آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 7:41 م

أربع تجارب وطنية تؤكد القيمة المضافة لـ ”التجارة الالكترونية“

جهات الإخبارية

ضمن خطواتها لتعزيز تجربة التجارة الالكترونية، لما تحمله من ميزات ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، ومنسجمة كليا مع متطلبات رؤية 2030 أقامت غرفة الشرقية ممثلة بمجلس أعمال فرع القطيف مساء الأربعاء لقاء تم خلاله استعراض أربع تجارب وطنية مميزة في التجارة الالكترونية.

وقد شهد اللقاء الذي أداره نائب رئيس مجلس أعمال غرفة الشرقية هشام السيف حضورا كثيفا من الرجال والنساء، بينهم عدد من أصحاب التطبيقات التي تقدم خدمات مباشرة للمواطنين، إذ اتسمت الجلسة بكونها جلسة حوارية مباشرة بين الضيوف «ثلاث نساء ورجل» والحضور، استمرت لأكثر من ساعتين.

ويأتي هذا اللقاء بعد أقل من اسبوع من عقد منتدى الشرقية التجاري 2019 الذي ركّز على التجارة الالكترونية وتأثيرها على قطاع التجزئة، وتم خلالها استعراض العديد من التجارب الناجحة في هذا الشأن، واستعراض كافة الأنظمة والتشريعات المنظمة لهذا النشاط، الذي يبدو بأنه سيكون خيار التجارة المحلية «وتحديدا تجارة التجزئة» في المستقبل.

وخلال الجلسة قالت انتصار المسباح «صاحبة تطبيق لتقديم الطلبات العائلية» أن بدايتها كانت في العام 2012 حينما كانت تتابع مسألة الحصول على الراتب الشهري الذي يوفره برنامج ”حافز“، وما يتطلبه هذا الأمر من متابعة، مما أدّى إلى تعوّدها على التعاطي مع التطبيق ومتابعة الحصول على الراتب الذي كان في حدود 2000 ريال.

وتابعت أن شغفها بالتسوق الالكتروني حولها إلى تاجرة على الفيسبوك ومع مرور الوقت تعوّد الناس عليها وعلى خدماتها.

وأوضحت بأن رصيدها في البداية كان ”صفرا“ واقترضت 3 آلاف ريال ومع الوقت لم يعد هذا المبلغ يعني لها شيئا، فالنشاط مستمر ودائم والعائد جميل بتوفيق الله.

أما نرجس البدر - نائبة المدير العام لأحد التطبيقات التي تقدم خدمات الصيانة للمواطنين - فقد أوضحت بأن البداية كانت في عام 2017 إذ انطلقت من فكرة لوضع تطبيق يقدم الخدمات المنزلية بأقل جهد وأقل كلفة.

وأضافت أن البداية كانت عبارة عن حوار بين أربعة اشخاص يقومون على هذه الفكرة بات عددهم الآن 16 شخصا، والخدمات المقدمة كانت من القطيف وقد باتت تقدم على مستوى المملكة.

وتتطلع البدر لوصول خدماتها «أو خدمات تطبيقها» إلى خارج المملكة تحديدا جمهورية مصر العربية وسلطنة عمان، خاصة وقد بلغ عدد المشتركين في التطبيق 30 ألف مشترك، ويتم استقبال 100 طلب يوميا، وإن التطبيق بات يخدم حتى المناطق النائية.

من جانبه قال حسام اليحيى - صاحب تطبيق يقدم خدمة المطاعم في محافظة القطيف - بأنه وقبل أربع سنوات كان يفكر  مع بعض زملائه  عن مشروع غير مكرّر ووقع الاختيار على تطبيق لخدمة توصيل المطاعم.

وأضاف أنهم اعتمدوا على إمكاناتهم الذاتية وبعد جملة من المعوقات كانت النتائج مشجعة حيث زادت مبيعات المطاعم المسجلة في التطبيق بنسب تتراوح ما بين 10 إلى 50%، مما أدى إلى زيادة عدد المشتركين فكانت البداية يستقطبون كل يوم مشتركا جديدا واحدا، باتوا يستقبلون كل يوم 80 مشتركا جديدا، فصار التطبيق ينفذ 12  13 ألف عملية بيع شهريا.

وقالت زهرة خليفة أن مشروعها التجاري الإلكتروني بدأ قبل عشر سنوات، حينما انطلقت من الفيسبوك ثم الانستغرام، وكانت توفر طلبات المواليد بنفسها، أي أنها هي التي تعد الملابس ومتطلبات الطفل.

واستقطبت عددا من الأيدي العاملة مع مرور الوقت بعد نجاحها حتى انشأت معملا خاص بها.

وأكدت في هذا الصدد أن مساعدة زوجها وقدرتها على التنسيق بين المهام العائلية ومهام العمل كان أبرز عوامل نجاحها في هذا الشأن.