كيف وصفت سيدات القطيف ”الحجر الصحي“
وصفت ربات بيوت وموظفات ”الحجر الصحي“ على القطيف هذه الفترة بالإيجابي، مشيرات إلى اكتفائهن بالتواصل مع الأهل والأصدقاء عبر وسائل التواصل الإجتماعي، واستقائهم المعلومات عن الكورونا من وزارة الصحة، واختلفن حول قضاء الوقت وإقفال المطاعم والمقاهي..
جهينة الأخبارية حاورتهن للوقوف على آرائهن..
اعتبرت منال العسكر هذه الفترة ”فرصة“ للقيام بالأمور ”المتراكمة والمنسية“ من الترتيب والتعزيل والإهتمام بالأبناء واكتشاف مواهبهم وتجديد الروابط العائلية والتقرب إلى الله بالدعاء.
وأبدت أسفها لحال البعض الذي ينظر للحجر الصحي على أنه إجازة للترفيه والزيارات مما يمنعهم من الإستفادة من حقيقته.
وذكرت بعض سلبيات الحجر في ”الإقامة الجبرية“ فلا أحد يحب القيود ولكن مجبرين لسلامتنا".
وعن إغلاق بعض أماكن التجمعات كالمقاهي والمطاعم فتؤيد ذلك وبشكل فوري.
واعتبرت فاطمة الباشا الحجر الصحي ”فرصة للهدوء، والتركيز على الأعمال العبادية والصوم في هذا الشهر الفضيل“.
وبينت ايجابياته ”في الحد من انتشار الفايروس والتأمل والإتجاه لله بالدعاء في هذه الأيام المباركة“.
وذكرت بعض سلبياته في ”تعطيل الحياة والأعمال والتعليم والتهويل الإعلامي الذي يساهم في شل الحياة“.
وقالت ”لاداعي للتهويل فهذا الفايروس كأي فايروس آخر سيجد الجسم وسيلة للدفاع عن نفسه“.
وتؤيد الباشا إغلاق المقاهي التي تقدم الشيش والمعسل بشكل خاص.
وتشكو الأخصائية الإجتماعية بهية آل ناصر من حالة ”الملل“ لانقطاعها عن العمل، فاتجهت وأسرتها إلى الصوم، بيد أنها تفتقد زيارة إبنتها في الدمام وأخيها الذي يرقد بالمستشفى هناك.
وعبرت ”أعيش حالة من الخوف، وما يطمئنني الإجراءات الحكومة الوقائية، وتجاوب الناس معها من التعقيم والعزل وعدم التقبيل أو زيارة المرضى“.
وتفضل آل ناصر إغلاق المطاعم والمقاهي هذه الفترة باعتبارها ”أماكن تجمعات، وليحقق الحجر فاعلية أكبر“.
وعبرت الإدارية في مدرسة بسيهات أناهيد الشاوي إلى خوفها الشديد من المرض الذي ”يفوق الخوف من الموت“، مشيرة إلى أن التساهل عن اتخاذ التدابير الوقائية أدى إلى تفشي الوباء.
ونوهت إلى اهتمامها ”بالتعقيم المستمر للأسطح، ومقابض الأبواب، وغسل الملابس والأيدي بعد الدخول للمنزل مباشرة“.
وتجد الشاوي أن هذا الوباء فرصة ”لمراجعة الحسابات الأخلاقية والدينية على جميع الأصعدة“.
وتطرقت إلى بعض الصعوبات في ”دفع أبنائها للدراسة، وضبط ساعات نومهم واستيقاظهم“، مشيرة إلى أن الوزارة يسرت الدراسة خلال توفير روابط التواصل التعليمية.
وأشارت الموظفة في أرامكو زينب الرمضان إلى إصابتها ”بالإكتئاب“ في الأيام الأولى من الحجر، لافتة إلى أن أغلب ارتباطاتها خارج المنطقة، وصعوبة تأقلمها ”من إنسانة مشغولة جدا، إلى متفرغة جدا“.
وأشارت إلى مقاومتها لهذه الحالة عبر ”رسم برنامج للمذاكرة، وتحسين العادات والترفية، وإنجاز الأمور التي بالإمكان إنجازها داخل المنطقة“.
وبينت نظرتها الإيجابية للعزل وذلك ”للحد من انتشار الفايروس والسيطرة عليه داخل نطاق معين“.
وعن إغلاق المقاهي والمطاعم ذكرت ”لست مع الإغلاق إذا تم الإلتزام بتقديم الطعام بطرق آمنة، ومع الإغلاق إذا لم يتم ذلك“.
وتجد موظفة أرامكو آلاء الغلام أن الحجر ”فرصة جميلة“ تستحق الإستغلال للقيام بالأعمال التي لم أتفرغ لها لضيق الوقت".
ونوهت إلى بعض سلبياته في ”فقدان الإتزان والإنضباط بأوقات الدوام“.
وبينت أن دراسة الأبناء تحت السيطرة، وأسرتها تتبع ماتوصي به وزارة الصحة في أمور الوقاية والسلامة.
وتؤيد الغلام إغلاق المطاعم والمقاهي ”لبيئة خالية من الأمراض“.
وعبرت المسؤولة في لجنة أنامل الرحمة أبرار هلال عن فترة العزل بأنها فرصة ”لقضاء الوقت باللعب مع الأطفال ورعاية مولودتي الجديدة“.
وقالت أن العزل فرصة ”للدعاء فالمرض نوع من“ الغضب الإلهي ”وللحد من انتشار الفايروس“.
وتؤيد آل هلال إغلاق المقاهي والمطاعم ”فهو أصح وأضمن، فلا نثق بتنظيف العمال للأطباق والتعقيم أو عدم إصابتهم بالفايروس“.