آخر تحديث: 9 / 5 / 2024م - 9:53 م

آل غزوي: تزوجت هنا.. وتكريم المسرح ”المُهمش“ ينقذه من الشيخوخة

جهات الإخبارية انتصار آل تريك - القطيف

”القاعة منذورة لي بمناسبات سعيدة“ هكذا عبر الكاتب المسرحي علي آل غزوي الفائز مساء أمس بجائزة القطيف للإنجاز لنصين مسرحيين عن سعادته حيث ان المكان شهد حفل زواجه قبل أشهر قريبة فقط.

وقال آل غزوي لـ ”جهينة الإخبارية“ إن المكان سيبقي ذكرى سعيدة خالدة إلى الأبد، فالحضور مع ثلة من المتميزين المنجزين وبهذا الحفل البهيج بحد ذاته مدعاة للسرور مهما كانت النتيجة.

وتابع إنه قد شارك في جائزة القطيف للانجاز لنسختها السابعة لأن هناك تخصيص مُحدد بالمجال الأدبي لفرع النص المسرحي، مشيرًا إلى إنه من واجبه المشاركة مع زملائه كُتاب المسرح بالمنطقة لاعطاء الجائزة زخمها الذي تستحق.

وبلغة التواضع ذكر إنه لم يكن يطمح للفوز بقدر طموحه أن يُسجل للجائزة عدد كبير من كُتاب المسرح بدليل أنه كان ينشر اعلانات المشاركة للترشح للجائزة ويحث زملائه المسرحيين بالتقدم لها.

وأكد في حديثه على إنه كان من الجميل لمنظمي الجائزة تخصيص جائزة مختصة بمجال فني مُهمش ”المسرح“، فأبو الفنون قد شاخ وهرم بسبب قله الاهتمام من كافة المؤسسات والمنظمات التي تُعنى بالثقافة والفن، شاكرًا القائمين على الجائزة اهتمامهم به والتفاتتهم.

وذكر إنه قد تقدم للمشاركة في المجال الأدبي فرع النصوص المسرحية وذلك عن نصين مسرحيين بعنوان ”أجنة الثلاجة“ و”سمكة تموت واقفة“، وهما نصين من المدرسة التجريدية الرمزية.

وشارك بنص ”سمكة تموت واقفة“ وهو نص ديودراما رومانتيكية يعتمد على لغة بصرية وادخال تقنيات فيزيا حيوية لحركة الممثلين بوضعيات طيران، وبسينوغرافيا مؤثثة بتقنية ثلاثية الأبعاد، وجاءت فكرة كتابة هذا النص مُصادفة بعد أن وضع آل غزوي منشورًا على صفحته الشخصية عن سمكة فشاركه الخيال حولها كُل من الكاتبين المسرحيين المتميزين ”العراب فهد رده الحارثي“ و”ابراهيم الحارثي“.

ودخلوا المشاركين في حوارات خيالية انتهت بأن نصحاه بتحويل تلك ”الارهاصة الصغيرة“ إلى نص مسرحي.

وكان النص ”أجنة الثلاجة“ الثاني الفائز ايضًا في جائزة القطيف للإنجاز من مسرح القسوة ويسلط الضوء على مهمشين عصفت بهم رياح الحياة فأردتهم في غياهب مأساوية، لافتًا إلى أن لوحة غلاف النص من اعداد الفنانة التشكيلية مهدية آل طالب.

ويطمح آل غزوي إلى أن تسمح له الظروف بانتاج هذه النصوص واخراجها وتحويلها إلى أعمال مسرحية ملموسه على أرض الواقعة والمشاركة بها في المهرجانات المسرحية المتخصصة، وأنه يتطلب دعم من عده مستويات، وكاشفًا عن استعداده للتجهيز لطباعة كتابه الأدبي الثاني.

وعن تقييمه لكتاب المسرح السعودي قال ”حتى مع حداثة تجربتنا وحتى مع عدم وجود الاكاديميات المتخصصة“، مضيفًا ”المبدع المسرحي السعودي ينقش بالصخر رغم كل المعوقات وبدليل فوز النص السعودي خارجياً وتمثيله على يد مخرجين عرب بمختلف بقاع الأرض ولا أعتقد بوجود أزمة نص بقدر وجود أزمة شللية“.

ونصح من يهوى الكتابة المسرحية وهو في بداياته بالقراءة والتزود المعرفي والفكري واللغوي، وأن يحضر الورش المختصة بالتعريف بأساسيات وأشكال البناء والشكل المسرحي ومدارسه المختلفة، قائلًا ”بعض المهتمين يمتلك لغة قوية بمفردات عميقة وفكرة قوية ولكن نصه مشوه كنص مسرحي كأن يكتبه بشكل قصصي أو روائي وهذا ما يضعفه“.

الجدير بالذكر أن علي آل غزوي هو يدير مشروع طبي ومشروع للانتاج الفني ومؤلف ومخرج صدر له العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية وحاصل على انجازات بمسابقات ومهرجانات مسرحية وسينمائية منها عن: ”النائمون“، ”رماد“، ”حشرجة“، ”تماثيل“، ”وطن مفقود“، ”اختناق“، ”انشطار“، ”كسر حاجز الصوت“، ”بخور الخيانة“.

وصدر له كتاب أدبي ”جنيتي الزرقاء“، وقدم عدد من الدورات والأمسيات والندوات بالمجالات الفنية منها أمسية ”المسرح جنتي“ و”نبية الياسمين“، وهو عضو بمنظمة اليونيسكو الدولية.