ردّا على ”كورونا“.. انطلاق حملة ”القطيف بخير“
منذ أعلنت وزارة الداخلية فرض الحجر الصحي على محافظة القطيف، بادرت شخصيات اجتماعية نحو تعزيز وتداول شعار ”القطيف بخير“ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في وسط حالة العلع التي انتابت بعض متلقي القرار من داخل القطيف وخارجها.
وظهر الشعار كهاشتاق على موقع تويتر كحملة مضادة لهاشتاق ”القطيف منطقة موبوءة“، بهدف توحيد رسالة مطئنة ومبهجة للناس وتدعو لمنع الرسائل السلبية والإشاعات التخويفية حتى لا يصاب الناس بالذعر دون مبرر.
في الوقت نفسه، شددت وزارة الداخلية على ان لتعاون المواطنين أبلغ الأثر في إنجاح الإجراءات المتخذة، وتقديم الرعاية الطبية لمنع انتشار الفيروس والقضاء عليه.
وقالت رباب سهوان أن التخويف وتهويل الموضوع ليس بالحل، مؤكدة أن الالتزام ببنود الوقاية والتوكل على الله وبإذنه لن يحدث إلا الخير.
وغردت وجدان منصور بقولها ”القطيف_بخير طالما أهلها يتعاملون بوعي وحكمة ويداً بيد لتجاوز كل محنة“.
وذهب الناشط الاجتماعي هاني المعاتيق إلى اعتبار أن تكاتف المجتمع يتضح في الأزمات التي يمر بها، ما إذا كان مؤمناً ومساهم في رفع البلاء عنه، أم إذا كان مجتمع تتفشى فيه الشائعة، وخلق حالة من الرعب، وحرصه على تقديم المساعدة".
ودعا إلى نشر الطمأنينة بأن الوضع بخر وكل احتياط لمكافحة الوباء هو احتياط واجب، فيما عد أن ترك الاحتياط هو خلاف للعقل والحكمة.
وشدد على البعد عن المبالغة طالما هنالك جهود للحد من انتشار الوباء.
واستنكرت الكاتبة ليالي الفرج ما أظهرته مقاطع الفيديو والصور من هلع وقلق أهالي القطيف من نفاد التموينات الغذائية من مراكز التسوق.
وتسائلت قائلة «هل سينقطع التموين الغذائي عن مناطق القطيف؟
هل نحن في منطقة فقيرة أو ستكون هناك حرب لا سمح الله؟».
وأكدت على أهمية بروز دور الجهات الأهلية المسؤولة لتبيان الوضع للأهالي.
وناشد الدكتور فؤاد السني المجتمع خلال فترة التعليق هذه، بأن لايكونوا كمن يطلق النار على نفسه، ويؤذوا انفسهم.
وأكد على أن تموينات الغذاء والوقود والدواء كلها ستكون متوفرة.
وقال مطالبا ”فلا داع للتكالب على السوبرماركتات وغيرها وتكديس المواد الاستهلاكية فترتفع الاسعار ويتقلص المعروض من البضائع ويزداد الهدر لاقتناء الناس أكثر من احتياجاتهم.. نعول على وعيكم“
وذكر السني بأن تعليق الدخول والخروج للقطيف يعد اجراء احترازيًا مؤقتًا، يهدف لحماية المجتمع من انتشار الكورونا.
ولفت إلى أنه كلما كان التعاون بين أفراد المجتمع والجهات الرسمية في تطبيقه، كلما كان مفعول التعليق أكثر فاعلية في احتواء الكورونا.
وأوضح على أنه بالرغم من كون التعليق سيكسر الروتين ويربك الارتباطات المختلفة، إلا أن النظرة الايجابية لهذا التعليق، سيدخل الاطمئنان إلى القلوب ويكون بشارة خير وسلامة للجميع.
ودعا السني لأن يأخذ كل شخص الاحتياطات الصحية والسلامة والعناية لكسر سلسلة العدوى، وأن يستثمر الوقت في ما هو نافع ومفيد له ولمن حوله.
وقال بأنه لدى كل واحد فرصة تمتد اسبوعين «أو أكثر»، يستطيع من يجد في استثمارها أن يجعل هذه الفترة تمر بسلاسة، وعندما يتذكرها بعد مدة زمنية، سيرى أنه كسب خلالها ومنها الكثير مما حققه.
وطالب بالاستمتاع بالوقت، مشيرا إلى أنه في حال لم يتمكن الأشخاص من القيام بعمل ما اعتادوا القيام به، فهي فترة يمكن أن تختزن الكثير من الفائدة والكثير من الإيجابيات لكل فرد.
ولفت السني إلى أنه فِي هذا الوضع المأزوم الذي يعيشه المجتمع، قد يجد بعضا ممن هم ضعاف النفوس وضيقي الأفق ومشحوني القلوب بالبغضاءوالكراهية، فرصة للتنفيس عنما يختزنه قلبه من بغضاء فيعبر عن ذلك بمفردات كريهة ومعاني مقيتة، لاتعبر الا عن قلة وعي وتطاول على الناس وعلى الوحدة الوطنية.
وتابع قائلا: ”سلاما“ وان كانت صامتة هو أفضل رد.
وشجب الدكتور أموري الزاير من خلال تغريدته في تويتر ازدحام الناس في الشراء مشيرا إلى أن ذلك يؤدي لانتشار المرض.
وأوضح بأن التموينات ستصل دون مشاكل مستدلا على بعض تواجد الإعلاميين على المنافذ ونقل الصورة كاملة.