آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 7:41 م

خالد أو ”غوغل ايرث القطيف“.. كما لم تروه من قبل

خالد الطلالوة
خالد الطلالوة
جهات الإخبارية

في ثمانيات القرن المنصرم كانت كل أحلام خالد تتمثل في اقتنائه كاميرا عادية يوثق بها المناسبات العائلية. وقد تحقق الحلم بعد عناء. لكن القدر كان وقتها يخبئ حلما آخر في أعماق الصبي سيسبغ عليه فيما بعد صفة ”غوغل ايرث القطيف“.

ذلك الصبي الذي حلم يوما بامتلاك كاميرا تصوير عادية ثمنها عشرات الريالات، بات اليوم مصورا جويا محترفا يمتلك أكثر من طائرة بلا طيار ”درون“ ذات كاميرات رقمية للتصوير الجوي يعادل ثمن الواحدة منها آلاف الريالات.

تصوير خالد الطلالوة

منذ أن حصل الزميل في ”جهينة الاخبارية“ خالد الطلالوة على كاميرته العادية تلك، مرّ عقدان من الزمن إلى أن صار بحوزته الكاميرا الجوية الأولى ”درون“ ويقدم من خلالها مناظر جوية مدهشة دفعت بأحد الأصدقاء لوصفه ب ”غوغل ايرث القطيف“.

ومعلوم جيدا أن الصفة تلك جاءت ”تيمناً“ ببرنامج ”غوغل ايرث“ للصور الجوية التابع لشركة غوغل العملاقة.

بل ذهب أحدهم إلى أبعد من ذلك بإنتقاد غريب وجهه لخالد زاعما تقديمه صورا جوية للمنطقة تظهرها بأجمل مما هي عليه على أرض الواقع!

يقول الشاب هادئ الطباع والابتسامة لا تفارق وجهه أنه جمع بعد عناء ثمن كاميرته العادية الأولى، 70 ريالا، بالاقتطاع من مصروفه اليومي، عدى عن ثمن ”تحميض“ الأفلام، وتلك قصة أخرى. ويضيف بأنه خصصها لتغطية المناسبات العائلية حصرا.

وحتى شهور قليلة خلت لم يكن الزميل الطلالوة معروفا على نطاق واسع خارج بلدته ”أم الحمام“ إلى أن قدم تحفته الفنية المتمثلة في فيلمه التصويري ”

" target="_blank">القطيف وكأنك لم تراها من قبل“ والذي رصد فيه معالم المنطقة بواسطة ”درون“ من ارتفاع 120 مترا.

الفيلم غير المسبوق في احترافيته ومستوى الجودة العالية التي تميز بها، قدم جولة تصويرية جوية غطت أبرز معالم القطيف وقدمت مناظر مدهشة للأحياء السكنية ومنطقة الكورنيش والمناطق الزراعية.

ويستذكر أبو أحمد كم من الوقت والمتاعب التي تكبدها على مدى ثلاثة أشهر وهو يصور مادة الفيلم ويعمل على مونتاجه، بالرغم من عمله الوظيفي في شركة نفطية أجنبية وانشغالاته بشئونه الأسرية وأولاده الثلاثة.

على هذا النحو سلطت ”جهينة الاخبارية“ الأضواء، جويا وأرضيا، لتكشف عن خالد الطلالوة ”كما لم تروه من قبل“؛ المصور الإحترافي الأول الذي طار بالكاميرا إلى عنان السماء بعيدا عن زحام المصورين على الأرض.

سألناه عن بعض لحظاته المفصلية فذكر واحدة منها؛ وهي

" target="_blank">تصويره ”ساعة الأرض“ بتقنية ”تايم لابس“ حين قامت بلدية القطيف الشهر الماضي بإطفاء الأنوار على امتداد كورنيش القطيف.

حينئذ قدم هذا المصور المبدع لمتابعي صحيفته مشهدا مصورا غاية في الروعة رصد فيه لحظة اطفاء الأنوار ثم اشعالها بعد ساعة، في مقطع فيديو جوي ”مسرٌع“ لم تتجاوز مدته الثواني المعدودة.

