آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 1:52 ص

الاستشارية الغريب: هشاشة العظام خطر صامت ومفتاح علاجه التشخيص المبكر

جهات الإخبارية إيمان الفردان - القطيف

هشاشة العظام من الأمراض الصامتة فالمريض غالبا لا يشعر بألم وقد تكون أولى أعراضه حدوث كسر في الأماكن التي يرتكز عليها وزن الجسم كفقرات العمود الفقري أو مفصل الورك ومقدمة عظمة الرسغ أو الحوض والذراع.

هذا ما أعربت عنه الاستشارية بمستشفى القطيف المركزي زهراء الغريب مشددة على أهمية توعية أفراد المجتمع بمخاطر هذا المرض وضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية على ضوء مايشكله من عبء كبير على صحة الأفراد وعلى أنظمة الرعاية الصحية.

هشاشة العظام ورفاهية الفرد

وأكدت الغريب الاستشارية في أمراض الباطنية والغدد الصماء والسكري للبالغين في حديثها لـ جهينة الأخبارية بمناسبة اليوم العالمي لمرض هشاشة العظام أن هذا المرض يعد من الأمراض ذات التأثير الكبير والسلبي على صحة الفرد ورفاهيته.

ولفتت الغريب النظر إلى أن هشاشة العظام من الأمراض الشائعة عالميا حيث تقدر حالات الإصابة به وفق الجمعية العالمية لهشاشة العظام ما يعادل سيده لكل ثلاث سيدات ورجل من بين خمسة رجال فوق سن الخمسين وأن معدل الإصابة به في المملكة يقارب هذه النسبة وفق دراسات محلية.

أسباب وعوامل خطر هشاشة العظام

وأرجعت الإصابة بهذا المرض لقلة كثافة العظام حيث تكون هشة ولاتتحمل وزن الجسم فهو من الأمراض الصامتة فالمريض غالبا لا يشعر بألم وقد تكون أولى اعراضه حدوث كسر.

وأبانت بأن هذه الكسور تحدث نتيجة إصابات بسيطة كالسقوط على الأرض من مرتفعات خفيفة كالكعبلة بسجادة أو بخط الهاتف، مشيرة أن مثل هذه الاصابات ليس من المتوقع أن تحدث كسور فإذا حدثت كسور بسبب اصابات بسيطه عندها يكون المريض مصاب بهشاشة في العظام.

وأوضحت الغريب أن هشاشة العظام مرض ليس له سبب معين فقد يكون سببه وراثي أو نتيجة لحالات صحية أخرى مشيرة أن نسبة بسيطة من المرضى يعانون من اسباب ثانوية تؤدي الى هشاشة العظام ويمكن علاجها عن طريق الكشف المبكر باستخدام العقارات.

وعدت الأضرار التي تؤديها الكسور الناتجة عن هشاشة العظام على المريض فكسور العمود الفقري تؤدي مع الوقت الى قصر القامه وحدوث ”الحدب“ مما يتسبب في إعاقة وظائف الرئة وتشويه شكل المريض

أما عن كسور الورك فأشارت الغريب إلى أنه بالرغم من أنها أقل من كسور العمود الفقري إلا أنها أكثر ضررا فهي تتسبب بإعاقات حركية وتغيب مستمرا في مجالات العمل بالإضافة إلى أن المريض قد يحتاج لإجراء عمليات جراحيه لتثبيت الكسور وحدوث الوفاة - لاقدر الله -.

وحصرت العوامل التي تزيد من فرص إصابة الشخص بخطر هشاشة العظام كوجود تاريخ عائلي وفرط استخدام الكحول والتدخين وتغيب مبكر للدوره الشهريه للمرأة او انقطاع مبكر للطمث دون سن ال 45 و50 وكذلك هزال الجسم ووجود بعض الأمراض المزمنة في المفاصل كالتهاب المفاصل الرثوي والروماتيزم واستخدام العقارات كعقار الكورتيزون.

مفتاح علاج هشاشة العظام

وقالت ”يتم الكشف عن مرض هشاشة العظام بالتشخيص وبعدة وسائل كجهاز الأشعة السينية DEXA ويتم فيه تحديد كثافة العظم وتشخيص حالة المريض إكلينيكيا بأنه مصاب بهشاشة العظام“.

وأضافت ”في حالة تشخيص هشاشة العظام للمريض يتم نصحه وعمل بعض الفحوصات المخبرية لاستثناء وجود اي اسباب ثانويه يمكن علاجها كوجود خلل هرموني في بعض الغدد كالغدة الدرقية“.

وتابعت ”وفي حاله عدم وجود اسباب ثانويه يتم اعطاء المريض احد العقارات المنصوص عليها لعلاج هشاشه العظام ومن ثم متابعة وضع المريض ومتابعة وضع العظام وهشاشتها عن طريق إعادة فحص DEXA كل سنه الى سنتين او ثلاث سنوات حسب ما يراه الطبيب ومعرفة إذا كان ذلك العقار فعال ام لا“.

وأكدت الغريب على أن العقارات المناسبة تخفف من حالات الكسور بنسبة تفوق 50 بالمائة وهي متنوعة ويتم استخدامها وفق خوارزميات معينة يعلمها الأطباء المسؤولين عن علاج حالات هشاشة العظام في الدرجة الاولى وأطباء الغدد الصماء ويشاركهم في ذلك أطباء الأمراض الروماتيزمية إذا كان المريض يستخدم علاج الكورتيزون وايضا يتدخل في العلاج أطباء العظام إذا حدثت كسور في العمود الفقري أو في الوركين.