آخر تحديث: 16 / 5 / 2024م - 11:52 م

كيف تأثرت أسعار السلع والأجهزة خلال أزمة كورونا؟

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

بعد سنوات من النشاط التجاري والرواج الإقتصادي، والسعار الاستهلاكي تأتي أزمة كورونا لتسدد ضربة قاصمة لكل هذا النشاط وتجبره على التوقف.

وجراء هذه الأزمة توقفت أعمال، وحددت ساعات معينة للعمل، فى ظل حظر مستمر منذ خمسين يوما، مما أدى إلى إرتفاع أسعار بعض السلع وفى ظل هذه الظروف حاول كل من التاجر والمستهلك أن يعيد ترتيب بيته وأن يخرج من هذه الأزمة بأقل الخسائر.

وتناقش «جهينة الإخبارية» مدى تأثر النشاط التجاري والاقتصادي إزاء هذه الأزمة.

ارتفاع أسعار المواد الغذائية

وترى مدربة التنمية البشرية والمستشارة الأسرية الدكتورة نجوى الثقفي بأن الأسعار تأثرت بشكل كبير حيث تعد في زيادة وتأثرت بعض السلع بالارتفاع.

وقالت بأن السلع الغذائية ارتفعت أسعارها بشكل واضح وذلك لكونها من السلع التي عليها طلبًا بكثرة من المستهلك نتيجة تخوف الأفراد من المطاعم والوجبات الجاهزة خشية العدوى.

زيادة قيمة الأعمال الخدمية

وتحدثت عن زيادة قيمة الاعمال الخدمية والتي استغلت بسبب معرفة صاحب العمل بأن طالبها مضطر لها فلا سبيل له من المفاصلة معه.

وبينت عدم ازدياد السلع الكمالية وذلك بسبب قلة الطلب على نوعية معينة منها.

ونوهت لارتفاع أسعار الكماليات الترفيهية كالألعاب لإقبال الأفراد عليها لقضاء أوقاتهم الاجتماعية الترفيهية.

وقالت بأن الواقع قائم على نظرية العرض والطلب فالسلع التي يكثر عليها الطلب في زيادة أسعار، مضيفة القول «ولكن هذا الارتفاع محكوم ومحدود في ظل توجيه الدولة والحد من أساليب الاحتكار للسلع إلا أن مع استمرار الحظر وزيادة الطلب يمكن ارتفاع السلع الكمالية والأجهزة الإلكترونية التقنية وخاصة مع دخول موسم العيد».

خدمة التسوق الإلكتروني

وذكرت المشرفة التربوية أروى الاحمدي بأنه في ظل انتشار وباء كورونا ألحقت العديد من

الخسائر الفادحة خصوصا في مجال التجارة مما جعل البعض يلجأ إلى إضافة خدمة التسوق الإلكتروني للمتاجر بالرغم من عدم تواجد هذه الخدمة مسبقا لديهم.

وأكدت على أنه بالرغم من ذلك لم ولن يتمكن بعضهم من تعويض ما ألحق بهم من خسائر.

ولفتت إلى لجوء البعض إلى زيادة الأسعار في بعض المنتجات للتعويض، بينما لجأ البعض منهم لخفض الأسعار للتخلص من البضائع المتكدسة.

وأكدت على إدراك المستهلك في ظل هذه الأزمة لأهمية التركيز فقط على الأساسيات؛ مما سيؤثر ذلك بشكل سلبي على بائعي الكماليات وستنخفض أرباحهم بشكل غير متوقع.

الأزمة وترتيب الأولويات

شددت القائدة التربوية وسفيرة السلام والعدالة الانسانية الدكتورة أميرة الذكر الله على ضرورة أن يكون المواطنين والمواطنات على قدر عال من المسؤولية والالتزام ونشر الوعي في مجالاتنا.

وبينت بأن كل عادة حسنة تعمل على غرسها أو نشرها تتحول إلى عدوى لكل من حولنا.

ووجهت رسالتها قائلة «كن أنت المرشد الموجه لكيفية خروجك ودخولك للمنزل ومتى يجب عليك المغادرة واتخاذ اللازم».

وذكرت بأن ما يحدث كأنه أمر من الله للإنسان نفسه ليعرف بأنه يحتاج مساحة من الراحة والسكينة للتفكر والتفكير، وإعادة ترتيب الأمور، وهيكلة الاتزان حتى يعود للحياة بشكل أفضل مما كان.

وقالت بأن كل أمر يحدث لابد له من تدرج مثل من تعرض لحادث وخضع لعلاج طبي وتمارين طبيعية حتى يعاود النشاط من جديد.

وأوضحت بأنه سيتم التدرج للعودة لمسارات الحياة من جديد مع زيادة وعي في «كيف أكون مسؤول عن نفسي ورعيتي».

