحديث: 7 / 5 / 2024م - 12:28 ص

بيت السرد في فنون الدمام يدشن موسمه ب «حكاية العنف الأولى»

جهات الإخبارية يوسف شغري - تصوير: أحمد الصرنوخ - الدمام

استضاف بيت السرد بجمعية الثقافة والفنون بالدمام الثلاثاء الماضي أستاذ النقد والنظرية رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة الملك سعود د. معجب العدواني الذي ألقى محاضرة بعنوان «التأويل الشعبي لحكاية العنف الأولى» فيما أدار الأمسية المشرف على بيت السرد بالجمعية د. مبارك الخالدي.

انطلقت المحاضرة التي تعتبر تدشينا لفعاليات الموسم الثقافي 2018 - 2019، بحديث د. العدواني عن الحكاية الاشهر في العالم التي سجلت اول جريمة إنسانية وهي قصة هابيل وقابيل وما تبعها من تأويلات متعددة.

وقسم المحاضر أنواع التأويل للحكايات إلى ثلاثة أقسام: ديني، شعبي، وعلمي، مشيرا إلى أن التأويل العلمي في الثقافة العربية هو الأقل، بينما الشعبي هو الاكثر شيوعا رغم أن التلقي الديني هو أكثرهم.

وقال: هناك ثلاث حكايات دينية شرق أوسطية تعد الأكثر تلقيا في العالم، والأكثر إنتاجا للحكايات المتفرعة المنتمية إليها، وهي حكاية الهبوط الأولى لآدم وحواء، وحكاية قابيل وهابيل، وحكاية الطوفان، حيث تتفق جميعها في كونها تمثل العقاب الإلهي لخطيئة ما، وتتسم الحكاية الثانية بأنها تمثل بداية حكايات العنف البشري.

وشرح المحاضر الفرق بين التأويلات الثلاثة مبتدئا بالتأويل العلمي الذي قال عنه انه يعتمد على تحليل المكونات السردية او السياقية في النصوص الدينية الرئيسة، وركز اهتمامه في نوع القرابين التي قدمها الأخوان هابيل وقابيل.

ثم عرج المحاضر إلى التأويل الشعبي مشيرا الى أنه يتسم بنفعيته المباشرة، وحياديته، وفي كونه انعكاسًا لهمّ جمعي، وصورة مرآوية لطقوس شعبية، وينفرد التأويل الشعبي عن الديني والعلمي في كونه يتجه لتأويل الحكاية بالحكاية.

وقال: لا غرابة أن يتحول التأويلان الديني والعلمي إلى تأويل شعبي عندما نظرا لاستخدام اسلوب الحكي في تناقل الحدث، ليصل في كثير من الاحيان إلى تأويل مهجن ناتج عن جمع التأويلات الدينية والعلمية.

وشهدت المحاضرة مداخلات ثرية من قبل الحضور الذين طرحوا عددا من الأسئلة إضافة للتعليق على بعض محاور موضوع المحاضرة.