آخر تحديث: 16 / 5 / 2024م - 1:42 ص

«باب الشمال».. تجمعات العمالة خطر يهدد حياة الأهالي

جهات الإخبارية جعفر الصفار - القطيف

أكد عدد من الأهالي بحي باب الشمال بمحافظة القطيف، أن حالة من الفوضى يشهدها الحي، الذي تحوّل إلى مقصد للوافدين؛ ما تسبب في معاناتهم بسبب حركة العمالة المكثفة وسيطرتهم على مظاهر الحياة اليومية.

وأشاروا إلى أن التجمعات الصغيرة باتت السمة البارزة في الحي، حيث فرضت الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد نظامًا صارمًا للحد من التجمعات الكبيرة، والتي كانت تتسم بها الطرقات الضيقة في الحي سابقًا على الأقل خلال الأسابيع القليلة الماضية، خصوصًا أن المخاوف من انتقال الفيروس تشكل هاجسًا كبيرًا لدى الجميع.

مساكن العمالة

ويرى مواطنون أن مساكن العمال تُعد خطرًا على الصحة والسلامة العامة، خصوصًا أن كثيرًا من بيوتهم تقع وسط أحياء سكنية لا يضمن معها انتقال عدوى الأمراض والأوبئة، فالفيروس الذي تتم مكافحته في الشوارع الرئيسية بالمدن والمرافق العامة والحدائق ربما يختبئ في مساكن العمال.

نقطة تحوّل

وقال الكاتب عيسى العيد إن لغة الأوردو في حي الشمال تمثل القاسم المشترك في تعاطي جميع سكان الحي، كما أن الحي أصبح شبه خالٍ من المواطنين، نظرًا لقِدم المنازل في الحي، وخروج القسم الأكبر من الأسر باتجاه الأحياء الحديثة، الأمر الذي يمثل نقطة تحوّل لاستقرار هذه الجالية في الحي.

وأشار إلى أن الموقع أصبح مكانًا للالتقاء وتبادل الأحاديث في يوم الإجازة الأسبوعية، ولم يعُد مستغربًا على الإطلاق تواجد العدد الكبير من العمالة، نظرًا لكون هذه الظاهرة ليست جديدة.

تكدس خطر

وأوضح الكاتب حسن آل جميعان، أن الحي أصبح مركزًا لتجمّع العمالة الوافدة، وأن عدد العمالة القاطنة في الحي يصعب التكهّن به، لتواجد أعداد غير معروفة في المنزل الواحد؛ بهدف تقاسم قيمة الإيجارات وتخفيف الأعباء المالية، مما يجعل عملية حصر العمالة من الصعوبة تحقيقها.

وحذر من أن التكدس والتجمّع يرفعان من مستوى الخطورة، وسط تخوّف من تحول الحي إلى بؤرة لانتشار فيروس كورونا.

أحياء عشوائية

وأكد أن الحي يعيش حالة من الفوضى بعد تحوّله إلى مقصد للوافدين، وتسببهم في معاناة المواطنين؛ بسبب حركة العمالة المكثفة وسيطرتهم على مظاهر الحياة اليومية.

وحمّل آل جميعان الفوضى التي تشهدها بعض الأحياء العشوائية بمحافظة القطيف للأهالي أنفسهم، الذين يؤجرون مساكنهم القديمة الآيلة للسقوط بإيجارات متدنية، لافتًا إلى أن اكتظاظ البيوت الشعبية والمهجورة بمخالفي الأنظمة يقلق السكان.

معاقبة المؤجرين

وطالب المواطن فتحي البنعلي بإخلاء المساكن، التي تقيم فيها العمالة الأجنبية، ومعاقبة المؤجرين، الذين يصرون على مخالفة الأنظمة الرسمية، ومنع تجمعات العمالة داخل الأحياء السكنية، وإلزام مكاتب العقار والكفلاء بضرورة التقيد بالأنظمة فيما يخص سكن العمالة.

معالجة التجاوزات

وطالب عضو المجلس البلدي بالمحافظة م. محمد الخباز، بمعالجة وضع سكن العمال الأجانب «العزاب» التي تقع وسط أحياء سكنية قريبة تقطنها عوائل.

وأكد وجود العديد من التجاوزات، التي تقع باستمرار، إضافة إلى تجمّعات كبيرة داخل الأحياء.

جهود كبيرة

بدوره، أكد رئيس بلدية القطيف م. محمد الحسيني، تطبيق جميع التعليمات والإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا، والتي منها التأكد من اشتراطات لائحة مساكن العمال.

وأشار إلى أن مراقبي البلدية يبذلون جهودًا كبيرة للمحافظة على الصحة البيئية، والقضاء على مسببات التلوث.

ولفت إلى أن البلدية لا تألو جهدًا في الحفاظ على الصحة العامة، خاصة صحة المستهلك.

تطبيق اللوائح

وبيَّن أنه يتم اتخاذ الإجراءات النظامية، بالإضافة إلى تطبيق لائحة الجزاءات والغرامات البلدية على جميع المخالفين.

