آخر تحديث: 9 / 5 / 2024م - 7:39 م

شابٌ منجز: هذا ما توصلت إليه من خلال دراستي حول ”الزهايمر“

جهات الإخبارية فضيلة الدهان، فوزية زين الدين - تصوير: أحمد الصرنوخ - القطيف

يرى الشاب الواعد المنجز محمد العوامي حسبما توصل إليه بحثه أن البيئة السعودية لا تنطبق عليها المعايير الغربية في تشخيص الخرف أو الزهايمر.

وتابع أن السعوديين الحاصلين على معدل تعليم عالي، درجاتهم كانت مرتفعة اكثر من غيرهم اما من حصل على تعليم متدني فدرجاتهم على المقياس تكون اقل.

وطبق دراسته على عينات من مختلف الأعمار ووجد أن درجة 23 او اقل ليست بالضرورة الدرجة الفاصلة لتحديد اذا ماكان هنالك تدهور او بداية خرف في البيئة السعودية.

وذكر العوامي في حديثه لجهينة الإخبارية أن الجمعية السعودية للزهايمر تشير إلى وجود حوالي 130 الف مصاب بالزهايمر في المملكة وبحلول 2050م سيتضاعف هذا العدد.

واستدرك قائلا ”المجتمع السعودي بحسب اختلاف تكوينه الدموغرافي والتعليمي فأن الدرجة المعيارية الفاصلة لتحديد بداية التدهور تختلف عن المعايير الغربية“.

وشدد على ضرورة معرفة الممارس الصحي لذلك عند تطبيق الاختبار والأخذ بالاعتبار تأثير العمر ومستوى التعليم.

وأضاف أن تطبيق المقياس يستغرق من 5 الى 10 دقائق تقريبا، والدرجة الكاملة هي 30، مشيرا إلى أن المجتمعات الغربية تعتبر 23 درجة أو اقل وجود مشكلة في القدرات العقلية لدى الفرد.

وذكر أن هذا المقياس يستخدم من قبل الممارسيين الصحيين لفحص الحالة العقلية لدى الافراد ويكشف وجود تدهور عقلي او بداية خرف كالزهايمر وغيره.

وأوضح العوامي أن هناك عدة دلالات تشير الى بداية تدهور القدرات المعرفية لدى الفرد قد يراها من حوله دون ان يحس بها الفرد، كالصعوبة في تذكر الاشياء او الاحداث.

وتابع أن من الأعراض وجود صعوبات لغوية كنسيان الكلمات، صعوبة تكوين جمل، صعوبة شرح الافكار، وأيضاً تدهور القدرة على الحس بالزمان والمكان".

وأكمل أن هذه الاعراض قد تظهر في بداية مرض الخرف كالزهايمر وغيره، دون ان تظهر اي علامات غير طبيعية عند تصوير المخ من خلال اجهزة الاشعة.

واعتبر فوزه بجائزة القطيف للانجاز في مجال ”المنجز الواعد“ الذي لم يتوقعه مساء أمس باعثا للأمل وتجديداً للطموح في ذاته.

ويطمح الشاب المنجز إلى استكمال دراسته والحصول على الدكتوراة وتقديم المزيد من البحوث والدراسات في هذا المجال.

الجدير بالذكر أن الشاب محمد العوامي الفائز بجائزة القطيف للانجاز في مجال المنجز الواعد عن دارسة بحثية معيارية قدمها قبل عامين في رسالة الماجستير تعني بايجاد معايير سعودية لمقياس الحالة العقلية المصغر من مواليد ام الحمام القطيف.

حاصلٌ على بكالوريوس علوم عصبية من جامعة سيدني استراليا وماجستير علم نفس اكلينكي من جامعة الدمام.