آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 1:52 ص

مشكاة يختتم ورشه المهدوية ب ”مسؤوليتنا في التمهيد“

جهات الإخبارية

اختتم مركز «مشكاة للتنمية البشرية» برنامج“إضاءات في الثقافة المهدوية”الذي تضمّن ثلاث ورش عمل منفصلة قدّمها للجنسين الباحث الإسلامي السيد مجتبى السادة بمسجد الإمام الهادي بصفوى.

وفي ورشته الثالثة مساء الجمعة الماضي والتي جاءت تحت عنوان: ”مسؤوليتنا في التمهيد“، تطرّق الباحث السادة لمعالم الحضارة المهدوية التي تتجلّى في دولة العدل الإلهي التي تستمر «309» أعوام في دولة المهدي - كعدة أعوام لبوث أهل الكهف -، ومن بعدها إلى ما شاء الله في دولة الرجعة.

وتساءل عن سرّ تعبير الروايات بالقول ب:“يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً”، فلماذا ركزت على“قسطاً وعدلاً”ولم تقل:“إيماناً وتوحيداً”مثلاً؟!

وبيّن أن التركيز في دولة العدل الإلهي سيكون على نظام القضاء بشكل كبير لتحقيق العدالة، وكذلك سيتم التركيز على التقدم العلمي حيث تذكر الروايات أن العلم يتألف من «27» حرفاً، وأن البشرية لا تملك إلا حرفين منها قبل الظهور، بينما يقوم المهدي بإظهار «25» حرفاً إضافياً، فيتضاعف العلم بمعدلات كبيرة جداً، ومما ذكرته الروايات من أمثلة ذلك التطور: الانفتاح على العوالم الأخرى.

ومن أبرز معالم تلك الحضارة أيضاً: انقلاب الموازين، فيتحول الإنسان من اللهث خلف المادة من مال وتعليم وصحة - كما هو الحال في هذه الأزمنة - إلى السعي إلى الرقي المعنوي وتحقيق الكمالات، حيث تكون الحاجات الضرورية كلها متوفرة في ذلك الزمان، فتنعدم الحاجة لجمع وتكثير المال، حتى لا يجد الإمام فقيراً يأخذ عطاءه من بيت المال!

ونصح السادة في هذا المجال بقراءة كتاب «دولة الإمام المهدي - عج -»، لمؤلفه السيد مرتضى المجتهدي السيستاني.

وتواصلت الورشة بمناقشة سؤال كبير حول كيفية خطط واستعداد الأعداء وأجهزتهم العالمية لمواجهة الإمام في الوقت الحالي.

وبينّ أن المقصود من“الأعداء”هم: كل من تتعارض مصالحهم مع ظهور الإمام وبسطه للعدل الإلهي، من أفراد ومؤسسات ودول لا يتمنون خروجه ويخشون من ذلك ويعملون ضده، تماماً كما كان فرعون ينتظر ولادة موسى ليقتله، وكذلك حال اليهود وعيسى ثم حالهم مع نبينا محمد ﷺ، فكذلك الأعداء الآن يدرسون ويترقبون اليوم الموعود مثلنا تماماً، ولكن ليقضوا على حركته في بداية ظهورها ويفشلوها، وإن معاداة ومحاربة أمر الإمام وصلت حالياً إلى قرب الذروة وبأساليب خبيثة.