الملاّ المرهون.. من حوزة النجف إلى منابر القطيف
◾توفي قبل ايّام الخطيب الملا سعيد المرهون أحد خطباء المنبر الحسيني في القطيف؛ فمن هو الملا المرهون؟.
”جهينة الإخبارية“ التقت بنجله الكاتب فائق المرهون الذي خص الصحيفة بمعلومات وصور نادرة للراحل. وفيما يلي نبذة مختصرة عن حياته:
◾ولد الملا سعيد بن الشيخ منصور بن علي المرهون في بلدة أم الحمام عام 1336 الموافق لعام 1918 حيث نشأ وتعلم على يد والده العلامة الشيخ منصور المرهون وسافر معه للنجف والتحق باالحوزة العلمية النجفية التي نهل منها الكثير.
◾ذاق اليتم ومسؤولية الحياة والتربية مبكرا فقد توفي والده وهو لم يبلغ العشرين عاما بعد، فدأب على تعليم وتربية أخوته.
◾أكد فضيلة الشيخ عبدالحميد المرهون شقيقه الأصغر والذي يعتبر اليوم من أشهر خطباء المنبر الحسيني في القطيف أن شقيقه الأكبر الملا سعيد هو صاحب الفضل الأول عليه بعد الله فقد علمه ورباه وزوجه أيضا.
◾تزوج الملا سعيد رحمه الله عدة مرات رزق بأولاد ذكور لكنهم ماتوا وهم صغار ولم يعش له إلا البنات فقط وكان المجتمع حينها ينشد إنجاب الذكور أملا في حمل المسؤولية مع الأب في فترة الصعاب الاقتصادية والاجتماعية بتلك الحقبة.
◾رزقه الله أخيرا في زواجه الأخير بأبناء بارين به حملوا همه ووجع شيخوخته ومرضه في سنواته الأخيره وكني «أبو هاني».
◾عاش عمرا مديدا وحقبا سياسية واجتماعية مختلفة لكنه ظل على خطه التقليدي في الحفاظ على المنبر الحسيني ذو الصبغة النجفية.
◾سكن في أم الحمام والقطيف سويا حيث كان له زوجة هنا وأخرى هناك، لكنه انتقل نهائيا للقطيف تقريبا عام 1983.
◾أقام في حي الكويكب فترة من الزمن ثم انتقل لمنزله الأخير بالمسعودية التي وجد فيها محبين ومريدين كثر حتى مرضه وانتقاله لمستشفى المانع بالخبر عدة سنوات ومن ثم وفاته هناك.
◾عرف بالتواضع والبساطة في حياته ومع الناس وكان يعد خطبه ومجالسه الدينية بعناية شديدة حيث يكتب دائما بخط الحبر الأزرق أو الأسود السائل «أقلام التعبئة من المحبرة» مسوداته وتدويناته ومخطوطاته التي تحتاج للظهور والنور بسبب عزوفه عن الظهور والشهرة.
◾اشتهر كثيرا في بعض القرى خصوصا في بلدة التوبي التي كان يقرأ فيها مجالسه السنوية ومجالس الوفيات حيث تزوج هناك زوجته الأخيرة «أم هاني».