آخر تحديث: 15 / 5 / 2024م - 1:47 م

الشيخ الصفار: ”علم النفس“ أساس لفهم المجتمع وإنتاج الخطاب المؤثر

الشيخ حسن الصفار
الشيخ حسن الصفار
جهات الإخبارية

_ويحثّ الحوزات على تدريس علم النفس لإعداد الخطباء والمبلغين.

_ويقول إن التوجيه الوعظي العام لن يكون مؤثرا دون ”علم النفس“.

_ويوضح تداخل علم النفس مع العلاج والأعمال والدعاية والتعاطي مع الخصوم.

_ويدعو الباحثين المسلمين الى اثراء علم النفس الحديث بالبعد الروحي.

دعا الشيخ حسن الصفار المجتمعات الإسلامية إلى الاهتمام بدراسات علم النفس النظري والتطبيقي لما له من انعكاسات عميقة على مختلف جوانب السلوك الفردي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي.

جاء ذلك في المحاضرة العاشورائية الثالثة التي القاها ليلة الثلاثاء في مجلس المقابي بالقطيف.

وقال الشيخ الصفار ”إننا بحاجة لمواكبة مسيرة علم النفس على المستوى العالمي وعلينا أن نوطن هذا العلم في ثقافتنا ومجتمعاتنا بما نضيف اليه، ونقتبس من مدارسه المختلفة“.

وأوضح مدى تداخل علم النفس مع مختلف جوانب الحياة في العصر الحديث على مستوى العلاج النفسي ومجال الأعمال التجارية والدعاية والإعلان والتعاطي السياسي مع الخصوم وصولا إلى مخاطبة الجمهور.

وتابع سماحته بأن مجتمعاتنا العربية والإسلامية جزء من المجتمع الإنساني وتعيش نفس الحاجات والمتطلبات ولهذا فهي بحاجة للاهتمام بعلم النفس في مجاليه النظري والتطبيقي.

وقال الشيخ الصفار إن الوسط الديني بحاجة الى دراسات علم النفس في إعداد الموجهين والمبلغين والخطباء والدعاة. داعيا إلى الاهتمام به في حوزاتنا العلمية وفي أوساطنا الاجتماعية.

وخاطب رجال الدين قائلا؛ إن التوجيه الوعظي العام للناس لن يكون مؤثرا كالوعظ والإرشاد الذي يستفيد من معطيات العلم.

وحثّ سماحته الباحثين المسلمين على ”توطين“ دراسات علم النفس من خلال البحث العلمي الجاد.

ومضى يقول انه ”لا يصح أن نبقى مستوردين فقط للعلم ومستسلمين للنظريات القادمة من المجتمعات الأخرى“.

واستطرد بان علم النفس الغربي لا يملك الكلمة الأخيرة عن دراسة السلوك الإنساني بل هو في بعض جوانبه تفسير حضاري محدد لهذا السلوك.

وأوضح بأن علماء النفس المحدثين لم يعنوا بدراسة النواحي الروحية من الإنسان وما ينبعث منها من حاجات إنسانية نبيلة وسامية ”هي من أرقي الحاجات الإنسانية واهم ما يميز الانسان عن بقية الحيوان“.

ورأى أن بإمكان الباحثين المسلمين معالجة النقص الكبير الذي يعاني منه علم النفس الحديث على الصعيد الروحي.

وتابع بأن التراث الديني والثقافي الإسلامي ثري بالأفكار والمفاهيم التي توجه سلوك الإنسان من خلال تلمس خباياه النفسية وذلك جلي في آيات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة.