الشيخ السلمان: الإبلاغ عن العائدين من البلاد الموبوءة ”واجب شرعي“
دعا رجل دين العائدين من البلاد الموبوءة بد ”كورونا“ الى المبادرة بالتبليغ عن أنفسهم وعدم انتظار اكتشاف أمرهم، لافتاً إلى أن عقوبة احتجاز جواز السفر لسنتين، أفضل من نشر الوباء والقضاء على أرواح الآخرين.
وحث الشيخ أحمد سلمان الأحمدي الجميع على القيام بمسؤوليتهم وتكليفهم الشرعي تجاه التبليغ عن شخص في حال امتناعه عن الابلاغ طوعا. مشيرا إلى أن ”حفظ أرواح الناس واجب شرعي لأن في عدم التبليغ وصول البلاء لي ولغيري“.
وحذر من التساهل في التعامل مع الوباء المنتشر هذه الفترة ”كورونا“، داعياً إلى التكاتف المجتمعي للحد من انتشاره.
وأشار في محاضرته بالأمس في مسجد الرسالة بالقطيف في تفسير القرآن كل ثلاثاء، إلى أن حماية المجتمع من مثل هذا الوباء مسؤولية الجميع ولا تقتصر على وزارة الصحة أو موظفي الجمارك فقط.
وبين الشيخ الأحمدي أن هذا الحدث ليس أمر عابر أو مزحة بل خطير وتسبب في حصد آلاف الأرواح حول العالم، فلابد من أخذه بجدية.
وانتقد استهتار البعض وتساهله مما قد يساهم في نشر العدوى كالذي يعود من بلد موبوء ويتسلح بالصمت فينقل العدوى إلى أقرب أقربائه ويودي بحياتهم أو غيرهم، متطرقا إلى بعض الفتاوى التي تجرم مثل هذا السلوك.
وقال أن تلك الفتاوى ترى في صاحب هذا الفعل آثم ومعتدي ومن يموت بسببه لنقله العدوى تجب عليه الدية استنادا إلى الآية ”فكأنما قتل الناس جميعا“.
ودعا إلى تعبد الله بالأخذ بالأسباب التي تردنا من الجهات المختصة كما في منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة من توجيهات وقائية.
وقال على الأسر وضع برنامج وقائي وتوضيحه للأبناء ومنها من غسل اليدين عند العودة من المدرسة وقبل لمس المناطق المفتوحة بالوجه كالفم والعينين والأنف والأذن والإبتعاد عن المصابين بالزكام.
وأشار الشيخ الأحمدي باحتمالية أن تكون المساجد أحد أماكن انتشار الوباء في المستقبل فلابد من أخذ أسباب الوقاية وتوفير أدوات التعقيم واستخدمها قبل دخول المسجد والخروج منه.
الجدير بالذكر أن هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة الدرس الأسبوعي في القواعد التفسيرية للمجلس القرآني المشترك بمسجد الرسالة في القطيف ويلقيها الشيخ أحمد سلمان مساء كل ثلاثاء منذ سنة ونصف.