آخر تحديث: 13 / 5 / 2024م - 11:02 م

قصص ”الأزيمع“ بين متعة الفن والفكر الانساني في ”ثقافة الدمام“

جهات الإخبارية يوسف شغري - تصوير: أحمد الصرنوخ - الدمام

استضاف ”بيت السرد“ في جمعية الثقافة والفنون في الدمام أمسية قصصية نقدية تضمنت قراءة قصص القاصة منيرة الأزيمع وورقة نقدية الدكتور حمد البلهيد، يوم أمس الأول الثلاثاء في قاعة عبد الله الشيخ.

وأدار الأمسية الدكتور عبد العزيز آل سليمان الذي افتتح الأمسية بمقدمة عن فن القصة القصيرة والقصيرة جداً، منوها باقتضاء وجود موهبة نظراً لضيق المساحة وخاصة في القصة القصيرة جداً.

وقال إن فن القصة والنقد حاجة متبادلة إذ يسهم كل منهما في الآخر، ثم قدم تعريفاً مختصراً بالقاصة التي أصدرت ثلاث مجموعات قصصية، هي: ”الطيور لا تلتفت إلى الوراء“ و”هم“ و”ما ينقصكَ“.

وشارك أستاذ كلية الآداب في جامعة الملك سعود الدكتور حمد البلهيد بورقة نقدية تحت عنوان ”المثقف العضوي بين متعة الفن وتأملات الفكر الانساني“، تحدث فيها عن تأثير العالم الشبكي والسرعة في القصة القصيرة التقليدية باعتماد التكثيف اللغوي والغنائية والمفارقة متقاطعة مع قصيدة النثر.

وعرّف فن القصة واشار الى انها اعتمدت على الكثافة التعبيرية ووحدة العرض والمشهد وتطوير اسلوب السرد وذلك من خلال تقنيات في ادوات السرد وعلاقة ذلك بمواقع التواصل الاجتماعي الذي ادى الى ظهور القصة القصيرة جدا.

ووصف أعمال ”الأزيمع“ بنموذج عن رؤية جيلها، مقدما دراسة احصائية لحجم القصص في مجموعات الكاتبة الثلاث، التي عالجت موضوعات منها: الذات وهمومها والاخر وهمومه واغتراب الانسان في المدن والحب والحياة بوصفها مقطعا موسيقيا وموضوعات فكرية مثل الحرية والوجود وغيرها.

وتحدث عن تقنيات الكتابة لدى ”الأزيمع“: ”تبدأ قصتها بأسلوب شديد الواقعة ثم فجأة ينقلب السرد إلى حضور الذات وهو الاسلوب الاكثر رسوخا في القص الانساني فتنتقل من الوضوح والمباشرة الى الترميز والفنية“.

وذكر إن القصة تتقاطع مع قصيدة النثر في الصور المكثفة والايحاء والترميز، وثالت التقنيات المفارقة وهي من تقنيات قصيدة النثر وخصوصاً حين اختفت الحكاية والشخصية الدرامية والأحداث بمفهومها التقليدي.

وختم ورقته بالإشارة إلى بحث الكاتبة الخاص لأحداث الحياة حيث حاولت التنقل والتجريب بين السرد القصصي والشعري باحثة عن جوهر الفن من اجل المتعة الفنية وتحفيز المتلقي للفكر والتأمل فيما ينطوي عليه العالم من اسئلة ومفارقات.

وانتهت الأمسية بقراءة قصص أخرى للكاتبة وتقديم الدروع التذكارية لها وللناقد ومدير الأمسية.