أزمة تواجه رجال الدين.. وفئة اجتماعية تمارس ترفا ولامبالاة
تناول كتاب صحيفة ”جهينة الاخبارية“ يوم الثلاثاء جملة من الموضوعات المتنوعة، منها حديث عن أزمة مالية تواجه رجال الدين في القطيف إثر جائحة كورونا، وحديث عن فئة اجتماعية مترفة ولا مبالية، ومقالة في بورصة كورونا، ونوايا ومحامل..
كتب الشيخ محمد علي معتوق، مقالة مؤثرة في جهينة الاخبارية بعنوان ”أحبتي.. شأن من هذا؟“، وجاء فيها: كشف الفيروس المستجد «كورونا» بتطوافه علينا في القطيف محاسن أهلنا ووعيهم، فتصدوا «لمساعدة» شرائح كثيرة من العمّال وأرباب الأسر وربّاتها.. وما أظننا غفلنا ولم نلتفت إلى ما حل بشريحة كريمة من رجال الدين والخطباء وأئمة المساجد ومرشدي حملات الحج والعمرة المتفرغين لخدمة الدين والمجتمع غير ذوي الدخل منهم.. أولئك الذين يعز عليهم أن تستجدي أيديهم أو أقلامهم وألسنتهم لذواتهم..
ويضيف الشيخ معتوق: لن نغفل عن صون وجه سادتنا الأفاضل ومشايخنا الأجلاء وصوتنا الناعي حسينا. ويقترح جملة من الخطوات، منها؛ فتح المنابر الإفتراضية عبر شبكة الانترنت ومضاعفة الأجر لهم، ومراجعتهم في التدقيق اللغوي والأداء الصوتي ضمن الإنتاج الفني، كما يقترح على الحوزة العلمية ووكلاء المراجع التصدي للحلول ”الجذرية“ بإيجاد رافد كريم لوقت الأزمات.
الكاتب محمد التاروتي وجه نقدا لاذعا لفئة اجتماعية اتهمها بالترف وللامبالاة حيال الإجراءات الاحترازية. وذكر في مقالة في عموده اليومي بصحيفة جهية الاخبارية: يتعامل البعض مع جائحة كورونا كنوع من الترف وعدم اللامبالاة، من خلال التواجد اليومي في مراكز التسوق، والأسواق العامة.. حيث يمثل القصور في ادراك الخطورة الحالية، بمثابة ”فيروس“ حقيقي في الضمير الاجتماعي..
ويضيف في مقالة بعنوان ”كورونا.. الترف“: يصعب تفسير ثقافة ”الترف“ في المرحلة الحرجة، خصوصا وانها لا تمارس من فئات ذات مستوى تعليمي متواضع، ولكنها ترتكب بواسطة فئات ذات مستوى تعليمي عالي.. تارة عبر مقاطع للفيديو تكشف كسر الإجراءات الاحترازية المتخذة، وتارة أخرى تكون عبر إطلاق بعض العبارات والممارسات، لتشجيع الاخرين على انتهاج سلوكيات مخالفة، للجهود المبذولة للقضاء على الفيروس القاتل.
وكتب هلال الوحيد في عموده اليومي بصحيفة جهينة الاخبارية مقالة بعنوان ”من أرشيف ذكريات الأرقام“، جاء فيها: أصبحت بورصة الأرقام اليومية التي تصدرها الهيئات الصحية، محليا وعالميا، حدثا يوميا يترقبه كل من لديه وسيلة معرفة، إذ أن الرقم الذي تصدره كل دولة يؤثر على التفكير المحلي والعالمي في معالجة الجائحة وطرق الوقاية مما قد يستجد من أمثالها في المستقبل، وبعد ظهر كل يوم يشغلنا ترقب العدد المحلي والمناطقي وعلى مستوى الدولة بكاملها.
ويخلص الكاتب إلى القول: هذه النشرة التي ينتظرها كبيرنا وصغيرنا، ذَكرنا وأنثانا بشغف كل يوم، نفرح فيها بهبوط الأرقام ونَألم لارتفاعها أينما أصابت إنساناً سوف تنتهي وتبقى في الذاكرة.. وتبقى العبرة في كيف يحمي الانسان نفسه صحيا واقتصاديا من أزمات الأرقام، عن طريق دراستها ومنع حدوثها وتقليل الضرر من تقلباتها ما أمكن!
وكتب السيد فاضل علوي آل درويش في صحيفة جهينة الاخبارية مقالة بعنوان ”محامل الخير“ جاء فيها: المشكلة التي نواجهها اليوم هي غلبة التشكيك في نوايا الآخرين، فأشعل روح الكراهية بين الناس وأفقدهم سياج الثقة بالغير، فلا مجال عند البعض لمحمل الخير لتصرف الغير أو توجيهه نحو احتمال الخيرية.. فبمجرد ظنه بكلمة أو موقف من الآخر يبدأ في بث تحليلاته المريضة عليه حتى يخرجه إلى توجيه السوء..
ويخلص الكاتب الدرويش إلى القول: حمل كلام وموقف الغير على محمل الخير يعني إيجاد المبرر والعذر لما تتصور صدور الخطأ منه، وإذا لم نجد من عذر لفعله فالمصارحة معه هو الطريق الصحيح.. فهذا يخلصنا من إضمار المشاعر السلبية ويساعدنا على توجيه جهودنا واغتنام أوقاتنا فيما منه فائدة، فالنيات السيئة لا تخلف إلا العداوات والخصومات وتعصف بسور السلم الأهلي ويعرضه إلى الانهيار.