رجلا أعمال: مقصرين نحو مجتمعنا.. والمواطن ”عمودنا“
اعترف رجلا أعمال بأنهما وأمثالهما من رجال الأعمال لم يعطيا المجتمع حقه من الدعم كاملا.
وقال سالم بالحمر والذي يدير شركة متخصصة في تجارة الأدوات الصحية والمواد الإنشائية والمواسير وملحقاتها ”المجتمع مثل الأم مهما قدمنا لها نظل مقصرين“، مشددا على ضرورة القيام بالمبادرات الاجتماعية التي تعود بالنفع على المجتمع.
وأشار في الأمسية التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي بعنوان ”رجال الأعمال والمجتمع“ إلى أن الانظمة الجديدة ساهمت في كشف الفساد والذي يظهر في التستر على الأجانب.
وفي الأمسية التي أدارها الصحفي حبيب محمود دعا بالحمر رجال الأعمال إلى دعم الشباب بالفكر والحماس واستغلال الفرص، مشدداً على أن افضل استثمار لرجل الأعمال يكمن في مشاركة خبرته وماله.
وابدى استيائه من ”قلة الطموح وانعدام المبادرة“ لدى الشباب الذي لا يطمح ولا يتحرك قائلا ”احرم حالك من الكرة ولعب البلوت من أجل تحقيق أحلامك في الحصول على وظيفة“.
في المقابل انتقد بالحمر المعروف بمساهماته الاجتماعية والخيرية، والاهتمام بقضايا السعودة أساليب ”دلع الأباء“ والذي يخلق أجيال اتكاليين، مطالبا الاهالي بتربية الأبناء على ثقافة حب العمل والمشاركة الاجتماعية.
واستعرض بالحمر في الأمسية التي شهدت حضور نوعي من رجال الأعمال بداية انطلاق شركته قبل 40 عاما والتي بدأت برأس مال صغير من والده الذي استند على اسمه وخبرته.
ومن جانب آخر تحدث رجل الأعمال فؤاد الدهان عن بدايات تأسيس شركتهم العائلية المتخصصة في تجارة الأدوات الصحية والمواد الإنشائية.
واستذكر الدهان المعروف بمساهماته الداعمة للأنشطة الإجتماعية والثقافية والرياضية مسيرة والده وعمه والصعوبات التي واجهتهم في تأسيس مشروعهم الصغير في القطيف الذي تحول إلى شركة لها فروع عديدة في انحاء المملكة.
ومن منخل الطحين انطلقت شراكة الأخوين علي وحسن الدهان إلى النجارة ومنها إلى مواد البناء والسيراميك وتأسيس شركة عائلية في لسبينات ، مضيفا أن المؤسسة بدأت بمنجرة السيارات الخشابة التي خدمت مشاريع أرامكو حينها وانشاءات القطيف .
وأكد الدهان في الأمسية التي كان ضيف شرفها رجل الأعمال الاستاذ عبد العزيز المحروس على أهمية الشراكة المجتمعية بين رجال الأعمال والمجتمع ، داعيا الشباب للتوجه نحو ريادة الأعمال وألا يسعوا خلف الوظيفة فقط.
وذكر أن شركة الدهان تولي اهتمام بالغ في السعودة، مشيراً إلى أن نسبتها في إداراتها يصل إلى 80 في المئة ونسبتها في العمالة والتوظيف تصل ل40 في المئة في جميع فروع المملكة.
وقال ”ساندنا المجتمع السعودي في نهوض الشركة في بداياتها وهم أعمدتها لا غنى عن المواطن السعودي في أعمالنا“ ، لافتا أن خروج الأجانب من البلد ساهم في اتساع أفق ومجالات تجارية للشباب السعودي.
