آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 7:29 م

موسم برق الأشباح.. تعرف عليه

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

أوضح المهندس ماجد ابوزاهرة بأن مطاردي الظواهر الجوية يستعدون لاستقبال العواصف الرعدية الربيعية والتي غالبًا ما تنتج أولى التدفقات الكبيرة من البرق الموجّه إلى الأعلى المعروف باسم ”برق الأشباح“.

وقال بأنه يأتي من ضمنها نوع مكتشف حديثًا يسمى ”الطيف“.

وذكر أبو زاهرة بأنه من المعروف أن رؤية برق الأشباح بالعين المجردة في العادة يكون من المستحيل، مبينا بأن أعلى العواصف الرعدية تتشكل ثم تختفي في وقت أقل من ومضه، ويعتقد الآن أنه قبل أيام التلوث الضوئي رصدت هذه الظاهرة كثيرا أكثر مما نتوقع.

وأشار إلى أن برق الأشباح يعد شكلا غريبا من التفريغ الكهربائي في أعلى الغلاف الجوي للأرض وفي بعض الأحيان يطلق عليه ”برق الفضاء“ بسبب انه يصل إلى ارتفاعات مرتبطة بالشهب والغيوم التي تسمى غيوم الصيف الزرقاء الكهربائية المضيئة، وأضواء الشفق القطبي.

وقال بأن ”برق الأشباح“ مرتبط بالعواصف الرعدية والتي تميل لتحدث أواخر الرييع والصيف، فموسم ألعواصف الرعدية هو موسم برق الاشباح.

وأضاف القول: هذا البرق مختلف عن البرق المعتاد، فبرق الأشباح يتشكل على إرتفاع حوالي 80 كيلومتر عندما يحدث اندفاع عنيف للبرق يسحب الكثير من الشحنات في الغيوم القريبة من سطح الأرض، وتضرب المجالات الكهربائية أعلى الغلاف الجوي للأرض وتكون النتيجة ”برق الأشباح“ وكل هذه العملية تستغرق حوالي 20 جزء من ألف جزء من الثانية.

ولفت إلى أنه يعتقد بأن برق الأشباح له علاقة بالأشعة الكونية وهي جزيئات دون ذرية قادمة من أعماق الفضاء تضرب أعلى الغلاف الجوي للأرض وينتج عن ذلك الكترونات ثانوية والتي بدورها من الممكن أن تحفز حدوث برق الأشباح.

ونوه إلى أنه من المعروف أن الشمس تعيش حالة هدوء بدون وجود بقع شمسية نشطة ما يعني انخفاض الانفجارات والانبعاث الكتلي الاكليلي ”المقذوفات الاهليجية“ وتناقص في الأشعة فوق البنفسجية الحادة وانكماش طبقة الهليوسفير التي تحيط بنظامنا الشمسي.

وقال بأنه بسبب ذلك تخترق الاشعة الكونية الجزء الداخلي لنظامنا الشمسي بشكل اسهل نسبيا وذلك سيتسبب في زيادة حدوث ظاهرة برق الاشباح.

ولفت قائلا «على الرغم من أن برق الاشباح رصد منذ 100 سنه على الاقل، فإن معظم العلماء لم يصدق بوجوده حتى العام 1989 عندما تم توثيقها بواسطة كاميرات على متن مكوك الفضاء».

يذكر بأنه لا حاجة للذهاب إلى الفضاء لرؤية ”برق الاشباح“، فالعديد من المهتمين بهذه الظاهرة يقومون بتصويرها بشكل منتظم من منازلهم عندما تكون الظروف الجوية مناسبة.