آخر تحديث: 9 / 5 / 2024م - 11:55 ص

سيدات يتعرفن على الامتداد التاريخي للغة العربية في ”جدل“ بأم الحمام

جهات الإخبارية

نظمت اللجنة النسائية المساندة للخدمات التربوية والتعليمية بسيهات «نساندكم» زيارة ثقافية لمكتبة جدل في بلدة أم الحمام مساء أمس الجمعة.

شاركت الزيارة 23 سيدة مهتمة بالجانب التاريخي الثقافي الفلسفي وامتداد تاريخ اللغة العربية التي اسهب علي الحرز صاحب مكتبة جدل في الحديث عنها.

وتدرج في تاريخ الحضارات حتى الحضارة الإسلامية فمن حضارة العراق التي تضم الحضارة البابلية والسومريه والأكادية التي ترجع لجنوب العراق والحضارة الأشورية في الشمال منه، منوهاً استخدامها للغة المسمارية إلى الحضارة اليونانية والمصرية والتي اعتمدت على اللغة التصويرية كما هو حال رجل الكهف الذي عبر عن مشاعره وبطولاته بالرسوم وحتى الحضارة الإسلامية التي بدأت باستخدام الابجدية بعد اكتشافها في شام اللاذقية وانتشارها خاصة بعد الإطاحة بالحكم البيزنطي الروماني بمصر.

وتنوعت الحضارات والأساطير وتعددت الالهة مع تعدد الحضارات التي تحدث عنها الحرز، مستشهدًا بالجانب الفلسفي من التاريخ كتاريخ سقراط، افلاطون، ارسطو وتلميذه الكسندر المقدوني.

وأشار الحرز إلى أهمية وضع البصمة والأثر في الوجود خاصة وأن الجانب الفلسفي الوجودي يعنى بمعرفة أسباب الوجود وماسيقدمه الانسان لتحقيق أهدافه وهذا الأمر يتفق فيه مع الفلسفة الملحدة التي ترى بأن الانسان صنيعة نفسه وظروفه اعتمادا على خياراته ومسعاه في هذه الحياة.

وفي اشاره تاريخية للغة العربية نفى الحرز وجود شعراء قرشيين او خطباء ينتهي أصلهم لقريش كون قريش هي تجمع قبلي استطاع قصي بن كلاب جد النبي محمد ان يوحد ارضها ويسيطر عليها لتكون مكه بما فيها قريش تحت امرته ولم يكن فيها من الشعراء والخطباء الا ماتجمع في دار الندوه التي اوجدها زعماء القبيلة ذاتها.

وأشار الى ان منبع الشعراء والخطباء من نجد حتى شرقها بما فيها الشرقيه والقطيف والبحرين مستشهدا بالشاعر الجاهلي طرفه بن العبد الذي ترجع اصوله لها.

من جانب اخر ذكر الحرز ان تاريخ منطقة القطيف وبعض قراها ومناطقها كسيهات لايمكن الرجوع له والوقوف الجازم فيها لكون افرادها استخدموا الطريقه الشفهية بالنقل وليس التدوين.

وتابع أن هذا ما اضاع الكثير من موروث هذه المنطقها وتراثها وهذا احد الاسباب الدافعة له بتدشين هذه المكتبة التي تضم اكثر من 300 الف كتاب ومجلد بعود بعضها للقرن الرابع الهجري حفاظا على التراث والتاريخ الذي يهتم به.