آخر تحديث: 14 / 5 / 2024م - 4:50 م

الفنانة الشافعي: أمزج الحرف واللون لتشكيل إيقاع موسيقي يبعث على الراحة

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: احمد الصرنوخ - الدمام

أكّدت الفنانة رجاء الشافعي على تمكّن الحرف واللون وتغلغله في نفسها، معبّرة عنه ”بالعشق الذي يسكن وجدانها“، فيتجلّى الحرف في كل لوحاتها مُبرزا اللوحة اللونية، والتي تبثّ النبض فيه، حيث يتجانسان معا في ”إيقاع موسيقي بصري صامت تطرب له العين والروح، ويبعث على الراحة“.

وذكرت في ختام المعرض والذي جرى تمديده حتى الليلة، بعنوان ”مقامات“ في قاعة عبدالله الشيخ، بتنظيم لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالدمام، ان اللوحة بين يديها تمر بعدة مراحل وتبرز فيها الكثير من سطوة اللاشعور، فإذا حانت لحظة القرار بإضافة عنصر ما أو حذفه، يستيقظ الشعور، مشيرة إلى أن تلك اللحظة من أصعب اللحظات، ”فهذا القرار إما ان يُنجح العمل او يفشله“.

الفنانة رجاء الشافعي - معرض ”مقامات“وأشارت إلى إهتمامها بالخط العربي لمايمثله من ”هويتنا“ العربية، ودخولها عدة دورات في الخط وخاصة ”الثلث“، مشيرة إلى أنه الأساس في أعمالها، وذلك حرصا منها على ”شكل الحرف، وحفاظا على جمالياته من التشويه بأي شكل“.

وذكرت أنها مع التقدم في التجربة قامت بإضافة رموز أخرى من تراثنا العربي والإسلامي، ”كالأهلّة ومايشتق من شكلها، في حلي النساء والقباب بالإضافة إلى الخيول العربية“.

وذكرت أن الخيل العربي يذكّرها بالخشوع، مشيرة لرسمها احدى لوحاتها بعد مشاهدة صورة فوتوغرافية للخيل وكأنه في حالة صلاة، لافتة إلى تشكيلات الحرف لديها والتي تناثرت في تلك اللوحة لتكوّن شعر الخيل في حالة الإنطلاق".

وأشارت إلى تعليق أحدهم على إحدى لوحاتها في معرض سابق، بأنها خلقت لديه الشعور بإيقاع موسيقي صاخب يعلو ويهبط، للتماوج اللوني في اللوحة وأحرفها.

وأشارت الى استخدامها ألوان الإكلريك الممزوجة بوسائط أخرى، لافتة إلى مشاركتها في المعرض ب 34 لوحة، تنوعت مقاساتها ما بين: 40*40/ متر*متر.

وقالت ان بداية إنتاجها لتلك اللوحات بدأت نهاية العام 2015 - 2018، والبعض يعود الى بداية التجربة في دمج الحرف باللون عام 2009.

ومن جهة أخرى عبرت الفنانة أفراح آل جضر عن إعجابها بالمعرض، مشيرة إلى ان هذا الإنجاز للفنانة ”جاء بعد صبر وتأني مدروس، والذي يعد من عناصر نجاح المعرض الشخصي للفنان، الذي يسعى لإبراز هويته وأسلوبه المميز والخاص فيه“، واصفة اللوحات بأنها ”في غاية الروعة، يتراقص الحرف العربي فيها، مع تكوينات وانسجام لوني جميل كالموسيقى“.

كما كررت الفنانة فاطمة آل مطر الزيارة للمعرض، مبدية إعجابها الشديد بالإخراج اللوني للفنانة ”لا أشبع ولا أمل ّمن النظر الى لوحاتها، لو أجي كل يوم“.