وشدد على أن الجولات الرقابية مستمرة على مدار الأسبوع وعلى فترتين صباحية ومسائية؛ لمتابعة جميع المنشآت، التي لها علاقة بالصحة العامة.

ولفت إلى أنه يتم تطبيق اللوائح والاشتراطات لكل مَنْ يخالف ذلك دون تردد، ولن يتم التهاون مع أي مخالف.

خطة محددة

وأكد حرص البلدية على توفير بيئة صحية وآمنة في كافة الأوقات، واستنفار كافة الموارد والإمكانات لمواجهة المواقف الاستثنائية، بالتعاون مع مختلف الجهات، وضمن خطة محددة الأهداف تضمن سلامة أفراد المجتمع وأمان المنشآت والمرافق العامة.
















التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 9
1
حبيب
[ تاروت ]: 29 / 4 / 2020م - 12:04 ص
الله المعين
2
ابو محمد العيد
[ القطيف ]: 29 / 4 / 2020م - 1:51 ص
تجمع العمالة الأجنبية من جميع الأجناس
يتواجد من القانطين في الحي وغير القانطين
يتواجد بكثرة بحثاً عن العمل يتمركزون على الارسفة لكي يجيهم احد يشعلهم بالاجرة اليومي
وتجمعهم يشكل خطر من جهتين من جه نقل العدوى ومن جه آخرة خطر على العوائل من التحرش بالاولاد والبنات الي يروحو يتبضعو في البقالة
3
حسين أحمد آل يوسف
[ القطيف ]: 29 / 4 / 2020م - 5:39 ص
عقود الإيجار الجديدة هي الحل في مثل هذه الأمور والعمالة تحتاج الى تثقيف بذات هذه الفترة الحرجة في ضل الجائحة لحين يحصلوا على سكن مناسب وتنظيم آلية السكن من قبل المؤجر
4
واحد من الناس
[ القطيف ]: 29 / 4 / 2020م - 11:15 ص
ابتلشنا فيهم
5
محسن الهاشم
[ سنابس ]: 29 / 4 / 2020م - 1:08 م
وين التجمعات ووين الصور اللي فيها تجمعات الله يحفظكم ثلاثة هنود يمشو وهنديين واقفين و واحد بيدخل السكن ناس طالعة داخلة تتقضى هذا سكن عمالة ووضعهم معروف والله يستر عليهم مساكين الله اعلم بحالهم ويكفيهم الشر التجمعات أعداد غير طبيعية في مساحة محدودة ومن وجهة نظري ان كل الصور لحياة طبيعية لسكن عمال
6
ابوعبدالله
[ القطيف ]: 29 / 4 / 2020م - 1:37 م
شكرا الى كاتب المقال ونرجوا من البلدية ابعاد جمعيع العمالة الى أماكن خارج النطاق العمراني الى سكن يليق بهم.
7
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 29 / 4 / 2020م - 1:45 م
هذا الموضوع بدءاً من العنوان
يعتبر كاف للتحرك الجاد حتى وان لم يوجد فايروس!

لا أضيف على كلام من سبقتني آراءهم في الموضوع والتعلقيات سوى أننا لابد أن لانتجاهل مسؤولية الجهات التي تقاعست عن حل المشكلة تركتها لهذا اليوم تتضاعف خطورتها ويجب محاسبتهم أيضاً.
8
ابو حسام
[ القطيف ]: 29 / 4 / 2020م - 6:28 م
سكن العماله وسط او حتى بالقرب من الأحياء السكنية امر غير مقبول
وأتمنى من البلدية ممثلة ب سعادة المهندس محمد الحسيني والدفاع المدني تكثيف المراقبة وإبعادهم عن وسط الأحياء السكنية الى أماكن نظيفه وصحيه وتطبيق قرار الدولة من حيث السكن الائق والصحي و وجود غرفة عزل واتباع السلامه في العمارات وغيرها والتحقق من وجود طفايات وخزانات مياه واجهزة استشعار للحريق في العمارات السكنية
9
ابو حيدر
[ القطيف. باب الشمال ]: 30 / 4 / 2020م - 3:41 ص
شكراً لكم على هذه المبادرة للتعريف عن وضع باب الشمال المزري
في الحقيقة الصور لم تعطي البعد الحقيقي للمشكلة هم يتكسدوو بأعداد ضخمة جداً في هذه البقعة ويبعدو ان التصوير اخذ في فترة مداهمة للبلدية او الجوازات..
وجودهم في وسط احياء العوائل وبشكل كثيف غير مقبول بتاتاً فضلاً عن التصرفات الغريبه والمريبة التي تضهر منهم بين الحين والاخر.. اصبحت الديرة ملك لهم من مواقف سيارات وافتراش الارصفة والجلوس عليها والجلوس امام البقالات والمحلات بشكل عام.. سيطروو على معضم البيوت لدرجة ان اهل الديرة يفضلوو الخروج منها بسببهم..والبعض لايقبل ان يشتري منزل في الحي بسبب تواجدهم..ولو واصلنا الحديث عنهم فلن ننتهي.. ونتمنى ان يكون تحرك جدي وسريع في ايجاد حل جدري لهذة المشكلة لانعلم في الحقيقة اين الجهة المسؤلة مباشرة