القطيف.. رسالة ”واتساب“ تنقذ مريضا من مصير مجهول
لم تتوقع أسرة عبد الرسول آل مغيص الذي يعاني من سرطان الرئة منذ أكثر من عامين، إن رسالة قصيرة بعثتها ابنتهم الشابة عبر برنامج ”واتساب“ قد تفتح لهم أبواب المساعدة وتنقذه من مصير مجهول.
وقال هادي مغيص نجل المريض السبعيني لصحيفة جهينة الاخبارية " إنهارت حالة والدي الصحية بعد تلقية جرعة الكيماوي التي يأخدها بإنتظام على فترات منذ أكثر من عامين.
وأضاف أصابتنا حالة من القلق الكبير ونحن نرى تدهور حالته الصحية مع ما تمر به المنطقة من حالة حجر صحي بسبب فايرس كورونا الجديد الأمر الذي حال بيننا وبين نقله لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.
وتابع " تماسكنا محاولين تتبع الإرشادات الرسمية التي أصدرتها وزارة الصحة للتعامل مع الحالات الطارئة وتواصلنا مع الخط الساخن ولكن الاستجابة كانت ضعيفة جراء الضغط بسبب تزايد الحالات الطارئة.
وقال مع احترامي للمراكز الصحية والمستشفيات إلا أن علمي بأن حالة والدي مختلفة بسبب السرطان واحتياجه لمستشفى متخصص دفعتني للشعور بالقلق والتفكير في كيفية الوصول للحل المناسب.
وأضاف " في حالة لا شعورية كتبت أختي رسالة تصف فيها حالة والدي الصحية وحاجته الماسة لحقن المناعة التي تصرف بعد أخذ جرعة الكيماوي وأرفقتها برقمي الخاص.
ومضى يقول خشينا على والدي من نقله لطوارئ القطيف المركزي بسبب معرفتنا بوجود مرضى الكورونا في ذات المستشفى وكما يعلم الجميع بأن مرضى السرطان هم الأقل مناعة وأكثر عرضة للعدوى.
وقال " لم تمض عشر دقائق على رسالة اختي، حتى انهالت علينا الإتصالات والرسائل المرفقة بمشاعر الحب والطيبة من مختلف الفئات، بينهم كوادر صحية وناشطين وإعلامين.
وأضاف ما أبكاني هو اتصال بعض المرضى المصابين بالسرطان الذين عرضو تنازلهم عن أبر مناعية صُرفت لهم، واخرون توفى أحد أفراد أسرتهم في الأيام القليلة الماضية تاركاً جرعات الإبر المناعية التي لم يسعفه العمر لتلقيها.
وأثنى على اتصالات المسوؤلين في المديرية العامة لوزارة الصحة بالمنطقة الشرقية وآخر من منطقة اخرى بالمملكة، منوها بأن أحدهم قال له ”أنتم أهلنا في القطيف فكونوا مطمئنين“.
وأشار إلى طلب مسؤول وزارة الصحة التوجه على الفور إلى مركزي القطيف وتأكيده جاهزية المستشفى لاستقبال حالات الطوارئ بعيدا عن خطر الكورونا حيث يتم عزل المرضى المصابين بفيروس كورونا الجديد في حجر صحي خاص بعيدا كل البعد عن بقية المرضى.
وتابع قائلا توجهنا بالوالد لمركزي القطيف وهناك تم التواصل مع تخصصي الدمام بعد عمل الفحوصات اللازمة، فتقرر بقاء الوالد في مركزي القطيف لتلقي العلاج اللازم في الفترة الراهنة بعد أن أظهرت الفحوصات نقصا شديدا في الأكسجين وصعوبة في التنفس.
ووجه رسالة شكر للقطيف وابنائها الذين تفاعلوا وتواصلو على مدار الساعة، وللمسؤولين في وزارة الصحة لتواصلها مع المواطنين واهتمامها وحرصها الشديدين وتلمسها لحاجة المواطنين عن قرب.