وبينت بأن الإنسان كائن سريع التكيف مضيفة القول «فقد منً الله علينا ورزقنا خيرات من عنده وألهمنا السبل في كيفية التعامل مع أي حدث أو طارئ فتوقفت الأعمال وسكن الإنسان داره اي من السكون وهي من أنواع الرحمة والسكينة وماهي إلا ترتيب من رب كريم لتليها نقلة نوعية في جميع جوانب الحياة وأنشطتها».

وتحدثت عن أن هذا الأمر قد شق على البعض وتذمر الآخر بحكم الحجر الذي لم يكن بالحسبان وماهي الا أيام قليلة وتكيف الإنسان مع وضعه الراهن فهو قادر على ذلك.

وأكدت على ضرورة أن يكون الشخص حريص على نفسه وأهل بيته مع تجنب الأماكن المزدحمة واستخدام الطرق الوقائية والخروج يكون للضرورة وتجنب أية تعديلات او عوامل بناء يتجنب استقبال العمال بمعنى توقف الكماليات والاكتفاء بالأساسيات مع احتمالية التدرج للخروج لمسارات الحياة من جديد والاستعداد الأمني التام والاحترازات الوقائية.

وفرة فى السلع

وقالت الاخصائية الاجتماعية والمستشارة الأسرية عبير العتيبي بأن وباء كورونا المستجد «كوفيد - 19» لا يزاليشكل خطرا على مستوى العالم حيث قامت جميع الدول ببذل جهود كبيرة للحد من انتشاره.

وأوضحت بأن الركيزة الأساسية بعد الفك التدريجي للحظر هي وعي المجتمع وتعاونه ومساهمته بالإلتزام بالإجراءات الوقائية ومنع التجمعات والاختلاط وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة وهذه المرحلة تتطلب التعاون من المجتمع بمختلف مؤسساته.

ولفتت إلى أنه برغم كل هذه الظروف الاستثنائية التى تمر بها المملكة إلا أن الأوضاع الإقتصادية لازالت ولله الحمد عند وضعها الطبيعي ولم تتأثر إلا بنسبة بسيطة لم يشعر بها المواطن.

وأكدت على توفر السلع حيث أن هناك وفرة في المعروض والأسعار عند حدودها المعقول كما دخلت خدمة التوصيل الالكتروني الخدمة وبصورة كبيرة وفتحت الباب أمام الشباب للعمل وللشركات والمحلات لتوصيل الطلبات مما ساعد على التخفيف من الأزمة وتقليل الخسائر ولله الحمد.

ستمضي كورونا ويبقى الدرس

ونوهت الأستاذة فاطمة أبوطالب إلى أن كل الأزمات ستمضي وتبقى الدروس المستفادة منها.

وذكرت بأن العاقل هو من يغتنم الفرص ولايستجيب للأزمة ويرفع درجة الوعي ويستفيد من الوضع.

وبينت بأنه على الرغم من وجود تأثير واضح للأسعار فالشركات معطلة والعمال لزموا سكنهم وتوقفت حركة النقل بين المناطق وتوقفت القطارات والطيران إلا أن هناك مخزون استراتيجي من السلع خرج وقت الحاجة.

وأضافت «كانت حكومتنا عند مستوى المسؤولية وضربت بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التلاعب بالأسعار وقوت المواطنين وشددت من حملتها على الأسواق وحررت المحاضر ونفذت القانون حتى صار الأمرعند حده الطبيعي ولله الحمد».

وشددت على ضرورة معرفة الخروج من الأزمة والاتصاف بالوعي وإعادة الحسابات والتفكر بعقل وبتر أي تحليلات سلبية وزرع الحب والتفاؤل والوقوف أمام قدرة الخالق الذي بيده كل شيء فلابد من عبادته حق العبادة فهو المصدر الحقيقي لنا.

وأوضحت بأن الحجر لم يكن نهاية الحياة حتى نقول العودة للحياة، مضيفة «الحجر كان رسالة لابد من فهمها والاستفادة من التغيرات: كيف كان تعاملك مع الاسرة أن كان هناك تغيرات وللأفضل اعتمدها - العمل عن بعد كيف كانت السلبيات والايجابيات فيه - إعادة النظر في التخطيط لحياتك بكل ما فيها لابد من عمل قائمة بذلك وتعمل عليها بعد الحجر لتحظى بإنجاز يعود عليك».

وأردفت قائلة «ما نويته أثناء الحجر من نوايا طيبة، دونها وقم بوعد نفسك بأن لا تتخلى ولاتتراجع عنها

اخبر نفسك أنك كنت في إجازة من كل الضغوط، أخبر نفسك انك في أجازه لإعادة ترتيب حياتك فالقادم أجمل وبعد العسر يسر وذلك قول الحق».

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
الحمدلله
[ القطيف ]: 15 / 5 / 2020م - 2:59 م
كلشي ارتفع والحكومه بترفع القيمة المضافة يعني الفقر جاي لنا