وعند سؤاله عن ”سرّ المهنة“ يكتفي خالد والبسمة على محياه بالقول ان الكاميرا بمفردها لا تصنع مصورا ناجحا بقدر ما يحتاج المصور إلى حاسة فنية وذائقة عالية لاختيار أجمل الزوايا التي يريد من خلالها التقاط الصورة المتحركة أو الثابتة.

وحول بداياته مع التصوير الجوي يقول انه بدأ باستخدام طائرات ”درون“ مخصصة كلعب أطفال لعدم وجود طائرات احترافية في أسواق المملكة وقد تحطمت عنده أربع طائرات من هذا النوع، رخيص الثمن لحسن الحظ.

ويتذكر كم الرحلات الدولية التي أخذته للبحث عن طائرات ”درون“ في أسواق الخليج إلى أن وفق لشراء أول طائرة عبر الانترنت من أحد البائعين هنا في المملكة.

كما واستذكر ضاحكا جملة من المواقف المحرجة والمضحكة التي واجهته أثناء محاولته تصوير ”القمر العملاق“ تارة أو خلال ملاحقته طيور ”

" target="_blank">فلامنغو“ على شاطئ القطيف.

تلك البدايات قادت الطلالوة للتخصص في التصوير الجوي على نحو دفع هيئة الترفيه في المملكة للإستعانة بمقاطع من تصويره للترويج لبرامج الهيئة في القطيف شهر مارس الماضي.

وعلى صعيد ممارسة هوايته على المستوى الدولي يقول زميلنا الذي تضم قناته على يوتيوب عشرات المقاطع إنه عمل على العديد من المقاطع التصويرية من الجو في " target="_blank">امستردام بهولندا و" target="_blank">برلين بألمانيا إلى جانب " target="_blank">مدن أصغر في تركيا.

أما عن مشاريعه فهو إلى جانب عمله في التصوير التجاري يطمح أيضا إلى تصوير مختلف مدن وبلدات المنطقة الشرقية جويا بدءا من " target="_blank">بلدات القطيف وأحياءها.

ذلك الصبي الذي حلم ذات يوم باقتناء كاميرا عادية جاء اليوم الذي يقول فيه أحد أصدقاءه في فيسبوك ناطقا عن لسان الكثيرين ”كم أنت رائع يا خالد.. شكراً لك على هذه اللقطات الفضائية الجميلة“.


حسابات الزميل خالد الطلالوة على وسائل التواصل الاجتماعي:

- يوتيوب
- تويتر
- إنستغرام
- فيسبوك








 

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 6
1
البلورة
[ saihat ]: 28 / 4 / 2019م - 2:21 م
جميلة القطيف بتاريخها وحضارتها واهلها
صور جميلة جدا
موفق استاذ خالد
2
خالد العنزي
[ Dammam ]: 28 / 4 / 2019م - 4:03 م
صراحة عمل جبار يقوم به هذا الإنسان المبدع. منذ فتره طويله أتابع أعماله وكل مره يبهرني بتصويره وتغطيته لمدن المملكه من منظوره المتميز. شكرًا لك استاذ خالد وننتظر منك الكثير.
3
امين
[ ام الحمام ]: 28 / 4 / 2019م - 8:07 م
خالد إنسان رائع و يدخل القلوب من دون استأذان ، فالك العالمية?
4
قطيفي ج
[ القطيف ]: 29 / 4 / 2019م - 8:01 ص
فعلا ليس كل من صور صورة لها معنى
مشاءالله
ابدعت وموفق
5
علي آل غانم
[ القطيف ]: 29 / 4 / 2019م - 8:20 ص
نتمنى من أمانة الشرقية
تكريم المصور المبدع خالد طلالوة،
فهو يستحق التكريم بما يقوم به،
ايضا يا ريت وزارة الحج يشتغل بعقد ايام الحج لتصوير الحجاج في المشاعر ومكة المكرمة
6
نظرة تفاؤل
[ القطيف ]: 29 / 4 / 2019م - 7:22 م
كل التوفيق للاستاذ خالد