هل نجحت القطيف أخلاقيا بمواجهة كورونا.. وبهجة الرقم «صفر»
تناول كتاب صحيفة ”جهينة الاخبارية“ يوم الأحد جملة من الموضوعات المتنوعة، ومن ذلك تقييم الموقف الأخلاقي لأهالي محافظة القطيف في ظل جائحة كورونا، إضافة إلى بهجة الرقم «صفر» التي عمت إثر خلو القطيف من أية اصابات جديدة يوم أمس السبت..
كتب محمد التاروتي في عموده اليومي في صحيفة جهينة الاخبارية مشيدا بإقبال أهالي المنطقة على التبرع بالدم استجابة لدعوة مستشفى القطيف المركزي، وقال: تجربة التبرع بالدم مثال واحد، ضمن عشرات الأمثلة الحية، التي كشفتها جائحة كورونا، فقد أخرجت الأزمة المعادن الصافية للمجتمع، في التعامل مع الامتحان الصعب، فتارة عبر الاستجابة السريعة لنداء الضمير الإنساني، وتارة لترجمة المبادئ الأخلاقية، عبر الكثير من الاعمال التكافلية.
ويضيف الكاتب في مقالة بعنوان ”كورونا.. الدم“: كورونا يشكل تحديا كبيرا للمنظومة الأخلاقية، وكذلك المرتكزات العقدية، لدى المجتمعات البشرية، فهناك بعض المجتمعات تهاوت، وسقطت في الامتحان سريعا.. فيما تجلت المبادئ الإنسانية والأخلاقية لدى بعض المجتمعات البشرية، بحيث برزت في العطاء المستمرة في سبيل انقاذ الأرواح.
وكتب زكي الشعلة في صحيفة جهينة الاخبارية معلقا على خلو القطيف من أي اصابات بفيروس كورونا يوم السبت، وقال: فرح أفراد المجتمع بذلك الرقم «صفر» وعم السرور بينهم وإحساسهم بالنجاح والفوز والانتصار على الفايروس كوفيد 19، وجاءت التعليقات المبتهجة على الرقم صفر، فالبعض قال: أحلى صفر رأيته في حياتي، وبعضهم زغرد بالفرح.. فكأن النتيجة صفر هو ناجح.
ويضيف الكاتب في مقالة بعنوان ”النتيجة صفر... ناجح“: لكي نتغلب على الوباء ونجعل نتيجتنا صفراً من عدد الحالات المصابة في جميع أنحاء المملكة ونسعد بهذا الرقم فلا بد من التقيد بالحجر الصحي والبقاء بالبيت ومنع التجول وعدم الاختلاط والالتزام بالإرشادات والتوجيهات الصادرة من لجنة إدارة الأزمة.
وكتب السيد فاضل علوي آل درويش في صحيفة جهينة الاخبارية عن مفهوم الوجاهة الاجتماعية من زاوية قرآنية، وقال: العظماء مهما بلغوا من درجات الوجاهة والرقي فإنهم لن يسلموا من الأذى والمكر والافتراءات، في محاولات متعددة لإسقاط شخصياتهم أمام الناس وفقد الثقة بهم، ولكن الله تعالى لا يدع عبده.
ويخلص الكاتب في مقالة بعنوان ”الوجاهة الإلهية“ إلى القول: لا تهتم يوما في طريق الخير والصلاح بما تسمعه من أذى الأشرار إذ سينقلب سحرهم وكيدهم عليهم، من الخطأ الكبير الانزلاق إلى إعطاء أهمية ورعاية لكل ما يتفوه به المتخرصون، فإن أساليبهم الالتوائية لن تتوقف ما رأوا وجيها عند ربه يعمل بهمة وإخلاص في سبيل إصلاح مجتمعه ونهضته المعرفية والأخلاقية.
وكتب تركي العجيان في صحيفة جهينة الاخبارية مقالة بعنوان ”القرار المصيري“ جاء فيها: بعض القرارات إنما يكون أثرها لوقتٍ معين، كأن تقرر شراء سيارة معينة دون غيرها، فمهما طال أثر هذا القرار يبقى محدوداً بوقتٍ وضمن زاويةٍ معيّنةٍ من حياتك. ولكن بعض القرارات يكون أثرها باقٍ حتى آخر لحظةٍ من حياتك، والتراجع عنها ليس سهلا.
ويضيف الكاتب: القرارات المصيرية التي ترسم مسيرة حياتك المستقبلية، كاختيار مسارك الأكاديمي، أو اتّخاذ قرار زواجك، أو تحديد وظيفتك المهنية، أو رسم مسار حياتك، أو تعيين رسالتك ودورك في الحياة.. هذه القرارات تستلزم منك أن تقف وقفة تأمل واعية، وأن تقرأ ذاتك والمستقبل قراءة معمّقة فتتخذ على إثر ذلك قراراتك المصيرية بوعيٍ وإرادة.