كورونا تمنع ”أسرة عطاء“ من ”إفطار صائم“
أعلنت أسرة عطاء التطوعية بمدينة العمران عن توقف برنامجها الرمضاني السنوي ”إفطار صائم“ لهذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا.
وتأتي هذه الخطوة امتثالاً للتوجيهات الرسمية وحفاظاً على الأسر المستفيدة والكوادر المتطوعة من احتمالية الإصابة بالفيروس.
وأوضح أحد مشرفين أسرة عطاء أحمد الحبابي بقوله بأنه تم إيقاف تنفيذ البرنامج هذا العام والذي يقوم على فكرة تقديم وجبة الإفطار لأكثر من 60 أسرة متعففة بمدينة العمران.
وتحدث عن استقباله لعدة رسائل واتصالات من أسر وأهالي بلدة العمران المشاركين بعطائهم وأطبقاهم السنوات الماضية الذين عبروا عن أسفهم وحسرتهم هذا العام لما تمر به البلاد من أزمة منعتهم عن تقديم واجبهم تجاه الأسر المتعففة.
وكشف عن أمنياتهم زوال الجائحة في أقرب وقت بتكاتف وتعاون الجميع مع الجهات الأمنية وتوجيهات الجهات المعنية.
وذكر بأنهم مدركين حجم المسؤولية ومشددين على أن يكون الجميع مسؤولين.
وأشار إلى أن فكرة ”إفطار صائم“ تعود إلى عام 2011م أي قبل عشر سنوات مضت.
وتكلم عن بداية الفكرة التي تمثلت بقيام بعض الأسر داخل مدينة العمران بمحافظة الأحساء بإعداد فطورها اليومي في شهر الصيام شهر رمضان المبارك.
وقال أن الأطباق المعدّة تُحضر من قِبل الأمهات إلى موقع التغليف حيث تقوم مجموعة كبيرة من المتطوعين بالتكفل بتقسيم وتوزيع الوجبات إلى عدة وجبات متكاملة من الأطباق الرئيسة والحلى بالإضافة إلى المشروبات بشكل يومي.
وتطرق الحبابي في حديثه لبدء العمل قبل صلاة المغرب بساعتين وتوزيع الوجبات قبيل أذان المغرب بواسطة مندوبين من أغلب بلدات وأحياء مدينة العمران، بحيث يأخذون الوجبات ويوصلونها إلى منازل الأسر المتعففة.
وأضاف القول «يستفيد من برنامج ”إفطار صائم“ أحد أنشطة أسرة عطاء التطوعية أكثر من 60 أسرة متعففة».
ويصل عدد المتطوعين مايقارب 130 متطوعًا ومتطوعة يشاركون في هذا البرنامج طوال أيام شهر رمضان المبارك.
يذكر بأن الأسرة تفتقد هذا العام أحد أعمدتها الناشط الاجتماعي ورئيس نادي العمران المرحوم أمين جواد العلي الذي كان أحد الأيادي المتطوعة والمشاركة في البرنامج في السنوات الماضية قبل أن يرحل إلى جوار ربه في بداية هذا العام.
